لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ينظم ندوة حول الألغام بجنيف

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – واس: نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، ندوة في مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، حول النازحين اليمنيين والألغام، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 37 للمجلس. وأوضح الناشط الحقوقي يوسف أبو راس في الورقة التي قدمها خلال الندوة بعنوان ” الألغام السلاح المحظور”، أن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وثق خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى نهاية أكتوبر 2017م مقتل (189) ضحية من بينهم (107) ضحايا بسبب الألغام المضادة للأفراد، و(83) بسبب الألغام المضادة للمركبات غير المتحكم فيها من بعد بينهم (31) طفلاً و(9) نساء، ومقتل (37) من العسكريين والمقاومة الشعبية، وجرح وتشويه (225) ضحية بينهم نساء وأطفال وعسكريون وأفراد من المقاومة. ولفت إلى أن أكثر الآثار التي تخلفها زراعة الألغام الفردية التي قامت بها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، هي القتل والتشويه للأبرياء وخصوصاً الأطفال، وإعاقة التنمية الاقتصادية وتدمير العمران، والإضرار بالنازحين والمشردين وتتسبب بمنعهم من العودة إلى أوطانهم، مؤكداً أن محافظة تعز كانت الأولى من حيث أعداد الضحايا والمناطق المزروعة بالألغام من بين كل المحافظات اليمنية التي شهدت ولا تزال تشهد أحداث الصراع المسلح. واكد أبو راس أن التهجير القسري لسكان هذه المناطق تسبب في كارثة حقيقية لم يكن بمقدور أحد تخيلها سيما في مجتمع ريفي يعتمد كلياً على عمله الزراعي الذي يمارسه بشكل تقليدي وعلى تربيته للماشية، فضلاً عن عدم السماح للمهجرين باصطحاب أي شيء معهم من أثاث منازلهم أو أمتعتهم الشخصية وما لا يمكن الاستغناء عنه، الأمر الذي ساهم في تفاقم الوضع المعيشي للسكان المهجرين في المناطق التي لجؤوا إليها والتي صاروا بمثابة الضيوف الثقال على سكانها الذين لا تقل معاناتهم عنهم. وذكر أبو راس، أن الإحصائيات التي وثقها فريق (تحالف رصد) بلغت نحو (20) أسرة تم تهجيرها قسراً إلى منطقة بني بكاري ومثلها إلى منطقة مدقة، و(18) أسرة إلى منطقة الميهال, و(18) أسرة إلى منطقة النجاب, و(13) أسرة إلى منطقة القبة, و(11) أسرة إلى منطقة قريضة, و(10) أسر إلى منطقة الهفار، و(3) أسر إلى منطقة العذير, و(3) أسر إلى منطقة مدهافة, و(3) أسر إلى منطقة الأشروح, و(2) أسر إلى منطقة بني شيبة, وتوزعت (3) على مناطق الحقل والزريبة والعدف، وجميعها مناطق تتبع عزلة الأشروح بمديرية جبل حبشي. من جهته، أشار الناشط الحقوقي عصام الشاعري في ورقته بعنوان “الألغام الحوثية وشبح الإعاقة في اليمن”، إلى أن انتهاكات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تزايدت وبشكل كبير وارتفعت وتيرة انتهاكها للقانون الدولي الإنساني، موضحاً أن الألغام تسببت في إعاقة (814) مدنياً أصيبوا بعاهات دائمة منهم 374 بترت أقدامهم بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أن عدداً من الأطفال الذين جندتهم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران كلفتهم ميليشيات الحوثي بزرع الألغام والتي أدت إلى مقتل عدد من الأطفال المجندين في صفوف الميليشيا. وذكر أن الألغام التي تستخدمها الميليشيا الانقلابية منها الألغام الفردية، والألغام الارتجالية، والمموهة، والألغام البحرية، مؤكداً أن نقل الألغام من إيران إلى اليمن هو تحدٍّ كبير أمام الحملة الدولية لمكافحة الألغام، وأمام المجتمع الدولي واختراق صريح لقرار 2216.

مشاركة :