موسكو تتهم واشنطن بعرقلة نزع السلاح النووي

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو، جنيف، واشنطن (وكالات) اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الولايات المتحدة بعرقلة نزع السلاح النووي عبر إبقاء أسلحة نووية غير استراتيجية في أوروبا لاستخدامها ضد روسيا. وقال في مؤتمر نزع السلاح في جنيف «إن نزع السلاح النووي يرافقه ممارسة تزعزع استقرار المهمات النووية المشتركة». وأضاف «أن الأعضاء غير النوويين في حلف شمال الأطلسي يشاركون في التخطيط لاستخدام أسلحة غير استراتيجية، ويلقون تشجيعا لتدريب مهارات». وتابع لافروف «الجميع سيدركون أنه عبر القيام بذلك، يعد عسكريو الولايات المتحدة القوات المسلحة لبلدان أوروبا لاستخدام هذه الأسلحة النووية التكتيكية ضد روسيا». كما كشف أن روسيا لم تنشر هذا النوع من الأسلحة، وأن موسكو قد وضعتها في قواعد للتخزين ضمن التراب الوطني. وأكد أن وجود هذا النوع من الأسلحة في أوروبا موقف عدواني. وخلص إلى أن الأوروبيين، كما آمل، سيرفضون بحزم وضع أسلحة دمار شامل على أراضيهم». في المقابل، أعلن مدير وكالة الأمن القومي الأميركية «أن أس إيه» أمس الأول أنه لم يحصل على ضوء أخضر من البيت الأبيض للرد على الاستخبارات الروسية المتهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال مايكل روجزر مدير «إن اس ايه» ومسؤول «سايبركوم» الهيئة الأميركية الجديدة المكلفة الحرب المعلوماتية، أمام أعضاء في الكونجرس «لم نتخذ القرار بممارسة سلوك شبيه بما نراه من قبل روسيا». وأكد أنه لا يملك السلطة القضائية ل»بلبلة عمل» الأجهزة الروسية المعنية. مضيفا أن «الرئيس في نهاية الأمر من يجب أن يتخذ هذا القرار»، مذكرا بأن العسكريين لا يتخذون مبادرات سياسية. وعند سؤال المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز حول المسألة ردت بالقول «ندرس عددا من الخيارات لممارسة ضغوط على روسيا». في غضون ذلك، أعلن برلمانيون أميركيون أن هوب هيكس، إحدى أقرب مستشاري الرئيس دونالد ترامب، رفضت لدى مثولها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في جلسة استماع مغلقة حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، الرد على العديد من الأسئلة التي وجهت إليها. وهيكس (29 عاما) التي تشغل منصب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض والمعروف عنها تكتمها عموما، اكتفت بالرد على الأسئلة التي سبق وأن تمت الموافقة عليها، وهو تصرف سبقها إليه أفراد آخرون في الدائرة اللصيقة بترامب لدى مثولهم أمام الكونجرس ومن أبرزهم كبير الاستراتيجيين السابقين ستيف بانون. وتهربت المستشارة من الأسئلة المتعلقة بعملها وبالاتصالات بين فريق ترامب وروسيا بعد فوز المرشح الجمهوري بالانتخابات الرئاسية وبين البيت الأبيض وموسكو، بحسب إفادة النائب الديمقراطي مايك كويغلي. وقال كويغلي عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب «إنهم ينفذون تعليمات البيت الأبيض بعدم الرد على بعض الأسئلة».

مشاركة :