اختتمت أمس بطولة العالم المدرسية لكرة اليد، التي استضافها الاتحاد الرياضي المدرسي خلال الفترة من 22 إلى 28 فبراير الماضي بمشاركة 21 منتخباً. وجاء ختام البطولة على صالة علي بن حمد العطية التي كانت شاهداً على ضياع لقبي المونديال للأولاد والبنات على ألمانيا التي دخلت النهائيين أمس وخسرتهما، الأول في منافسات البنات أمام المجر، والذي شهد فوزاً كاسحاً للمجر بنتيجة 30/17، بعد مباراة لم يقدم فيها المنتخب الألماني المستوى المتوقع منه، ليكتفي بالميدالية الفضية، وتذهب الذهبية إلى المجر عن جدارة واستحقاق، وكان السقوط الثاني في مباراة الأولاد أمام النمسا التي حققت الفوز بالنتيجة النهائية 21/18 بعد تعادل المنتخبين في الوقت الأصلي 18/18، ليحصد المنتخب النمساوي الذهب، ويكتفي المنتخب الألماني بالعودة إلى برلين بفضيتي الأولاد والبنات.قام بتتويج الفائزين أمس، كل من الدكتور إبراهيم بن صالح بن خليفة النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، وربيعة الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، وجيان لورينت رئيس الاتحاد الدولي، وعبد الرحمن المفتاح مدير البطولة، وصلاح سالم الخبير الفني بالاتحاد الرياضي المدرسي، وعدد من أعضاء اللجنة الفنية. وشهدت مباراة النهائي للأولاد بين النمسا وألمانيا، إثارة كبيرة، خاصة في الوقت الأصلي الذي ظلت فيه النتيجة معلقة دون قدرة أحد المنتخبين على الحسم لتصل المباراة إلى التعادل 18-18، ويتم اللجوء إلى الوقت الإضافي على شوطين شهدا تفوقاً كبيراً للنمسا، وسط غياب تام لمنتخب الماكينات، بدليل عدم النجاح في تسجيل أي هدف. وكانت فرحة لاعبي النمسا كبيرة عقب إطلاق صافرة النهاية، واحتفلوا في صالة العطية بهذا الفوز الكبير مع أعضاء الوفد النمساوي، خاصة وأن الفوز بالذهب من المؤكد أن له طعماً خاصاً، كما أن التتويج باللقب جاء على حساب منتخب ألمانيا صاحب الباع الطويل في كرة اليد المدرسية، بدليل النجاح في الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة على مستوى البنين والبنات، حيث تعد ألمانيا الدولة الوحيدة من بين 21 دولة شاركت في البطولة التي نجحت في الوصول إلى نهائي النسخة التي اختتمت أمس على مستوى البنين والبنات على حد سواء. وفي منافسات البنات، نجحت بنات المجر في الفوز على ألمانيا بفارق كبير من الأهداف (30 / 17)، ليتوجن بالذهب في ختام البطولة بعد مباراة كانت جانباً واحداً على عكس كل التوقعات، حيث اختفى المنتخب الألماني ولم يقدم المردود المأمول منه طوال المباراة ليكتفين بالحصول على الوصافة والميداليات الفضية. وسبق المباراة النهائية للبنات، إقامة مباراة المركز الثالث، وفيها نجحت بنات الدنمارك في الفوز على البرازيل ليحصلن على البرونزية وسط فرحة كبيرة. ربيعة الكعبي: قطر تثبت دوماً قدرتها على تنظيم الأحداث الكبيرة عبر سعادة ربيعة الكعبي -رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد المدرسية- عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته البطولة التي اختتمت أمس، وتقدم ربيعة الكعبي بالشكر والتقدير إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية راعي البطولة على الدعم الكبير الذي قدمه من أجل إنجاحها، وقال الكعبي إنهم سعداء جداً للانطباعات الجيدة التي خرجت بها الوفود المشاركة في البطولة، والذين أثنوا على ما قدمته قطر من نموذج للتنظيم الناجح للبطولات في العالم، وللاحترافية التي تعاملت معها اللجنة المنظمة مع البطولة، وتوفيرها كل احتياجات المنتخبات المشاركة، فضلاً عن المنشآت التي أقيمت عليها البطولة وأدهشت المنتخبات المشاركة. وقال ربيعة الكعبي إن قطر تثبت يوماً بعد يوم أنها أهل لتنظيم الأحداث الكبيرة، ودائماً تقوم بوضع التنظيم في أعلى الدرجات لتصعب مهمة من يأتي من بعدها، وأن هذا ما سيحدث عاماً بعد عام حتى نصل إلى كأس العالم 2022 الذي سيكون على درجة عالية من الاحترافية، في ظل المنشآت التي يتم توفيرها لهذه البطولة. وتقدم ربيعة الكعبي في ختام حديثه بالشكر إلى أعضاء اللجنة المنظمة واللجان المساعدة، وإلى المتطوعين وإلى وسائل الإعلام، وإلى كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الكبير. المفتاح: الانطباع الجيد للوفود يسعدنا أبدى عبد الرحمن المفتاح - مدير بطولة العالم لليد المدرسية - عن سعادتهم الكبيرة لأن البطولة سارت كما كان مخططاً لها منذ اليوم الأول وحتى اليوم الختامي، ولم تصادفها أية عراقيل، وقال إن هذا الأمر ليس بالجديد على قطر التي ظلت دائماً تنظم البطولات بمستوى عالٍ، وتدهش كل المشاركين، وأن هذا ما حدث بالفعل في هذه البطولة، فكل الوفود أبدت دهشتها للتنظيم العالمي الذي قدمته قطر لهذه البطولة، بالإضافة إلى انبهارهم بالمنشآت التي أقيمت عليها البطولة، والتي كانت مثار حديثهم المتواصل، وقال عبد الرحمن المفتاح إن اللجنة المنظمة بذلت كل جهدها ولم تترك شاردة ولا واردة إلا وأولتها اهتمامها، ولذلك فقد سارت الأمور كما ينبغي لها. وأضاف: من المهم جداً الانطباع الجيد الذي تركته البطولة لدى الوفود المشاركة ولأعضاء الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، لأنه يساهم في التعريف بالقدرات القطرية في كل الدول التي جاءت وشاركت في البطولة، وهذا يعتبر واحداً من المكاسب المهمة التي لا يجب إغفالها. لجنة البطاقات.. عمل كبير خلف الكواليس لا يمكن إغفال العمل الكبير الذي قامت به كل اللجان، ومساهمتها الكبيرة في النجاحات التي تحققت، والتي يعود السبب فيها بالأساس إلى روح الفريق التي عمل بها الجميع، ومن بين اللجان التي عمل أفرادها في صمت، لجنة البطاقات، والتي يترأسها محمد صبري حسن، وتضم هاني إبراهيم شحاتة وجمال نور الدين وحمادة منصور ومحمد عرفة وعلي ناصر، والتي قامت بإصدار 1652 بطاقة للوفود المشاركة واللجنة المنظمة ووسائل الإعلام.;
مشاركة :