اتهمت الولايات المتحدة، أمس، روسيا بأنها خرقت التزامها بضمان تدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية، ومنع حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد من استخدام الغاز السام، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن سوريا تخلصت من مخزون الأسلحة الكيماوية، ووضعت ترسانتها تحت الرقابة الدولية، وأكد أن إنجاح «الهدنة الإنسانية» في الغوطة الشرقية يقع على عاتق فصائل المعارضة السورية، مضيفاً أن بلاده ستواصل دعم النظام السوري؛ «للقضاء على التهديد الإرهابي».وقال روبرت وود المبعوث الأمريكي في «مؤتمر نزع السلاح»، أمس، إن روسيا خرقت التزاماتها كضامن لتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية، ومنع حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد من استخدامها. وأضاف للصحفيين في جنيف قبل وقت قصير من إلقاء لافروف كلمته في المنتدى «تقف روسيا في الجانب الخاطئ من التاريخ فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا». وأجاب رداً على سؤال عما يثار عن علاقة تعاون بين كوريا الشمالية وسوريا بقوله: «من الواضح أن هناك علاقة طويلة بين كوريا الشمالية وسوريا فيما يتعلق بالنشاط الصاروخي، والأسلحة الكيماوية ومكوناتها». من جهته، قال لافروف، في كلمته أمام «مؤتمر نزع السلاح»، الذي يقام تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، إن واشنطن تستغل مزاعم كاذبة باستخدام أسلحة كيماوية لمهاجمة حكومة الأسد. وأوضح أن واشنطن تعتمد في معلوماتها على مزاعم من عمال إغاثة في المناطق الخاضعة للمعارضة، وصفهم ب«فقدانهم التام للمصداقية»، ويطرحون «مزاعم سخيفة ضد حكومة سوريا». وأضاف «الولايات المتحدة مع حلفائها يستغلون ببساطة مزاعم لا أساس لها من الصحة عن استخدام دمشق لأسلحة سامة، كأداة تخطيط سياسي مناهض لسوريا».وفي الجلسة ذاتها، قالت سوريا، إنها لا تملك أي ترسانة للأسلحة الكيماوية، مضيفة أن «الجماعات الإرهابية» في البلاد بما في ذلك «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» حصلوا على بعض هذه الأسلحة. وأدان حسام الدين علاء مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة في جنيف استخدام الأسلحة الكيماوية، ورفض ما وصفها بالمزاعم الكاذبة، التي تطلقها بعض الدول ضد حكومته. من جهة أخرى، قال لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «أعلنت روسيا والحكومة السورية إقامة ممرات إنسانية في الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى نقاط تفتيش أقيمت على أطراف المنطقة، التي تسيطر عليها المعارضة، التي يمكن من خلالها خروج المدنين. وأضاف «الدور الآن على المسلحين (من فصائل المعارضة) والأطراف الراعية لهم للتحرك» مشيراً إلى «المسلحين المتمركزين هناك (في الغوطة) الذين يواصلون قصف دمشق ومنع إيصال المساعدات وإجلاء الراغبين بمغادرة المنطقة». وقال لافروف للصحفيين، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في سوريا تجنبوا «عن قصد أو عن غير قصد استهداف الإرهابيين». وتابع «لقد أثرنا هذه المسألة مع واشنطن مراراً ولم نتلق جواباً مقنعاً؛ لكن من الواضح تماماً أنه طالما أن الإرهاب منتشر في سوريا، ينبغي العمل على إزالته تماماً».(وكالات)
مشاركة :