إعداد: علي نجم قد يكون الأول من مارس/آذار 2018، نقطة التحول الأبرز في مسار الصراع على قمة ترتيب دوري الخليج العربي، حين يلتقي العين المتصدر مع الوحدة الوصيف في قمة الموسم، التي ستحدد هوية وشكل التنافس على القمة.وستعد المباراة نقطة تحول في مسار الدرع، خاصة وأن الفارق الذي يفصل بين صاحب الأرض والضيوف ليس سوى نقطة واحدة.ويفتتح اليوم الثاني من الأسبوع الثامن عشر بلقاء يجمع بين عجمان والظفرة على أرض الأول. وسيسدل الستار على مباريات الأسبوع، غداً الجمعة، حين يستقبل حتا ضيفه دبا الفجيرة، بينما يحل الشارقة المتألق ضيفاً على الإمارات المهدد في رأس الخيمة.في اللقاء الأول والأهم، سترسم موقعة «كلاسيكو الإمارات» بين العين المتصدر وضيفه الوحدة الوصيف معالم وشكل الصراع على درع هذا الموسم، في الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة.90 دقيقة، قد تكون الأهم، والأكثر صعوبة وإثارة وندية بين فريقين، أثبتا بلغة الأرقام والأداء والمستوى، أنهما الأفضل محلياً، وأنهما الأحق في انتزاع اللقب.ويمنع الخطأ في مواجهة اليوم؛ حيث لا تقبل المواجهة أنصاف الحلول، خاصة وأن فارق النقطة الواحدة، لا يمنح للفريقين فرصة التعثر أو الوقوع في فخ الخسارة، ما سيدفع بكل فريق إلى بذل كل جهد ممكن، وإلى ضمان الخروج من «استاد هزاع بن زايد» (تحفة الملاعب) بتحفة النقاط الثلاث، بما قد يساعد على تحقيق الحلم المنشود بنيل اللقب.وسيحاول العين، اليوم، ضرب سرب من العصافير بحجر واحد؛ عبر تعويض الخسارة الأولى، التي مُنيّ بها في المرحلة السابقة أمام الشارقة، واستغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل الفوز، والعبور خطوة كبيرة نحو منصة التتويج، لا سيما وأن الانتصار سيمنح الزعيم فرصة الابتعاد عن المطارد بفارق 4 نقاط، قبل 4 جولات من ختام الموسم.وسيحتاج مدرب العين الكرواتي زوران إلى الزج بكل الأوراق الرابحة، التي يمتلكها، حتى يضمن تجاوز الفريق، الذي بات المنافس الأوحد للعين على لقب هذا الموسم.أما على الجانب الآخر، فيدرك المدرب الروماني ريجيكامب، أن قيادة أصحاب السعادة إلى اللقب لا بد أن تمر من بوابة «استاد هزاع بن زايد»، ما قد يجبره على وضع كل ثقل الفريق فنياً في هذه الموقعة النارية، وفي حال فاز بها فإنه سيتصدر بفارق نقطتين عن العين.وسيكون الفريق بأمس الحاجة إلى نسيان مرارة التعادل السلبي أمام شباب الأهلي في المرحلة السابقة، ما أضاع فرصة انتزاع القمة؛ بعدما خسر العين أمام الشارقة.ويدرك المدرب الروماني، أن على«العنابي» الاستفادة من سيناريو لقاء الذهاب، حين كان الطرف الأفضل قبل أن يسقط بهدف تاريخي من محمد أحمد.وسيشهد المستطيل الأخضر، مواجهات وتحديات كبيرة بين الهداف الأرجنتيني تيغالي، الذي يقود الهجوم العنابي، وفي جعبته 14 هدفاً هذا الموسم، والسويدي بيرغ في الجانب البنفسجي؛ بعدما زار شباك المنافسين 12 مرة.وقد يتمكن الحارسان محمد الشامسي أو خالد عيسى من خطف نجومية المباراة، وإن كان على كل منهما حماية العرين بكل جسارة، وإن كانت شباك الأول قد اهتزت 16 مرة مقابل 19 للحارس العيناوي.وقد يتحول اللقاء، إلى صراع بين الأجنحة الطائرة؛ حيث يعتمد أصحاب الأرض على قدرات وتميز المصري حسين الشحات، أو البرازيلي كايو، في الجانبين الأيمن والأيسر، في حين أثبت المغربي مراد باتنا أنه الرئة التي يتنفس منها أصحاب السعادة هجومياً.ولعب الشحات دوراً مميزاً في العين، حتى بدا أنه أفضل صفقة في «ميركاتو الشتاء»، بعدما سجل 6 أهداف للزعيم، إلى جانب 5 تمريرات حاسمة.وسيبقى عمر عبد الرحمن حامل آمال العيناويين، في الوصول بلقاء اليوم إلى ختام سعيد.