برشلونة: «الخليج» تأتي مشاركة مجموعة «اتصالات» في المؤتمر العالمي لأنظمة الاتصالات المتنقلة هذا العام بهدف الاطلاع على آخر مستجدات وتطورات الساحة التقنية، ويتناول المؤتمر سبل تطوير شبكة الجيل الخامس وتحليلات البيانات وتقنيات التعلم الآلي، ورقمنة الأعمال، وأثر ذلك في نماذج أعمال المشغلين. وأيضاً مناقشة تحديات المستهلكين وخيارات المواءمة الاستراتيجية، خاصة في الأسواق الناشئة.وقال المهندس صالح عبد الله العبدولي الرئيس التنفيذي للمجموعة في لقاء مع الصحفيين في برشلونة أمس: «هناك نقاش هادف حول سبل تعزيز عوائد الاستثمار على شبكة الجيل الخامس، وما سينتج عنه من توسع متوقّع في التقنيات الناشئة في ظل الزيادة الهائلة في حجم تدفق البيانات، الأمر الذي سيمثل نقلة نوعية في آلية تمكين التقنيات الجديدة».وعن حجم استثمارات المجموعة المتوقع خلال العام 2018، قال العبدولي: «رصدت «اتصالات» للعام الجاري 3.6 مليار درهم لمواصلة الاستثمار في تحديث شبكات الهاتف المتحرك وشبكة الألياف الضوئية وتطوير البنية التحتية ودعمها من خلال الاستثمار في التقنيات المستقبلية مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI) والأنظمة الروبوتية».أضاف: «تعد شبكتنا اليوم إحدى أسرع وأحدث الشبكات على مستوى المنطقة نتيجة لتلك الاستثمارات المتواصلة التي ضختها «اتصالات» على مدى السنوات الماضية، وهو ما أتاح لنا تحقيق نتائج مبهرة في مستويات التغطية، حيث تجاوزت تغطية شبكة الجيل الثالث (3G) 99.6 % والجيل الرابع (4GLTE) 98.3 % في المناطق المأهولة بالسكان في الدولة. وبلغت نسبة انتشار شبكة الألياف الضوئية الواصلة إلى المنازل (FTTH) إلى 94.3%. وقد ساهم ذلك في تصدر دولة الإمارات قائمة أفضل دول العالم من حيث تغطية شبكة الألياف الضوئية وفقاً للتقرير الصادر عن المجلس العالمي للألياف الضوئية الواصلة إلى المنازل». إنجاز جديد وحققت «اتصالات» إنجازاً جديداً في إطار تجارب تطوير شبكة الجيل الخامس في الدولة، التي تم نشرها بشكل تجريبي في بعض المناطق في دولة الإمارات. وفي هذا الشأن قال العبدولي: «تمكنت «اتصالات» في ديسمبر/ كانون الأول الماضي من خلال هذه الشبكة استخدام طائرة من دون طيار ذات تقنيات متطوّرة تعتمد على شبكة الجيل الخامس (5G) ومجهّزة بتقنية الواقع الافتراضي (VR) مع قدرة تصوير بزاوية 360 درجة وكاميرا عالية الوضوح (4K) لتعزير التجربة في البيئات الحية، وقد بلغت سرعة التحميل 5 جيجابت في الثانية، وسرعة الإرسال 2 جيجابت في الثانية مع تسجيل وقت استجابة منخفض جدّاً، علاوة على تحقيق ربط أعداد ضخمة من الأجهزة المتصلة عبر إنترنت الأشياء».وأضاف: «كذلك، تمت تجربة الخدمة الثلاثية الجديدة المدعّمة بتقنية الجيل الخامس التي تشمل (البيانات، الصوت، التلفاز) باستخدام أجهزة لاسلكية متميزة تدعم تكنولوجيا الجيل الخامس، وتعد تقنية الجيل الخامس عاملاً رئيساً في تمكين الثورة الصناعية الرابعة، فضلاً عن قدراتها الهائلة في خلق فرص لنماذج أعمال جديدة ومبتكرة لشركاء اتصالات في دولة الإمارات، بما في ذلك أنظمة التنقّل الذكي وسيارات التحكم الذاتي ومجالات الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من المجالات المختلفة». تجربة العملاء وعن رؤية المجموعة لتجربة العملاء وخطط التطوير المزمع إطلاقها في هذا الإطار، أكد العبدولي أن «اتصالات» حافظت على نموذج أعمال متنوع وفعّال يقدّم قيمة إضافية للعملاء لمواكبة تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم المتغيرة من خلال إطلاق مجموعة متنوعة وواسعة من العروض والخدمات المبتكرة في دولة الإمارات. وقال: «لقد شهدت تجربة العملاء نقلة نوعية تمثلت في توفير منصات رقمية تفاعلية بغرض توفير بيئة حقيقية لعملائنا لتجربة الابتكارات والخدمات الجديدة وتعزيز التجربة الشاملة، ونعمل على بذل جهود استثنائية من أجل توفير قنوات جديدة تلبي احتياجات العملاء».