قال المصنّف 116 عالمياً، وممثل العرب الوحيد في بطولة دبي للتنس، التونسي مالك الجزيري، إن الفوز الثمين الذي حققه على حساب المصنف الأول في البطولة، والرابع عالمياً، البلغاري غريغور ديمتروف، كان له طعم مميز. 3 مناسبات سابقة، من أصل 5 مشاركات في بطولة دبي، ودّع فيها الجزيري أمام المصنّف الأول. وتابع لـ«الإمارات اليوم»: «الفوز على ديمتروف جعلني أتخلص من عقدة المصنف الأول في بطولة دبي»، وأوضح: «لازمني حظ عاثر من قبل، حيث خرجت من البطولة في ثلاث مرات من أصل خمس أمام المصنف الأول، بدءاً من 2013 أمام السويسري فيدرر، ثم في 2016 أمام الصربي ديوكوفيتش، وآخرها العام الماضي على يد البريطاني آندي موراي». وخاض الجزيري مباراة ماراثونية أمام ديمتروف، وفاز بواقع مجموعتين لمجموعة واحدة. وأضاف: «الفوز على ديمتروف الأهم في مسيرتي، لأنه الأول على لاعب ضمن الخمسة الكبار». وقال الجزيري إنه سعيد للغاية بالحضور الجماهيري الكبير، والمساندة التي حظي بها خلال المباراة، وأكد: «أحسست أنها بطولة أخوضها على أرضي وأمام جمهوري، إذ لطالما ساندني جمهور دبي على مدار مشاركاتي الماضية، وهو ما لم يختلف في لقاء ديمتروف، ففي كل إرسال أو خلال فترة الراحة كنت أسمع بوضوح هتاف الجمهور الذي يؤازرني، خصوصاً الأطفال، الأمر الذي زادني شعوراً بالثقة بالنفس، بأن أقدم أفضل ما لدي». وفي منافسات أمس، فاز الإسباني باوتيستا على الفرنسي هيبرت بمجموعتين لواحدة «6-4 و6-7 و6-1»، وفاز الكرواتي كوريتش على الفرنسي بينوا بواقع «6-1 و6-4»، على أن يلتقي اللاعبين في ربع النهائي. وبات أيضا يوشي ساغيتا أول ياباني يبلغ ربع نهائي البطولة، بعد الفوز على الألماني لينارد ستروف «7-6 و6-4»، ويلتقي مع الفرنسي لوكاس الفائز على الروسي خاشانوف «6-4 و3-6 و6-3». ديمتروف مُحبط من الهزيمة اعترف المصنّف الرابع عالمياً، البلغاري غريغور ديمتروف، بأنه محبط من الهزيمة والأداء الذي قدمه، وقال في تصريحات صحافية: «الجزيري استحق الفوز، في ظل عدم قدرتي على إيجاد النمط المناسب للعب، فعلى الرغم من تمتّعي بقوة إرسال كبيرة وتحقيق نقاط مهمة في المجموعة الأولى، إلا أن أخطائي بدأت بالظهور في المجموعة الثانية، ولم أستطع إيجاد الأسلوب الملائم للفوز». وأوضح: «كل شيء لم يسر بالصورة الصحيحة، سواء أسلوبي في اللعب، أو حركتي داخل الملعب، فقد كانت سيئة وبطيئة، بالمقابل قدم الجزيري أداءً رائعاً واستفاد من الفرص التي أتيحت له، بجانب وقوف الحظ معه في أكثر من كرة، فجاءت النتيجة بالصورة التي بدت عليها». وتعقيباً على سؤاله عن مدى قوة إرساله الذي تخطى في أكثر من مناسبة حاجز 214 كيلومتراً في الساعة، قال ديمتروف: «باستثناء نسبة إرسالي الجيدة في المجموعة الأولى والاستفادة من قوته لم أقدم الشيء الكثير، خصوصاً بعد أن تمكن الجزيري في المجموعتين الثانية والثالثة من التعامل مع قوة الإرسال».
مشاركة :