بعد الإصابة التي تعرض لها كينغسلي كومان والتي تبعده عن الملاعب لأسابيع، أصبح الطريق معبدا أمام المخضرم ريبيري للتأكيد على أن قدرته مازالت حاضرة على صناعة أفراح بايرن ميونيخ مثلما كان يفعل سابقا. "رب ضارة نافعة"، مثال قد ينطبق على لاعب بايرن ميونيخ فرانك ريبيري، بعد إصابة زميله كينغسلي كومان. فالدولي الفرنسي السابق، أصبحت أمامه فرصة جديدة للتأكيد على أهميته فيالفريق البافاري رغم بلوغه الخامسة والثلاثين من العمر. وبحكم الغياب الطويل المحتمل لكومان بسبب العملية التي خضع لها بعد إصابته في الرباط الواصل بين قصبتي الساق، سيكون ريبيري خيارا أولا للمدرب هاينكيس خاصة في المباريات الحاسمة في دوري أبطال أوروبا، بعدما كان الخيار الثاني بعد كومان. ومع عودة روبن أيضا للتشكيلة الأساسية للفريق البافاري، سيصبح بالإمكان رؤية الثنائي روبن وريبيري معا، ما يعيد إلى الأذهان ذكريات 2013 عندما قاد اللاعبان فريق بايرن لإحراز الثلاثية (الدوري الألماني، كأس ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا). وبالصدفة كان ذلك أيضا مع المدرب الحالي للفريق البافاري يوب هاينكيس. ويرى هاينكيس أن ريبيري وروبن مازال في جعبتهما الكثير مما يقدمانه، وقال بهذا الخصوص "أنا متأكد بأن هذين اللاعبين لا يزالا مهمين جدا لنا". وأضاف هاينكيس: "لانحتاج للحديث عن مؤهلات فرانك ريبيري"، في إشارة إلى التقنيات العالية التي أظهرها اللاعب طيلة تواجده مع الفريق البافاري والتي مازال يظهرها حتى الآن رغم تقدمه في السن. بيد أن التألق الملفت لكينغسلي كومان هذا الموسم جعل المدرب هاينكيس يفضله على ريبيري، كما أن الإحصائيات أيضا تصب في مصلحة كومان بعض الشيء، ففي المباراة الأخيرة لبايرن أمام بشكتاش التركي، ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، لعب كومان أساسيا بدل ريبيري وسجل هدفا في الدقيقة 53 علما أن تلك المباراة كانت قد انتهت بفوز بايرن بخمسة أهداف دون مقابل. وبعد هذه النتيجة بات تأهل بايرن شبه محسوم، لتكون مباراة ربع النهائي التي ستقام شهر أبريل المقبل هي الأهم. وبما أن كومان لن يكون حاضرا في تلك المباراة بسبب الإصابة، فإنها ستكون فرصة مواتية لريبيري للتالق والمساهمة في تقريب فريقه من حلم اللقب الأوروبي هذا الموسم، وإذا نجح ريبيري في ذلك، فقد يفتح الباب أمامه لتمديد عقده الذي ينتهي هذا الصيف.
مشاركة :