كشف أطباء مختصون في طب التجميل أن نحو 50% من المقبلين على إجراء عمليات التجميل في الدولة من الرجال، بعضهم يجرون عمليات كانت حصراً على النساء، مثل تحديد وشد الحواجب والرموش، لافتين إلى أن الإنفاق على عمليات التجميل بشكل عام في الدولة يبلغ نحو 1.5 مليار درهم في العام الواحد، متوقعين تزايد هذا الرقم في نهاية العام الجاري. سلوكيات غير تقليدية قال طبيب التجميل الدكتور أحمد العسلاوي، إن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي كانت سبباً في انتشار سلوكيات تجميلية غير تقليدية، بسبب تأثر الشباب في مختلف الأعمار بها، ورغبتهم في التشبه بآخرين، الأمر الذي انحرف بطب التجميل من كونه علاجياً إلى أداة للتشبه بالآخرين، والحصول على أشكال وتعبيرات حسب الهوى، مشدداً على ضرورة توعية المجتمع بماهية الطب التجميلي والغرض منه؛ للتصدي لمثل هذه الممارسات. الإقبال على عمليات التجميل أفاد رئيس جمعية الإمارات لطب التجميل، الدكتور مروان الزرعوني، بأن أبرز الأسباب وراء تزايد الإقبال على عمليات التجميل للرجال والنساء، تتركز حول رغبتهم في الظهور بمظهر حسن، والوقاية من آثار وملامح الشيخوخة، ورغبة بعضهم في الحصول على ملامح وسمات محددة، فضلاً عن تزايد الوعي حول أهمية المحافظة والاهتمام لدى البعض بمظهرهم وصحتهم. 50 % من المقبلين على إجراء عمليات التجميل في الدولة من الرجال. وحذر الأطباء من إصابة البعض بما يسمى «هوس التجميل»، الذي يدفعهم إلى إجراء جراحات تجميلية دون حاجة ملحة، رغبة في تغيير الشكل، أو الحصول على تعبيرات معينة. وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» على هامش المؤتمر الدولي لجراحة التجميل والترميم، أمس، الحاجة لضوابط تحكم قطاع التجميل الخاص، الذي يعلي قيم الربح والمصلحة على أخلاقيات المهنة. وينظم المؤتمر، الذي يختتم اليوم، جمعية الإمارات لجراحة التجميل وشركة «سيجما» برعاية من هيئة الصحة بدبي، وبمشاركة 250 طبيباً متخصصاً في عمليات التجميل من 23 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأميركية.من جهته، قال رئيس جمعية الإمارات لطب التجميل، الدكتور مروان الزرعوني، إن الإقبال على إجراء جراحات التجميل في الدولة يتزايد يوماً بعد يوم مع تزايد القادمين للسياحة العلاجية، ووصلت نسبة الرجال إلى نحو 50% من إجمالي الراغبين في إجراء عمليات التجميل، بعد أن كانت سابقاً 70% للنساء مقابل 30% للرجال، كما ارتفع حجم الإنفاق على هذا النوع من الجراحات ليصل إلى نحو 1.5 مليار درهم، متوقعاً زيادة هذه القيمة في نهاية العام الجاري، نتيجة تطبيق ضريبة القيمة المضافة على جراحات التجميل. وكشف الزرعوني، عن إقبال رجال على إجراء عمليات تجميلية كانت حصراً على النساء في السابق، مثل شد وتحديد الحواجب، والجفون العلوية والسفلية، الأمر الذي يعد ظاهرة غير مسبوقة في المجتمع، فيما تتركز غالبية عمليات التجميل للنساء في عمليات شد الصدر، وشفط الدهون، والبوتكس والفيلر. وأكد أن الإقبال على جراحات التجميل لم يعد مرتبطاً بسن محددة، وإنما أصبحت عيادات التجميل تستقبل شباباً وبنات صغار السن، طالبين عمليات ذات مواصفات خاصة، لافتاً إلى أن أطباء التجميل المواطنين يشكلون نحو 4% من إجمالي المختصين في الدولة. من جهته، قال نائب رئيس جمعية الإمارات لطب التجميل، الدكتور خالد العوضي، إن نحو 10% من طلبات جراحات التجميل لأسباب ترفيهية، ليست علاجية، أو ضرورية، مشيراً إلى أن طب التجميل تحول عند بعض الأفراد من غرض علاجي أو وقائي إلى تخصص للترفيه والحصول على أشكال محددة. وذكر أن طب التجميل أصبح ينصب حالياً على الوقاية من آثار التقدم في العمر، بعد أن كان يقوم على علاج التشوهات والإصابات المختلفة للإنسان في السابق. من جانبه، أفاد استشاري جراحة التجميل والترميم، الدكتور زهير الفردان، بأنه في ظل عدم وجود قانون يضبط ويحكم جراحات التجميل، فإن أخلاقيات المهنة هي الضابط الوحيد لها في الدولة. ولفت إلى أن الطب التجميلي الصحيح يقوم على علاج المشكلات، وتأخير ظهور أعراض الشيخوخة، وعلاجها، بعيداً عن التطرف والمغالاة والمبالغة في التجمل، والوقوع تحت وطأة الهوس بالتجميل، الذي أصاب كثيراً من مراجعي عيادات ومراكز التجميل.
مشاركة :