وأضاف: «قمنا بتوسيع شبكة مراكزنا الذكية في الدولة ليصل عددها إلى أكثر من 130 مركز خدمة ذكياً، ما يعتبر إنجازاً جديداً يدعم مساعينا المستمرة في توفير تجربة رقمية معززة بمستويات عالية من الكفاءة والمرونة. وتهدف مراكز الأعمال الذكية التي توفرها «اتصالات» إلى تقديم تقنيات متطورة ومستويات عالية من الجودة والسرعة في خدمة العملاء، ونسعى من خلال ذلك إلى تحسين تجربة العملاء بشكل عام من خلال توفير باقات بيانات ومكالمات تنافسية تمنحهم أفضل مستويات القيمة المضافة، إضافة إلى فهم متطلباتهم المتباينة والمتغيرة لتصميم منتجات وخدمات تلبي تلك المتطلبات بأفضل شكل ممكن».ولفت الرئيس التنفيذي إلى أنه «انطلاقاً من تقديرنا المستمر لولاء عملائنا، سنواصل الابتكار بما يضمن تجربة معززة تتماشي مع توقعاتهم. وبالنسبة لمحفظة خدماتنا وحلولنا المخصصة للشركات، فإننا نوفر مجموعة واسعة ومتنوعة من الخدمات المتكاملة والشاملة لمختلف القطاعات، بدءاً من تجهيزات الاتصال المكتبية ووصولاً إلى حلول الربط الشبكي والخدمات المدارة للأعمال. كما توفر للشركات الصغيرة والمتوسطة باقات مصممة خصيصاً لتقديم أفضل قيمة ممكنة بكلفة تنافسية، وفي سبيل ذلك قمنا بإنشاء أول مركز أعمال متخصص في المنطقة لخدمة الشركات المتوسطة والصغيرة بهدف التسهيل على قاعدة المستثمرين وتقليص المعدل الزمني لإنشاء الشركات في دبي مؤخراً». تطوير المدن الذكية وفي ما يتعلق بالابتكار كتوجه مستقبلي، أشار العبدولي إلى أن جهود «اتصالات» تركزت خلال السنوات الماضية على تطوير المدن الذكية عن طريق تقديم حلول ذكية شاملة ومبتكرة، فضلاً عن الاستفادة من الاستثمارات الكبيرة التي أنجزناها في السنوات الماضية والتي تساهم في دعم الأهداف الوطنية لتحقيق رؤية التحول الرقمي في الدولة.وقال: «من خلال وحدتنا الرقمية «اتصالات ديجيتال»، نعمل على توفير منصة مثالية للشركات الناشئة للتواصل مع خبرائنا، والوصول إلى شبكتنا القوية والاستفادة من التقنيات الرقمية التي نملكها في خلق منتجات ومصادر دخل جديدة. ومن بين المبادرات التي اتخذتها «اتصالات ديجيتال» لتحقيق هذا الهدف شراكتها مع برنامج «مسرعات دبي المستقبل»، الذي يعد من أكبر مسرعات الدعم الحكومي في العالم، ويجمع بين أفضل الشركات الناشئة مع هيئات حكومة دبي، ما يسمح لهم ببناء واختبار ونشر حلول عالمية المستوى لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين».كما أنشأت «اتصالات» مؤخراً مركزاً للابتكار تعرض من خلاله أحدث مجالات الابتكار الرقمي، التي تهدف إلى منح عملاء وشركاء «اتصالات» أسلوب حياة مختلف بتجارب رقمية متطورة، وذلك باستخدام أحدث التقنيات العالمية، كما سيمكن لهذه الشركات الفرصة لتجربة حلول اتصالات التي يمكن تطبيقها للحصول على رؤية شاملة للتقنيات التي تحقق نتائج أعمال ملموسة. «اتصالات» تمتلك الإمكانات والمرونة في مواجهة أي تحديات تعد «اتصالات» اليوم واحدة من أبرز المشغلين في توفير حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة، ولكن على الرغم من ذلك، يقول المهندس صالح عبد الله العبدولي الرئيس التنفيذي للمجموعة: «لم نتوقف عند هذه المكانة، بل نتطلع دائماً إلى آفاق أبعد من ذلك. وتبلور هذا الطموح في رؤية استراتيجية هدفنا من خلالها أن تكون «اتصالات» شريكًا فعالًا في المجتمع ومساهماً رئيسياً في صنع المستقبل عبر تقديم حلول وخدمات من شأنها إحداث فارق في حياة الأفراد وبيئات الأعمال في ظل الهيمنة الرقمية التي يشهدها العالم».