ذكرت وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي معنية بمراقبة سلامة الأغذية، أمس، أن المبيدات الحشرية الزراعية الشبيهة بالنيكوتين تضر بالنحل، مؤكدة نتائج متنازعاً عليها أعلنت قبل خمسة أعوام. وأشارت أصابع الاتهام إلى المبيدات التي تعرف باسم "شبيهات النيكوتين الحديثة" في تراجع شديد لأعداد النحل، وذلك أثار مخاوف من تأثير شديد على الإمدادات الغذائية العالمية، نظراً لما يلعبه النحل من دور رئيسي في عمليات التلقيح الخاصة بالكثير من المحاصيل. وذكرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، في بيان، أمس، أن "معظم استخدامات مبيدات شبيهات النيكوتين الحديثة تشكل خطراً على النحل البري ونحل العسل". وقال كبير خبراء المبيدات الحشرية في الهيئة التابعة للاتحاد الأوروبي، خوسيه تارازونا: "هناك متغيرات في النتائج، نظراً لعوامل، مثل: أنواع النحل، والغرض من استخدام المبيدات الحشرية". وأضاف: "تم تحديد بعض المخاطر البسيطة، لكن بوجه عام تأكد الخطر على ثلاثة أنواع من النحل خضعت للتقييم". وبحثت الدراسات بشأن ثلاثة من شبيهات النيكوتين الحديثة: "الكلوثيانيدين" و"الإيميداكلوبريد" و"الثيامثوكسام"، والتي فرضت قيود مشددة في الاتحاد الأوروبي على استخدامها بعد النتائج التي أعلنتها أولاً الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية في عام 2013. ومن بين منتجي هذه المبيدات الحشرية شركات عملاقة في الصناعات الكيميائية، مثل: "باير" و"سينجينتا". وقبل خمسة أعوام، رفضت تلك الشركات النتائج التي أعلنتها الهيئة، واصفة إياها بأنها غير مؤكدة.
مشاركة :