حققت شركة قطر للوقود «وقود»، صافي ربح قدره 964 مليون ريال «بعد استبعاد حقوق الأقلية» خلال العام الماضي بنمو نسبته 9.2 % مقارنة بسابقه. كما بلغ العائد على السهم 9.7 ريال، مقارنة بـ 8.9 ريال للسهم الواحد للعام الماضي، بينما ارتفعت حقوق الملكية بنسبة حوالي 1.1 %، لتصل إلى حوالي 7.4 مليار ريال للعام المذكور مقارنة بمبلغ 7.3 مليار ريال للعام 2016. وصرح المهندس سعد راشد المهندي الرئيس التنفيذي للشركة، بأن مجلس إدارتها أقر الحسابات المالية للعام الماضي، وذلك في الاجتماع الذي عقد برئاسة السيد أحمد سيف السليطي رئيس المجلس.قال المهندس سعد راشد المهندي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للوقود «وقود» بأن المجلس أوصى للجمعية العمومية المقبلة بتوزيع أرباح نقدية قدرها 795,404,611 ريال بنسبة 80 % من قيمة رأس المال الاسمي المدفوع، وبواقع 8 ريالات لكل سهم، وذلك بعد الوضع في الاعتبار وضعية السيولة الحالية والاحتياجات التمويلية المستقبلية للمشاريع الرأسمالية التي تم اعتمادها للعام 2018 فما بعد. وأكد أيضاً أن «وقود» توصلت لهذه النتيجة الجيدة رغم التغييرات الجوهرية والانخفاض الكبير لهوامشها في توزيع المنتجات البترولية في العام المذكور، وذلك بفضل الجهود المبذولة في زيادة كميات المبيعات بصفة عامة، إضافة إلى رفع معدلات الفاعلية والكفاءة في أعمال وعمليات الشركة، والجهود المبذولة في تخفيض النفقات وفق سياسة ترشيد متكاملة، تقوم على عدة مبادرات ما زالت في طور التنفيذ بصورة مرحلية، ومن المؤمل أن تؤتي أكُلها في المستقبل القريب. مشاريع كذلك أوضح المهندس المهندي، أن المجلس اطلع على واعتمد المشاريع الحالية والمستقبلية التي تعتزم الشركة إنشاءها، لرفد مسيرة التنمية الشاملة بالبلاد، موضحاً أن محطات الوقود التي تديرها الشركة في الوقت الحالي بلغ عددها 58 محطة، حيث شهد العام 2017 إضافة عدد 4 محطات جديدة ثابتة في كل من: المشاف وأبونخلة وأم غويلينة والخور، ومحطتين متنقلتين في جليعة والغرافة، مشيراً إلى أن للشركة خطة طموحة لمضاعفة عدد المحطات التي تديرها خلال مدة 3 سنوات، لتصل إلى 120 محطة في العام 2020، بحيث من المتوقع إكمال بناء وتشغيل حوالي 30 محطة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، من بينها 10 محطات متنقلة، كما تخطط الشركة لزيادة عدد المضخات بالمحطات العاملة بواقع 59 % في العام 2018، وبنفس الوتيرة في العامين 2019 و2020، لتخفيف اختناق السيارات في المحطات الناتج عن إغلاق كثير من المحطات الأهلية، ومؤكداً أن «وقود» لن تتوانى في بناء المحطات في أي مكان وزمان في حالة توفر الأراضي وتوفر الحاجة لذلك، تفعيلاً لدورها الخدمي للدولة والمجتمع. بنية تحتية وأوضح المهندس المهندي أن لـ «وقود» وشركاتها التابعة العديد من المشاريع الحيوية الأخرى التي تعتزم تنفيذها في المرحلة المقبلة، ومن بينها مشروع توسعة تسهيلات البيتومين، بهدف دعم مشروعات وطرق الدولة باحتياجاتها من المواد الإسفلتية وفق أفضل المواصفات العالمية في مجال المتانة والاستدامة للطرق، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى الخاصة بالبيتومين المحسّن، كما سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية في الربع الثالث من العام 2018. وبشأن الإجراءات الوقائية التي قامت بها «وقود» تجاه مواجهة الآثار السلبية للحصار، وضمان استمرارية أنشطتها وعملياتها في مجال البيتومين والزيوت والشحوم التي يتم استيرادها من الخارج، أوضح المهندس المهندي، أن الشركة قامت بتوفير ما يلزم من