«صناع الأمل» تستقطب أكثر من نصف مليون زائر لموقعها

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» خلال 3 أيام فقط من إطلاقها، استقطبت الدورة الثانية من مبادرة «صناع الأمل»؛ أكبر مبادرة عربية لتكريم أصحاب العطاء والناشطين في العمل الإنساني، أكثر من 40 ألف مشارك سجلوا طلبات ترشيح عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمبادرة.كما شهد الموقع أكثر من نصف مليون زيارة في الفترة ذاتها، بزيادة كبيرة تقدر بأكثر من 75 في المئة على نسبة المشاركات، التي شهدتها المبادرة في دورتها الأولى العام الماضي، وسط تفاعل غير مسبوق من كل أرجاء الوطن العربي، ومن مختلف الفئات والتوجهات والاهتمامات، مع المبادرة الساعية إلى الإضاءة على صناع الفرح والأمل، الحريصين على تكريس قيم التفاؤل والإيجابية في الوطن العربي، وتكريم المبادرات الفردية والجماعية والمؤسسية ذات البعد الإنساني والمجتمعي، التي تهدف إلى الارتقاء بواقع المجتمعات العربية، ومساعدة الفئات الهشة والمحتاجة والمتضررة، وتحسين جودة الحياة، وبناء أوطان أكثر استقراراً وسعادة.وسجلت المشاركات من السعودية العدد الأكبر، حيث بلغت نسبة طلبات الترشيح، خلال الأيام الثلاثة الأولى 23 في المئة، تلتها المشاركات من مصر، بنسبة 17 في المئة، فيما جاءت مشاركات الأردن في الترتيب الثالث، ب 8 في المئة، وحلت سوريا رابعة ب 6 في المئة، تلتها دولة الإمارات خامسة ب 5 في المئة.إلى ذلك، توزعت مبادرات صناع الأمل على قطاعات متعددة، شملت برامج ومشاريع تعليمية، وبيئية وإغاثية وصحية، وطبية وثقافية وفنية، وبرامج ومبادرات تعنى بخدمة المجتمع، وتمكين المرأة والشباب وأصحاب الهمم.كما تنوعت بين فردية ونشاط جماعي، أو في إطار عمل مؤسسي، ضمن نشاط غير هادف للربح. وأكد سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن «التفاعل الكبير في الشارع العربي، يؤكد أن رسالة صناعة الأمل التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وصلت، وبدأت تعطي ثمارها، على نحو يترجم رؤية سموّه بضرورة تكريس ثقافة العطاء ونشر الأمل والإيجابية في الوطن العربي، لبناء مجتمعات تتمتع بالاستقرار».وقال: «تسعى مبادرات محمد بن راشد، في المدى المنظور إلى تكريس الأمل كصناعة تقوم على أسس وثوابت، بحيث تتحول مقوماً أساسياً في البنية المجتمعية والثقافية والفكرية والنفسية في المجتمعات العربية».ولفت إلى أن «صناعة الأمل لا تميز بين أمل وآخر، فأي فعل أمل وعطاء مدفوع بإرادة ومثابرة وجهد أصيل، لصنع فرق ولو صغير في حياة أحدهم، هو فعل نبيل وعظيم ويستحق الإشادة والتكريم».وتسعى «صنّاع الأمل»، إلى الاحتفاء بالناس العاديين في وطننا العربي، أصحاب الأيادي المعطاءة والغايات النبيلة الذين يمدون يد المساعدة، بكل أشكالها للآخرين، بمبادرات وبرامج وحملات ومشاريع تطوعية، بعيداً عن وسائل الإعلام، ودون أن ينتظروا مكافأة، أو يتوقعوا أي تقدير لقاء ما يقدمونه، معتمدين في كثير من الأحيان على مواردهم الشخصية المحدودة، أو على الحد الأدنى من الدعم الخارجي.وعبر الإضاءة على جهود هؤلاء الخيرين، حاملي رايات العطاء والفعل البنّاء، وتوفير الدعم المادي والمعنوي والإعلامي لهم، وتحفيزهم ومساعدتهم على مواصلة نشر رسالتهم، وتشجيع الآخرين، على الاقتداء بهم، نماذج مشرقة وقدوات إيجابية.وتقدم «صناع الأمل» جائزة مقدارها مليون درهم، لصانع الأمل الأول في الوطن العربي، مكافأة له على جهوده، ولتكون عاملاً يساعده في تنفيذ مبادرته أو مشروعه بكفاءة أكبر، بما يتيح له تقديم المساعدة لأكبر عدد من الناس ضمن الفئة المعينة التي تستهدفها مبادرته.