يحل الريان ضيفاً على الغرافة بداية من الثامنة وعشر دقائق الليلة، في واحدة من أقوى مباريات الجولة التاسعة عشرة من دوري النجوم، بعد القمة الأولى بامتياز التي ستجمع قبلها بساعتين بين الدحيل والسد. المباراة تأتي في ظروف خاصة للفريقين، فمن جهة بات الغرافة قريبا من المربع الذهبي وطموحه صار أكبر، فضلاً عن التغييرات التي طرأت على الفريق بداية من جهازه الفني وانتهاء بتركيبته البشرية والتحاق محترفين اثنين جديدين به، وهي كلها عوامل تجعل المواجهة مختلفة عن مباراة القسم الأول التي خسرها الفريق رغم أدائه الجيد في الملعب.عامل آخر يمكن أن يكون مؤثراً في نتيجة مباراة اليوم، ويتعلق بالجانب المعنوي، ففي الوقت الذي يعاني فيه الريان بسبب إضراب لاعبيه عن التدريبات بسبب المستحقات المتأخرة، ارتفعت معنويات الغرافة بعد حصوله على ثلاث نقاط إدارية من مباراته التي خسرها في الملعب أمام المرخية، وبالتالي صار في المركز الخامس برصيد 26 نقطة منتقلاً بفارق نقطة وحيدة عن أم صلال، ويتطلع لتحقيق الانتصار لكي يحافظ على آماله في إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل بعد غياب طويل. الغرافة يملك كل المقومات التي تكفل له الفوز، لكن مباريات الفريق تظهر بالملموس خللاً في تدبير الدقائق التسعين كما تجلى ذلك في أكثر من مباراة، حينما كان متقدماً بفارق مريح ثم عاد ليخسر المواجهة كما حدث في مباراة المرخية، وهي ليست المرة الوحيدة التي يفقد فيها توازنه في اللحظات الأخيرة فقد سبق له أن عاش ذلك في مبارياته السابقة، سواء في الدوري أو دوري الأبطال، ليكون أكبر مشاكله في الوقت الراهن هو طول نفسه وقدرته على اللعب بإيقاع واحد على امتداد ساعة ونصف. في المقابل إذا كان الريان قد أبعد نفسه عن صراع اللقب بسبب خسارته نقاطاً مهمة، فإن مكانه في المربع الذهبي آمن، لكنه يبحث عن إمكانية المنافسة على المركز الثاني، والأكثر من ذلك طمأنة أنصاره على حظوظه في المنافسة، سواء في باقي البطولات المحلية أو دوري أبطال آسيا، نظرا لأنه لم يكن مقنعاً طيلة الموسم رغم انتصاره في كثير من المباريات. مشكلة الدفاع واختيار التشكيلة المناسبة في خطي الوسط والهجوم، يعتبر أكبر تحديات لاوردروب هذا الموسم، خصوصاً بعد التعاقدات المستغربة التي أقدمت عليها إدارة النادي، وبالأخص فيما يخص اللاعبين المحليين، في الوقت الذي ينافس فيه الفريق على أكثر من واجهة ويحتاج لاعبين يشكلون إضافة في مختلف مراكز اللعب. تبدو المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات باعتبار كل العوامل السابقة ليكون الحسم بيد اللاعبين في الملعب، وقدرتهم على استغلال كل الفرص المتاحة من البداية، ونجاح المدربين في قراءة مسار المباراة بناء على مجرياتها لإمالة الكفة لصالح هذا الطرف أو ذلك، بناء على الأوراق المتاحة لكل منهما.;
مشاركة :