عبدالله بن سالم يشهد انطلاق مسيرة القافلة الوردية الثامنة

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ميرفت الخطيب تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وبحضور سموّ الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلقت صباح أمس مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة، التي دأبت الجمعية على تنظيمها، تحت شعار «محطات أمل ووعي»، منذ عام 2010، لتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وتقديم الفحوص الطبية المجانية، للكشف عن المرض، في مختلف إمارات الدولة، انطلاقاً من الشارقة، وصولاً إلى أبوظبي، على مدى سبعة أيام، مقسمة على إمارات الدولة.تتميز مسيرة هذه الدورة، بوجود العيادة المتنقلة للقافلة التي تضم عدداً من أجهزة الكشف عن مرض السرطان وأجهزة طبية أخرى. واستهل حفل انطلاق المسيرة الذي استضافه نادي الشارقة للفروسية والسباق، بتدشين سموّ الشيخ عبدالله بن سالم، عيادة «القافلة الوردية» الطبية المتنقلة، التي سترافق الفرسان على امتداد مسيرتهم للمرة الأولى، بعد اكتمال تجهيزها، بكلفة 15 مليون درهم، وبدعم من مؤسسة الشارقة للإعلام. كما تفقد سموّه، العيادة، واطلع على أجهزتها الطبية وتقنياتها الحديثة التي تضمنت أجهزة الماموجرام اللازمة لإجراء الفحوص للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم، والفحوص الأخرى المرتبطة بهما، وهو من أحدث الأجهزة في العالم، وستوفّر مجاناً وعلى مدار العام لجميع المواطنين والمقيمين. واستعرضت ريم بن كرم، رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمسيرة، بدايات انطلاق القافلة الوردية، التي حملت الكثير من حكايات الأمل والعطاء، مشيرة إلى أن الخير هو ما تربى عليه المجتمع الإماراتي، وقالت: نقف اليوم لرواية حكاية بدأت عام 2010، بدعم كبير من سموّ الشيخة جواهر، لإطلاق مبادرة تسعى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن سرطان الثدي، وتعزز أهمية الفحص المبكر، وترفع الوعي بقدرة الوقاية والفحص على مواجهة تداعيات هذا المرض.وأضافت، كانت الأحلام كبيرة، والخطوات محدودة لا تقودها سوى الأرواح النقية، والعزيمة الصادقة، لاسيما أن سرطان الثدي ظل مرتبطاً بفقدان العزيمة والاستسلام، فكثر همّ الذين لم يأخذوا الفحص المبكر على محمل الجد، ومن رفضوا فكرة الفحص عند الرجال، وبدأنا فريقاً صغيراً، وعملنا ساعات كثيرة، مسلحين بروح الإصرار والأمل، فكان العام الأول للمسيرة صعباً، واجهنا فيه قناعات المجتمع، وحاولنا تغييرها، وفي العام الثاني ازداد الأمل، وكبر الطموح في ازدياد المؤمنين برسالتنا.وتابعت بن كرم: كان الإيمان الراسخ الذي زرعه فينا دعم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كافياً لنرى الأحلام تتحقق، ونرى عشرات الفرسان يحملون رايات الأمل الوردي، وينشرون رسالة القافلة في الفحص المبكر، ورفع مستوى الوعي تجاه سرطان الثدي، منطلقين من دراسات تؤكد أن هذا المرض يعد من أكثر أنواع السرطانات التي تسبب وفيات النساء، وفي الوقت نفسه أكثر السرطانات التي يمكن تجنبها والعلاج منها بالفحص المبكر.