وتعكس «صناع الأمل» التي تنضوي تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، رسالة المؤسسة الكبرى، الهادفة إلى صناعة الأمل في كل مكان في العالم، عبر التصدي لمختلف التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا.وبدأت المبادرة استقطاب طلبات صانعي الأمل على الموقع الإلكتروني: www.ArabHopeMakers.com، لمشاركة قصصهم والتعريف بمبادراتهم وبرامجهم التي يسعون بها إلى بناء واقع أفضل في بيئاتهم، وترجمة مشاعرهم الإنسانية على أفضل وجه. ويمكن لأي شخص أو فريق أو مؤسسة غير ربحية، لديها برامج مجتمعية أو مشاريع إنسانية خدمية أو تنموية في شتى المجالات، الترشح ل«صنّاع الأمل»، عبر الموقع الرسمي للمبادرة، مرفقين ترشيحاتهم بالحقائق والصور والأرقام والوثائق الداعمة، بما يسهم في التعريف بهم وبمشاريعهم، حيث لا تسعى «صنّاع الأمل» ضمن هذا، إلى الاحتفاء بأصحاب الغايات النبيلة فقط، وإنما تتبنّى رسالتهم وتدعم مشاريعهم وتساعدهم على تطويرها وتمكينها، والانتقال بها إلى مرحلة أخرى لضمان تحقيق فائدة أكبر.وخلال الأيام الأولى من إطلاق المبادرة، نجحت في خلق تفاعل كبير في الشارع العربي، وهو ما تجسد بجلاء عبر مختلف المواقع التواصلية، وسط حرص عدد كبير من الشخصيات الفنية والإعلامية والرياضية، والمؤثرين والناشطين على وسائل التواصل، على تبادل إعلان «صنّاع الأمل»، الذي نشره صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على حساباته الرسمية، ويعلن فيه بطريقة لافتة عن وظيفة شروطها أن يكون صاحب الطلب عربياً، ويمتلك خبرة في العمل الإنساني والمجتمعي، ويتمتع بنظرة إيجابية في الحياة، ويتقن لغة العطاء كتابة وقراءة، نظير مكافأة مقدارها مليون درهم.كما امتلأت مواقع التواصل، بتعليقات الناس من مختلف أنحاء الوطن العربي، الذين حرصوا على تبادل منشورات وفيديوهات الأمل، مثنين على رسالة المبادرة الساعية إلى إعادة الأمل إلى قلب الوطن العربي، وترسيخ قيم الإيجابية ومحاربة اليأس والإحباط والسلبية.وخلال عام من إطلاقها، نجحت «صناع الأمل» في خلق حالة من الإجماع في الشارع العربي، ينطلق من أهمية تعزيز ثقافة الأمل رؤية وممارسة ومقاربة حياتية. واستقطبت في دورتها الأولى، التي دشنت أواخر فبراير 2017، واستمرت أكثر من شهرين، أكثر من 65 ألف مشاركة من العالم العربي، تنافست في فعل العطاء في شتى المجالات، عبر مبادرات ومشاريع أسهمت في إحداث فرق في مجتمعاتها وكرست مفهوم التكافل والتعاضد الإنساني، لأجل خلق واقع عربي أفضل.وبعد تصفيات على مراحل عدة، استعرضت واستقصت الآلاف من قصص الأمل بالبحث والتواصل المباشر والزيارات الميدانية، بلغ عشرون صانع أمل عربياً، التصفية النهائية التي أجريت في دبي، خضع خلالها المتنافسون على اللقب، لمقابلة مع أعضاء لجنة التحكيم، واستعرضت مبادراتهم وأهدافها ومستهدفاتها، والنتائج التي حققتها على الأرض، قبل أن تنحصر المنافسة بين خمسة صناع أمل، هم: هشام الذهبي، من العراق، الذي أسس «البيت العراقي للإبداع» لإيواء أطفال الشوارع، ونوال الصوفي، من المغرب والمقيمة في إيطاليا، التي مدت حبل نجاة لإنقاذ اللاجئين إلى أوروبا عبر البحر، وماجدة جبران، من مصر، التي أسست جمعية خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، ومعالي العسعوسي، من الكويت، التي اتخذت من اليمن وطناً ثانياً لها، ساعية إلى تنفيذ برامج إنسانية وخيرية عدة لمساعدة المحتاجين هناك، و«الخوذ البيضاء»، منظمة الدفاع المدني السوري، التي تتكون من مجموعة متطوعين يعرّضون حياتهم للخطر لإنقاذ ضحايا الحرب في سوريا.وتوّج الخمسة بوصفهم صناع الأمل الأوائل في الوطن العربي، حيث منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، اللقب لكل منهم، مع مكافأة مقدارها مليون درهم، لتصبح «صناع الأمل» جائزة العطاء الأرفع من نوعها في العالم العربي.

مشاركة :