“على الحدود السعودية الكويتية، انفجر لغم أرضي عند محاولتي إزالته؛ ما أفقدني يدي وبصري”.. بهذه الكلمات سرد الرقيب في الجيش السعودي يحيى البارقي قصة مشاركته في حرب الكويت. وقال السعودي الذي يعد أول جندي مصاب في حرب الخليج، إنه أصيب بلغم أرضي أثناء عملية تمشيط للمنطقة لإزالة الألغام، ليتمكن الجيش السعودي من دخول أرض الكويت، ضمن مهمة إزالة الألغام، وعمل ممرات لعبور الآليات، وفتح الثغرات لدخول القوات إلى الكويت، بعد مرور 8 أشهر من الحرب في الكويت؛ حينها انفجر اللغم وتعرض لفقدان بصره ويديه، لينقل إلى مستشفى القوات المسلحة بالنعيرية، ثم مستشفى القوات المسلحة بالظهران، وبعدها في الرياض. وتابع: “عُدت كفيفًا، ولم أستطع الاستفادة من الأطراف الصناعية؛ نظرًا إلى فقداني البصر (…) لم أندم يومًا على مشاركتي في الحرب، ولو قُدر لي العودة لعدت إلى ميدان الشرف وخدمة الوطن”. وعن حياته، قال البارقي: “إن الله أكرمه بأولاده الأربعة وبنتين، وهم مع والدتهم يخدمونه، ويؤمنون كافة احتياجاته، ويقضي وقته في مشاركة أسرته، موضحًا أنه وجد الدعم من أسرته ومن أهالي بارق الذين يشعرونه بالتقدير على ما بذله في خدمة الوطن.
مشاركة :