ولخص العبدولي استراتيجية وتوجهات المرحلة المقبلة في ست نقاط رئيسية، مؤكداً أن «اتصالات» تمتلك الإمكانات القوية ومستويات المرونة المطلوبة التي تمكنها من الاستجابة بثقة ومسؤولية للتغلب على أي تحديات، فضلاً عن تكوين شراكات استراتيجية تحقق قيمة مضافة للعملاء والمساهمين على حد سواء. توجهات المرحلة المقبلة - تبنّي نماذج تشغيلية رائدة في مجال التحول الرقمي- الاستفادة من قدرات التطور الرقمي لتحسين الحلول والخدمات - تسريع طرح المنتجات المطورة في الأسواق، وإثراء تجربة العملاء - نواصل جهود مواءمة أعمال المجموعة مع المبادرات والمشاريع الرقمية التي تتبنّاها - اكتساب وتوظيف الإمكانات الرقمية عبر عملياتنا - استراتيجية طويلة الأمد تركز على مواكبة أي تغيرات محتملة في السوق نشر العلامة التجارية لقّبت اتصالات مؤخراً بالعلامة التجارية الأكثر قيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة بلغت 7.7 مليار دولار (28.26 مليار درهم)، قال المهندس صالح عبد الله العبدولي الرئيس التنفيذي للمجموعة: «يدعونا هذا للفخر والاعتزاز بعدما تمّكنا من الانتقال من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الأولى خلال سنة واحدة ، لنتجاوزبعض العلامات التجارية الشهيرة على المستوى الإقليمي. ويعزى هذا التفوق إلى جهود المجموعة المتواصلة في تمكين التحول الرقمي، علاوةً على عوامل أخرى، كإطلاق تطبيقات رقمية جديدة، والتوسع في متاجر اتصالات، ومبادرات نشر العلامة التجارية على مستوى العالم». قيادة المستقبل الرقمي كشف المهندس صالح عبد الله العبدولي عن إطلاق استراتيجية جديدة برؤية طموحة العام الماضي تركز على قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات، «الأمر الذي مكننا من رفع قدراتنا في الاستجابة السريعة للتطورات الرقمية ، وتقديم الخدمات والحلول المتطورة لعملائنا بشكل استباقي». وأضاف: «نعتزم مواصلة بناء أفضل الشبكات على مستوى العالم في الأسواق التي نعمل فيها، بما يحقق أقصى قيمة لمشتركينا ومساهمينا . كما أن مجموعة اتصالات تتقدم بثقة نحو المستقبل وستواصل جهودها في الحفاظ على محفظة أعمال مرنة تعظّم التعاون بين شركاتها، وتركز على تعزيز تجربة العملاء، وتعظيم القيمة المضافة لمساهميها». شهادة عالمية في معايير الجودة أعلنت اتصالات عن حصولها على شهادة TL9000 في مجال معايير الجودة العالمية في قطاع الاتصالات، نظراً لاتباعها أعلى معايير الجودة في تطبيق الممارسات العملية لتوفير تجربة استثنائية للعملاء.وقد تم تطوير نظام إدارة جودة الأداء TL9000 من قبل جمعية QuEST العالمية، وهي الجهة المعنية بتطوير وتنفيذ ممارسات الجودة والأداء لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتم بناء هذا النظام اعتماداً على معيار ISO9001 للجودة.وقال المهندس سعيد الزرعوني نائب الرئيس الأول لتطوير الشبكات في الشركة: إن حصول اتصالات على هذه الشهادة ، هو تأكيد على فاعلية استراتيجية اتصالات لتعزيز خدماتها. نتائج مالية تتخطى تحديات الأسواق تحدث المهندس صالح عبد الله العبدولي الرئيس التنفيذي للمجموعة عن نتائج «اتصالات» المالية وكيف حافظت الشركة على نتائج جيدة في ظل التباينات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق العالمية، وقال: «إن الأداء القوي الذي حققته المجموعة في عام 2017 تأكيد على ثبات اتصالات في الوفاء بوعودها، وذلك بالرغم من التحديات الاقتصادية المتنامية التي تشهدها الساحة العالمية، فضلاً عن التغيرات المتصاعدة في قطاع الاتصالات، فكان ما حققناه من نتائج مدعومة بالتزامنا المستمر بمواصلة الاستثمار في خدمات الجيل القادم والحلول المبتكرة بما يسهم في إثراء المجتمعات التي نخدمها وتعزيز تجربة العملاء الشاملة».