شروق عوض (دبي) أكد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، أن يكون لثورة الذكاء الاصطناعي تأثير أعمق في صناعة الإعلام والنشر من أي ثورات أخرى سابقة، مشدداً على قدرة قطاع الإعلام على التكيف مع المتغيرات، وتغير كيفية تفاعله مع القارئ خلال ثلاث ثورات منفصلة والمتمثلة باختراع المطبعة وعصر الحاسوب والإنترنت. وقال معاليه، إن الفرصة متاحة وبشكل كبير أمام الصحف والمؤسسات الإعلامية، للاستفادة من التغيرات التي طرأت على صناعتها منذ بدء عصر الأتمتة مروراً بعصر الفضائيات والإنترنت وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال مواصلة تقديم رسالتها الإعلامية بالاعتماد على الابتكار والإبداع. وأوضح العلماء أن الصحف التقليدية تواجه تحدياً حقيقياً في عصر التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، ويتمثل المستقبل في مدى قدرة الإعلام التقليدي على مواكبة التغيرات آنفة الذكر والتركيز على تطوير الإعلام وفقاً لكلمتين مفصليتين هما «التغيير والصدق». جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مؤتمر الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء «وان-إيفرا» في الشرق الأوسط، أمس، ويستمر لليوم، والذي تنظمه مدينة دبي للإنتاج تحت عنوان «خريطة طريق نحو التحول» في منتجع ومارينا ويستين دبي شاطئ الميناء السياحي في دبي، وبمشاركة أكثر من 300 خبير إعلامي دولي، وذلك لتحقيق عدة أهداف منها إطلاع مسؤولي الصحف والناشرين على أحدث التوجهات وأفضل الممارسات الإقليمية والعالمية في هذا القطاع، وجذب المواهب الإبداعية وتمكينها، واستطلاع أوضاع المؤسسات الإخبارية والإعلامية وآفاق تطورها مع انتشار المحتوى الرقمي. وقال معاليه في كلمته خلال المؤتمر، إن الذكاء الاصطناعي كان مبعثاً للآمال والمخاوف في آن معاً في هذه الصناعة، مضيفا: « أنا لا أحمل أخباراً جيدة أو أخباراً سيئة، أريد فقط أن أشارككم بعض الحقائق ووجهات النظر حول التغيير، نحن نقف اليوم على مفترق طرق، البعض يحدوه الأمل، والآخر يستشعر الخوف من أن يصبح خارج الزمن، لكن علينا أن ندرك أن التغيير أمر مهم للمستقبل». ... المزيد
مشاركة :