قيادي بـ«داعش ليبيا» يقرّ بالعلاقة مع «الإخوان»

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس، نيويورك (وكالات) أقرّ ما يسمى بـ«قاضي الأحوال الشخصية» لدى تنظيم داعش في ليبيا، فوزي العياط، بالعلاقة التي تربط التنظيم بتنظيم الإخوان الإرهابي. وقال العياط، في مقطع فيديو يدلي فيه باعترافات حصرية، إن هناك عوامل مشتركة بين الإخوان وداعش، مضيفا «فهم ينادون بتكفير الحاكم ويرون أن قتال الشرطة والجيش.. واجب». وتابع: «رأينا الإخوان وهم ينفذون هذه العمليات في أوقات ومناطق أخرى». وأوضح القيادي بداعش أن «الإخوان يؤكدون على ضرورة (العمل الجهادي) والقتال». وقال: «كان بيننا تواصل.. بعض الأفراد من (تنظيم) الإخوان كانوا يتواصلون معنا من أجل خدمة هدف واحد، المعروف بتحكيم الشريعة». يشار إلى أنه جرى اعتقال العياط المعروف بـ«أبو إسلام» يوم 9 ديسمبر 2016، عقب إصابته في عينه اليسرى جراء غارة أميركية بمدينة سرت. وكان «أبو إسلام» عضواً في تنظيم أنصار الشريعة الذي تحول عناصره فيما بعد لتنظيم داعش كما سهل رئيس اللجنة الأمنية بنغازي وهو آمر كتيبة راف الله السحاتي محمد الغرابي لصرف جزء من مرتبات منتسبي الأنصار علاوة على دعمهم بالآليات العسكرية وهو ذاته ما قام به وكيل وزارة الداخلية عمر الخضراوي المحسوب على تنظيم الإخوان. وشدد «أبو إسلام» على أن اتحاد ثوار مصراتة طالب بأن يعود مسمى أنصار الشريعة إلى ما كان عليه قبل بيعتهم لأمير تنظيم داعش. وأضاف:«بعد هذا الاتفاق تم جمع بيعات أغلب عناصر تنظيم أنصار الشريعة لتنظيم داعش، وأصبح عدونا الوحيد في المدينة أو المخالف لنا فيها هم السلفيون»، بحسب ما ذكرت صحيفة المرصد الليبية. من جانب آخر، أعلن الادعاء العام في الولايات المتحدة أن مواطناً أميركياً اعتنق الأفكار المتطرفة عبر الإنترنت سافر إلى الخارج في محاولة منه للانضمام إلى فرع لتنظيم داعش في ليبيا. وقبل بضعة أيام على مغادرته عام 2016، كتب برنارد أوغستين إلى قريب له «إن كنت محظوظا بما فيه الكفاية للعيش في كنف الخلافة، فسوف أقوم بحرق جواز سفري» طبقا للدعوى الجنائية. وتمكن من الوصول إلى تونس لكن السلطات اعتقلته قبل أن ينفذ أولى خططه، وفقاً للدعوى. وأوغستين، البالغ من العمر 21 عاما، من بلدة كييس في كاليفورنيا. واحتجز، الثلاثاء، دون كفالة خلال مثوله أمام محكمة ابتدائية في بروكلين. ورفض محاميه صامويل جاكوبسون التعليق. وعند فحص جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بأوغستين تبين أنه كان يشاهد مواد داعش الدعائية على الإنترنت، بما في ذلك فيديو يظهر عملية قطع رؤوس مسيحيين إثيوبيين خطفوا في ليبيا، وفقا لأوراق المحكمة. كما أنه كان يبحث عن الأفكار المتطرفة وكيفية الانضمام الى داعش. وبالاضافة إلى ذلك، فإنه شاهد خطب رجل الدين الأميركي المولد أنور_العولقي، زعيم القاعدة في اليمن والذي قتل في عام 2011، طبقاً للأوراق. وتظهر سجلات المحكمة أنه توجه من سان فرانسيسكو إلى تونس عبر اسطنبول على متن رحلة للخطوط الجوية التركية، مستخدماً تذكرة ذهاب دون عودة. وعندما وصل إلى هناك بعث برسالة نصية عبر البريد الإلكتروني الى قريبه في كاليفورنيا ليقول له: «لست مجنونا أو مصابا بمرض عقلي، أنا في طريقي إلى القتال من أجل العدالة»، وفقا لأوراق المحكمة.

مشاركة :