إجراءات تعاقدية مع جهات بديلة، كما قامت بتوفير وسائل الدعم اللوجيستي المناسبة من سفن وخلافه، كما تم التنسيق مع «قطر للبترول» فيما يختص بعمليات تزويد السفن بالوقود «من سفينة لسفينة»، انطلاقا من تسهيلات تزويد السفن الكائنة برأس لفان، وبخصوص الزيوت والشحوم والتي توسعت «وقود» خلال العام 2017 في مبيعاتها بإبرامها للعديد من العقود مع الجهات الحكومية وغيرها، والدخول في عدة مناقصات حكومية لتوفيرها، فلقد تم توريد الكميات اللازمة لذلك من جهات بديلة. فاحص وبالنسبة لمراكز الفحص الفني، فأوضح المهندس المهندي أن عددها الحالي يبلغ 7 مراكز، حيث تمت إضافة مركزين في العام 2017 هي: الخور والوكير، كما تمت إضافة مركز فاحص متنقل في بداية 2018، كما تمت إضافة مركز الشحانية في الأيام القليلة الماضية، كما تم طرح مناقصة مركز المزروعة خلال الربع الأول من العام 2018، وتجري حالياً دراسة لبناء مركز إضافي في مدينة المواتر، وبالتالي يرتفع عدد مراكز الفحص الفني إلى 8 مراكز. نمو مبيعات وقود السفن بواقع عشرة أضعاف 6% زيادة حجم توزيع المنتجات البترولية 2017 في مجال عمليات الشركة خلال العام 2017، تطرق المهندس المهندي إلى الزيادات الحادثة في حجم توزيع المنتجات البترولية مقارنة بالعام 2016، حيث زادت كميات مبيعات الوقود بأنواعه المختلفة بنسبة 6 %، وزادت مبيعات البيتومين بنسبة حوالي 275 %، وزادت مبيعات وقود السفن بواقع عشرة أضعاف. أما البوتاجاز، فقد حقق زيادة في الكميات بواقع 12.2 %، ومبيعات التجزئة البترولية زيادة في الكميات بواقع 26.1 %، بينما حققت مبيعات التجزئة غير البترولية زيادة في الدخل بواقع 11 %، وحققت شركة «فاحص» زيادة في الدخل بواقع 5.8 %، بينما زادت مسافة النقل بالكيلومتر بواقع 19.8 % من إجمالي المسافة المقطوعة في العام 2016. خطة كذلك، أوضح المهندس المهندي أن المجلس قد استعرض واعتمد الخطة الحالية والمستقبلية، والأولويات الاستراتيجية للشركة خلال الفترة من العام 2018 وحتى العام 2022، حيث إن للشركة خطة طموحة في زيادة حصتها في سوق توزيع ونقل المنتجات البترولية، والغاز، والبيتومين، ووقود السفن، وزيوت التزييت والتشحيم، من خلال بناء وإدارة المشروعات المختلفة، وإبرام العقود والاتفاقيات اللازمة لهذه الأنشطة، وما يدعم ذلك من أنظمة جودة، وأنظمة تقنية حديثة، وباستصحاب وإدخال أفضل معايير الصحة والسلامة، والنظم الأمنية، ومجالات الإصحاح البيئي. وفي مجال رضاء العملاء، أشار المهندس المهندي إلى أن «وقود» قامت بإدخال خدمة نقاط البيع بمحطات الوقود، والتي تمكن العميل من استخدام مختلف البطاقات الائتمانية، إضافة إلى التوسع في استخدام نظام «وقودي للسيارات»، والذي يدير عمليات التزويد بالوقود بطريقة آلية سهلة، وخالية من المخاطر. تطوير وفي العام 2017، فلقد تمكنت الشركة من زيادة مبيعات نظام «وقودي» بواقع 83.235 بطاقة، وبنسبة زيادة قدرها 134 % عن مبيعات العام 2016. كما تعتزم الشركة زيادة حصتها في الأنشطة غير البترولية التي يقرها نظامها الأساسي بواقع %15 سنوياً حتى العام 2022. وأوضح المهندس المهندي أن الشركة تعتزم خلال العام 2018 مواصلة خطتها الطموحة في تحقيق أفضل العوائد لمساهميها، من خلال تطويرها، وتوسيعها، وتحديثها لأنشطتها الرئيسية والمساندة، ومن خلال الاستمرار في تطبيق خطتها المنهجية في تخفيض النفقات، عبر مجموعة من المبادرات والآليات المدروسة، لتحقيق الكفاءة والفعالية في عمليات الشركة، وتوفير الدعم اللازم للخطة، بإدخال ما يلزم من إجراءات وأنظمة محاسبية، وتقنية أخرى.;
مشاركة :