أبوظبي:محمد مصطفى وقع الاتحاد الدولي للجوجيتسو، أمس، اتفاقية شراكة مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وتأتي هذه الاتفاقية؛ لتأكيد التزام الاتحاد بتطبيق برامج اللجنة الأولمبية الدولية؛ ولدعم الجهود الداعية لتثقيف الرياضيين وتوعيتهم من مخاطر المنشطات.شارك في توقيع الاتفاقية اليوناني باناجياوتوس ثيودوروبولوس رئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، وعبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي.وقال باناجياوتوس عقب التوقيع: هذا التوقيع يمثل لحظة تاريخية في مسيرة الاتحاد الدولي للجوجيتسو؛ لأنها تحققت بعد فترة طويلة من المناقشات والمباحثات وتبادل الملفات، والفضل يعود لدعم إمارة أبوظبي واتحاد الإمارات للجوجيتسو كمنظومة محترفة للاتحاد الدولي.وأضاف: هذا الاتفاق يسهم في تطوير العلاقات مع اللجنة الأولمبية الدولية والمجالس الأولمبية القارية، وكل الهيئات والمنظمات الدولية الرياضية، واعتباراً من اليوم فإنه سيتم تطبيق آلية تفعيل فحوص المنشطات في كل البطولات المقامة تحت مظلة الاتحاد الدولي للجوجيتسو.وأشار ثيودوروبولوس بأنه اعتباراً من بطولة العالم للناشئين والشباب الحالية، التي ستقام في أبوظبي سيخضع اللاعبون لفحص المنشطات، وكل لاعب للجوجيتسو سيخضع للفحوص المفاجئة والعادية على الأقل 3 مرات سنوياً.ًوقال: أتوجه بالشكر إلى عبدالمنعم الهاشمي، وإلى كل مسؤولي اتحاد الإمارات للجوجيتسو، الذين قاموا بالجانب الأكبر من الجهد؛ للوصول إلى هذه اللحظة المهمة، وبموجب هذه الاتفاقية، فإن إدارة مستقلة معتمدة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات سوف تتابع معنا تطبيق هذه الاتفاقية، ومراقبة الفحوص بشكل دوري .وعن قيمة هذا الاتفاق في ملف اعتماد اللعبة أولمبياً قال: الاتفاقية ضمانة قوية لنا في ملف الاعتماد الأولمبي، وكان من الضروري أن نوفرها، خصوصاً بعد أن انتشرت رياضتنا في كل أنحاء العالم، وتجاوزنا ال 160 اتحاداً وطنياً حول العالم.ومن جانبه، أشاد عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، بتوقيع اتفاقية الشراكة مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات؛ حيث إنها تعطي الاتحاد الدولي للجوجيتسو وكافة الاتحادات الوطنية المزيد من المصداقية في تطبيق برامج اللجنة الأولمبية الدولية بمنتهى الحزم والإصرار، وتمثل اعترافاً ضمنياً جديداً من الآخرين بالاتحاد الدولي للجوجيتسو، وبتوجهاته ومشروعاته وبرامجه، وأن كل أنشطته تتوافر لها كل عناصر الأمان، وتخضع لاشتراطات وتشريعات اللجنة الأولمبية الدولية.وقال الهاشمي: «إن اتفاقية الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تدعم كل ملفاتنا في كافة الشراكات، التي نبنيها مع كل المنظمات الدولية، ونحن في الإمارات أكثر المستفيدين من هذه الخطوة؛ باعتبار أن أعداد لاعبينا ولاعباتنا الممارسين لتلك الرياضة قد تجاوز ال 100 ألف لاعب ولاعبة في المدارس والأندية ومختلف مؤسسات الدولة، ونرغب في الحفاظ عليهم وتثقيفهم وتوعيتهم من مخاطر المنشطات، ونضمن لهم رياضة تسهم في الحفاظ على صحتهم؛ وذلك من خلال الندوات التثقيفية المختلفة، التي سنقيمها في الإمارات؛ عبر خبراء اللجنة الدولية؛ لإطلاع أبنائنا على كل جديد في هذا الملف، وتوفير المعلومات الكافية لهم ولأطبائنا الرياضيين المشرفين على الأندية والمنتخبات».وأضاف: نحن في اتحاد الإمارات للجوجيتسو نهتم بهذا الملف بشكل كبير؛ حيث نعمل على تنظيم دورات وندوات على هامش بطولة العالم حول موضوع المنشطات ويلقيها محاضرون متخصصون، ومنذ تأسيس الاتحاد الإماراتي ونحن ننظر بعين الاعتبار لهذا الملف، والآن جاءت اللحظة التي تتوج كل الجهود وتضع قاعدة قوية لضمان رياضة نظيفة من خلال الإعلان عن الانضمام الرسمي للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.وعن بطولة العالم للناشئين والشباب، التي ستنطلق، الجمعة المقبلة، من أبوظبي ولأول مرة في الشرق الأوسط، قال: أحب أن أربط استضافة هذه البطولة أيضاً بالإعلان الرسمي عن تدشين مقر الاتحاد الدولي في أبوظبي، وهي الخطوة التي كللت جهود 10 سنوات من العمل الشاق؛ لأن ما قدمته أبوظبي للجوجيتسو بدعم كريم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمساهمة في تطوير ونشر ثقافة اللعبة يستحق هذا التقدير من قبل عائلة الجوجيتسو في العالم، واليوم أنا لن أقول إن أبوظبي فخورة بوجود المقر الدولي بها، لكني سأقول إن المقر هو الذي يتشرف بوجوده في أبوظبي، وهذا ما لمسته من قبل كل زملائي سواء رئيس الاتحاد الدولي أو أعضاء المكتب التنفيذي.وأضاف الهاشمي: إن بطولة العالم للناشئين والشباب في أبوظبي سوف تسجل رقماً «غير مسبوق في عدد المشاركين من اللاعبين واللاعبات، وهو أكثر من 700 لاعب ولاعبة من أكثر من 40 دولة حول العالم، وهو مؤشر إيجابي جديد لتطور اللعبة، وسوف يكون مردود هذه البطولة قوياً على اللاعبين في مختلف دول العالم، ونحن في اتحاد الإمارات للجوجيتسو على ثقة من تنظيمها بأفضل صورة، ومن نجاحها في تحقيق كل أهدافها، وبالتالي فنحن أحق بهذا المقر؛ لأن أبوظبي تملك بنية تحتية تشجع جميع الاتحادات الرياضية الوطنية أن تستضيف مقار للاتحادات الدولية، بدليل أن الاتحاد الدولي للجوجيتسو كان مهمشاً في الخارج؛ لكنه الآن له حيثية أخرى وقيمة أخرى؛ من خلال وجوده في أبوظبي.وعن استعدادات منتخب الإمارات للمشاركة في المنافسات، قال: زرت المنتخب والتقيت باللاعبين، واستشعرت معنوياتهم العالية، وثقتي فيهم بلا حدود لإضافة بسمة جديدة لجماهير الرياضة بميداليات وإنجازات جديدة في «عام زايد».
مشاركة :