العتيبي: عملية إعادة الأمل في اليمن تُعد نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأكاديمي بجامعة الطائف والمدير الإقليمي السابق لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور سعد بن عايض العتيبي، أن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منتدى الرياض الدولي الإنساني وتدشينه منصة المساعدات الإنسانية السعودية دلالة على الريادة السعودية في مجال العمل الإنساني حيث تعد عملية إعادة الأمل في اليمن أحد النماذج الدولية التي يحتذى بها في العمل الإنساني على المستوى الدولي. وقال العتيبي إن لتحليل الموقف في اليمن قبل عملية إعادة الأمل وبالرجوع إلى التقرير المتضمن تحليل وضع الأطفال في اليمن في عام 2014 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالحكومة اليمنية السابقة نجد أن الحالات الموثقة لقتل وتشويه الأطفال بسبب النزاعات المسلحة خلال الفترة ما بين يوليو 2011 ومارس 2012 وخلال ثمانية أشهر بلغت 564 حالة نجم عنها مصرع 135 طفلاً وتشويه 429 طفلاً، كما تم وضع ميليشيات الحوثي وأنصار الشريعة وحكومة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في قائمة الأمم المتحدة في الملحق 1 ضمن الأحزاب التي تجند الأطفال أو تستخدمهم في النزاعات المسلحة. وأوضح العتيبي أن التقرير أشار إلى أن ميليشيات الحوثي وأنصار الشريعة وحكومة الرئيس السابق علي عبدالله صالح استهدفت المدارس والمرافق التعليمية حيث تم تسجيل 130 حادثة في محافظة صنعاء وفي عام 2012 تم تسجيل 165 حادثة في المدارس في محافظتي صنعاء وابين كما تم توثيق 242 هجومًا على المدارس سجلت خلال 21 شهرًا حتى مارس 2013 وتعطل على إثرها أكثر من 200 ألف طفل عن الدراسة نتيجة لانعدام الأمن، وأشار التقرير إلى أن الميليشيات أعلاه استخدمت المدارس لتخزين الأسلحة وللإيواء حيث تم تسجيل 36 حالة مما أدى إلى إغلاق المدارس، وفي 2012 تم توثيق قيام ميليشيات الحوثي باستخدام المدارس كمرافق للاحتجاز وكانت العشرات من المدارس يتم احتلالها من قِبل الأطراف المتقاتلة. كما تم توثيق 18 حالة اعتداء على المستشفيات واحتلالها لاستخدامها للعمليات العسكرية خلال 21 شهرًا حتى مارس 2013. كما بيّن التقرير الصادر في عام 2014 أن الأطفال اليمنيين يواجهون حالة إنسانية مطولة ما زالت قائمة وتتفاقم بسبب عدم الاستقرار السياسي والصراعات المحلية المتعددة والتخلف المزمن وتضمن التقرير أن 13 مليون يمني وهو ما يمثل 50 % من سكان اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي ولا يحصلون على المياه النقية للشرب ولا على خدمات الصرف الصحي ومرافقه الملائمة ويعاني أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد كذلك 43 % من الأطفال دون سن الخامسة يعانون بسبب نقص الوزن (19 % يعانون بسبب نقص شديد في الوزن ويعد أعلى معدل في العالم). كما أن معدلات التقزم في معدلات مثيرة للقلق وهو نتيجة لعدد من العوامل منها سوء التغذية وسوء نوعية المياه، كما يتعرض الأطفال والنساء لخطر تفشي الأمراض بسبب انهيار الخدمات الصحية وعدم الحصول على المياه النقية للشرب وخدمات الصرف الصحي ولاسيما في المجتمعات الريفية ففي عام 2011 تسبب تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد إلى 31789 إصابة و 134 حالة وفاة في خمس محافظات (ابين، عدن، لحج، الحديدة). وأبان التقرير أن اليمن يحتل مرتبة منخفضة في مؤشر التنمية البشرية ومن غير المرشح أن تفي بأي من الأهداف الإنمائية للألفية أو تحقق الالتزامات المتعلقة بالأطفال الذين يشكلون 50 % من سكان اليمن حيث يعيش ويعمل 30 ألف طفل من ست سنوات وأكثر في الشوارع كما أن 23 % من الأطفال ما بين 5 إلى 14 عامًا يتم تشغيلهم و83 % لا يتم دفع أجور لهم مقابل ما يقومون به من أعمال. وأردف العتيبي أنه في ضوء الوضع المأساوي والكارثي في اليمن الذي بدا جليًا في التقرير الأممي في عام 2014 قامت دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية منذ مارس 2015 ومن خلال عملية عاصفة الحزم بواجبها لإنقاذ الشعب اليمني واستعادة الأمن والاستقرار ولقد بذلت المملكة العربية السعودية جهودًا رائعة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بهدف حماية الأطفال اليمنيين ووقف معاناتهم في إطار النزاع المسلح حيث بلغ ما قدمته المملكة لليمن من خلال المركز منذ مايو 8.5 مليار دولار كما تعاملت المملكة مع الشعب اليمني في نموذج إنساني فريد على المستوى الدولي.

مشاركة :