وتفضل سموّ الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، بتكريم الجهات والمؤسسات التي دعمت القافلة الوردية، وأسهمت في تعزيز رسالتها خلال السبع سنوات الماضية، وشمل التكريم ثلاث فئات هي: «رواد العطاء» التي ذهبت إلى مصرف الشارقة الإسلامي، ومؤسسة الشارقة للإعلام. و«شركاء النجاح»، و«سفراء» اللتين ذهبتا إلى عدد من المؤسسات والأفراد.كما أعطى سموّ الشيخ عبدالله بن سالم، إشارة الانطلاق للمسيرة التي تحرك فرسانها في يومهم الأول باتجاه مستشفى الكويت، ليمروا بعدها ببلدية الشارقة، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، قبل أن يختتموه في واجهة المجاز المائية عند 5:20 مساءً، ناشرين أملاً وردياً على امتداد 11.7 كم قطعوها على صهوات خيولهم.وبعد مرورها بإمارة الشارقة في اليوم الأول، ستزور المسيرة، في اليوم الثاني الفجيرة، والثالث دبي، والرابع رأس الخيمة، والخامس أم القيوين، والسادس عجمان، وفي يومها السابع، ستصل إلى العاصمة أبوظبي.وتشهد المسيرة هذا العام مشاركة أكبر عدد من الفرسان، منذ انطلاقتها الأولى، حيث بلغ العدد الإجمالي للفرسان المشاركين فيها 230 فارساً وفارسة، بينهم 150 إماراتياً وإماراتية، و65 من دول الخليج، وبقية الأقطار العربية، و15 فارساً من أوروبا. كما تشهد مشاركة 100 متطوع ومتطوعة، و200 كادر طبي، في 30 عيادة.وخلال مسيرة الفرسان الثامنة، ستعمل العيادات الطبية الثابتة الموجودة في كل إمارة على مدار 12 يوماً، تبدأ من أول أيامها، من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً، في مواقع مختارة بكل إمارة، حيث ستكون العيادة الثابتة في الشارقة بواجهة المجاز المائية، وفي الفجيرة بكورنيش الفجيرة، وفي دبي بدبي مول، وفي رأس الخيمة بكورنيش القواسم، وفي أم القيوين بمستشفى الشيخ خليفة العام، وفي عجمان بكورنيش عجمان، وفي أبوظبي بمجمع قرية السيف.ووفرت المسيرة في يومها الأول الفحوص المجانية في أربعة مواقع رئيسية في الشارقة، هي: مستشفى الكويت (الموقع الوحيد الذي يوفر الفحوص للنساء والرجال)، ومستشفى الذيد، والمؤسسة العقابية والإصلاحية، ومركز القرائن الصحي، على أن تقتصر الفحوص في باقي أيام المسيرة على العيادة الثابتة في واجهة المجاز المائية، المخصصة للنساء فقط.وعلى مدار الأعوام الماضية، نجحت القافلة في تقديم عطاءات غير محدودة، لمكافحة سرطان الثدي، وتعزيز الوعي المجتمعي به، وتبديد المفاهيم المغلوطة عنه، وتوفير الفحوص المجانية للكشف المبكر عنه، وأسفرت الجهود التطوعية الجبارة لكوادر القافلة من أطباء وممرضين متخصصين، ولجان إدارية وإشرافية، وفرسان، ومتطوعين، حضروا من مختلف مناطق دولة الإمارات ومن جميع الجنسيات، عن تقديم 280 ألف ساعة عطاء، تعادل 32 عاماً من العمل التطوعي.وتمكنت القافلة على مدار مسيراتها السبع، من قطع مسافة 1640 كيلومتراً عبر إمارات الدولة السبع، بمشاركة 490 فارساً و700 متطوع، مقدمة الفحوص الطبية ل 48 ألفاً و874 شخصاً، بينهم 32 ألفاً و93 مقيماً، و16 ألفاً و781 مواطناً، عبر 578 عيادة ثابتة ومتنقلة. الحضور حضر الحفل الشيخة عائشة خالد القاسمي، مديرة سجايا فتيات الشارقة، والأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في الأردن، واللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، والدكتور سعيد الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعبدالله المحيان، رئيس هيئة الشارقة الصحية، وعلي المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، ونورة النومان، رئيسة المكتب التنفيذي لسموّ الشيخة جواهر القاسمي، وسالم القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة، ومحمد عبدالله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، وعدد كبير من المسؤولين في دوائر ومؤسسات حكومة الشارقة. كما حضر الحفل ثابت الطريفي، المدير العام لبلدية مدينة الشارقة، ومحمد الزرعوني، مدير منطقة الشارقة الطبية، وخولة السركال، المديرة العامة لنادي سيدات الشارقة، والدكتورة سوسن الماضي، مديرة جمعية اصدقاء مرضى السرطان، وسالم الغيثي، مدير قناة الشارقة التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، وطارق علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وممثلين للشركاء والداعمين. أميرة بن كرم.. نموذج للتفاني والعطاء صادف أمس، ذكرى ميلاد المغفور لها، بإذن الله، أميرة بن كرم الأربعين، رئيسة مجلس إدارة الجمعية من 2009، إلى وفاتها في أكتوبر 2016، اثر حادث مؤسف. أميرة بن كرم، كانت من أشد المشجعين لمحاربة مرض السرطان، والساعية دوما لمساعدة الآخرين، والتخفيف من معاناتهم، وكانت نموذجا للتفاني والعطاء والإيجابية، والداعية إلى أن تشمل المسيرة كل إمارات الدولة، أما حلمها الذي تحقق اليوم، فهو توفير جهاز الماموجرام لمسيرة القافلة.اميرة التي احبها الجميع لدماثتها ولطفها وإخلاصها وإنسانيتها، في حياتها الخاصة والعامة، ولتبقى ذكراها حية، أطلقت سموّ الشيخة جواهر، «صندوق أميرة» لجمع التبرعات لمرضى السرطان. سيف الزري: مستعد للكشف أكد اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، عن استعداده لإجراء كشف للفحص عن السرطان، مشيراً إلى أن الجميع معرضون للإصابة. داعيا الجميع إلى اجراء الكشف المبكر، أملا بتجاوب افراد المجتمع مع مسيرة القافلة الوردية. وثمنّ جهود سموّ الشيخة جواهر، في «إطلاق تلك المبادرة الإنسانية التي تلقى، عاما بعد آخر، صدى كبيرا وترسي أبعادا إنسانية، عبر فريق عمل يقوم بمهام توعوية ووقائية». سوسن جعفر: لا ننتظرهم ليأتوا إلينا قالت سوسن جعفر، رئيسة مجلس أمناء الجمعية، إن الجمعية أطلقت القافلة، انطلاقا من إيمانها بضرورة أن تتوجه إلى الناس ولا ننتظرهم ليأتوا إلينا، خاصة بعد اجراء حملات التوعية، بضرورة الكشف الطبي والوقاية. وقبل 8 سنوات انطلقنا بالمسيرة إلى جميع مناطق الدولة وخاصة إلى المناطق النائية محققين الكثير من الإنجازات والنجاحات، واليوم نستمر في تقديم الأفضل من حيث توفير العيادة الطبية المتنقلة التي تتضمن احدث آلات الكشف الرئيسية، وهي الماموغرام الذي يعد أحدث جهاز موجود حاليا، وجهاز الموجات الصوتية، فضلا عن الأجهزة الأخرى، بتبرع قيّم من مؤسسة الشارقة للإعلام، وهذا ما سيوفر لنا تقديم الفحوص على مدار السنة وفي الإمارات السبع، حيث سيكون مقر الحافلة في المستشفى الجامعي في جامعة الشارقة، ولكنها ستجوب المناطق تباعا.وختمت: تعد مسيرة القافلة الوردية من ضمن مبادرة «كشف» التي أطلقتها الجمعية. كما سبق أن أطلقنا حملة «شنب» للكشف عن السرطانات لدى الرجال، وحملة «أنا» للأطفال.

مشاركة :