الجزيري يعيد الأحلام العربية بانتصار رائع

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مراد المصري (دبي) أعاد فوز التونسي مالك الجزيري على البلغاري جريجور ديمتروف، المصنف الأول في البطولة والمصنف الرابع عالمياً، الكثير من المشاهد التي تؤكد دور بطولة دبي الدولية للتنس، كونها بوابة الأحلام العالمية للمواهب العربية التي تعاني لشق طريقها في ملاعب التنس الدولية، لكنها دائماً ما تجد متنفساً لها على أرض دولة الإبداع والتفوق، وليعيد أيضاً الأحلام العربية في هذه البطولة العالمية. وجاء فوز الجزيري ليصبح واحداً من أبرز المفاجآت على مدار تاريخ هذه البطولة التي انطلقت عام 1993، وتحديداً بكون اللاعب التونسي يحتل المركز 117 عالمياً في الوقت الحالي، لكنه شكل دليلاً جديداً على أهمية هذه البطولة للاعبين العرب الذين يصارعون لإثبات أنفسهم في ظل الواقع الصعب الذي تعاني منه اللعبة في العالم العربي، ويسعون دائماً للاستفادة من بطاقات الدعوة «الوايلد كارد» التي تقدمها لهم اللجنة المنظمة لترك بصمتهم في المنافسات. وسبق للجزيري أن قلب التوقعات وبلغ الدور ربع النهائي للبطولة عام 2014، قبل أن يخرج أمام الألماني فيليب كولشرايبر، فيما تمتلك البطولة سجلاً حافلاً للاعبين العرب فيها، منها وصول المغربي يونس العيناوي إلى المباراة النهائية عام 2002، لكنه اكتفى بالوصافة وقتها بعد الخسارة أمام الفرنسي فابريتس سانتورو، وتأهل المغربي هشام الرازي إلى ربع نهائي نسخة عام 2003، ووقتها خسر بصعوبة أمام السويسري روجيه فيدرر، كما ترك لاعبو المنطقة الخليجية بصمتهم، وتحديداً الكويتي محمد الغريب الذي تأهل للدور الثاني عام 2006، بعد تفوقه على لاعبنا عمر بهروزيان الذي يعتبر أكثر لاعب محلي مشاركة ببطاقة الدعوة في هذه البطولة، لكن الغريب أنه اصطدم بفيدرر في الدور التالي وودع بخسارة مشرفة. وعلى صعيد السيدات، تمكنت التونسية سليمة صفار من بلوغ ربع نهائي نسخة عام 2001، وحققت العديد من النتائج الإيجابية خلال مشاركاتها لاحقاً، فيما شقت التونسية أنس جابر طريقها في النسخة الماضية عام 2017، لتتفوق لاحقاً على الروسية آناستازيا بافليشينكوفا إحدى المصنفات العشرين الأوائل، وتبلغ الدور الثاني للبطولة قبل الخسارة أمام الصينية شيانج وانج. وعبر الجزيري البالغ (34 عاماً)، عن تقديره لما قدمته له بطولة دبي على مدار السنوات الماضية، وقال: أشعر بالراحة دائماً في دبي، لقد منحتني البطولة الكثير من الفرص في الماضي من خلال بطاقات الدعوة، اكتسبت هنا الكثير من الخبرة من مواجهة أفضل اللاعبين، حيث واجهت العام الماضي البريطاني آندي موراي، وفي العام الذي سبقه الصربي نوفاك دوكوفيتش، كما لعبت أمام السويسري فيدرر، دائماً ما قابلت المصنفين الأوائل هنا، لكن علمت أن هذا اليوم سيتحقق بالتفوق على المصنف الأول للبطولة. وأضاف اللاعب الذي حقق أول انتصار له في مسيرته على أحد المصنفين الخمسة الأوائل عالمياً: هذا الفوز نقطة مهمة في مسيرتي بعد عام صعب للغاية تراجعت فيه وخرجت من قائمة أفضل 100 لاعب في التصنيف العالمي، لكنني أريد التعويض هذا العام، حيث سبق أن حققت نتائج جيدة في بطولة أستراليا المفتوحة، وواصلت العمل مع مدربي الجديد من أجل إحداث التغيير، وأتمنى أن أستغل هذا الأمر في دبي. على صعيد آخر، انطلقت أمس منافسات الدور الثاني للبطولة وشهدت مواصلة الكرواتي بورنا كوريتش المصنف 50 عالمياً، مشواره القوي، وبلغ دور الثمانية للبطولة بعد تفوقه بسهولة على الفرنسي بينوا بير المصنف 46 عالمياً، بمجموعتين دون رد بواقع 6-1 و6-4، حيث احتاج 63 دقيقة فقط لإنجاز مهمته.

مشاركة :