احتفى مستشفى 57357 لسرطان الأطفال في مصر بعطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد احتضن المستشفى نصباً تذكارياً للشيخ زايد تقديراً وعرفاناً بأعماله الخيرية والإنسانية وكرمز للعطاء.بثت القناة الأولى في تليفزيون أبوظبي، تقريرا حول النصب، وقالت المهندسة شُشّة كمال أبو الخير، مصممة أعمال فنية وصاحبة فكرة النصب التذكاري للشيخ زايد، إنها بدأت تقرأ عن حياة الراحل الكبير الشيخ زايد طيب الله ثراه، ما أوحى لها بفكرة النصب التذكاري ليصبح تحفة فنية متفردة أبهرت العالم، لارتباطها برجل الخير الشيخ زايد، فإنجازاته وما حققه لشعبه والشعوب الأخرى لا يخفى على أحد.وأوضحت أن فكرة التكريم جاءت مصرية ومبتكرة على غرار تكريم المصريين القدماء، حيث إن الفراعنة عندما كانوا يريدون تعظيم أحد الشخصيات ويخلدون ذكرها كانوا يربطون وجوده بالشمس ومن هنا كانت الفكرة والتكريم، ليكون مع شروق كل شمس بمثابة تكريم للشيخ زايد ويبدأ المجسم في الحركة ليصاحبها حركة مجموعة من الحمام، فيكوّن صورة لوجه الشيخ زايد.النصب التذكاري مصمم بأسراب من الحمام الطائر، ليرسم وجه الشيخ زايد تعبيرا عن أعماله الإنسانية والخيرية، التي جابت ربوع الكرة الأرضية ومنها مصر كما يهدف إلى تكريم الشيخ زايد الذي له أياد بيضاء قدمها لهذا المستشفى وقد صادف تنفيذ هذا النصب التذكاري «عام زايد» 2018.ويبدأ المجسم كل يوم صباحا في التحرك بشكل دائري ليرسم وجه الشيخ زايد طوال اليوم، ثم يُكمل المجسم حياة الشيخ زايد مع الغروب حيث تبدأ الصورة في الاختفاء تاركة ذكريات جمة من أعمال الأب المؤسس الشيخ زايد رحمه الله.وأضافت المهندسة أن تنفيذ المشروع احتاج دقة عالية لأن أي خلل ولو بسيط سيعطل المنظومة التي يعمل بها المجسم ولن تتشكل الصورة، وكل حمامة في المجسم يخرج معها ما يشبه شهادة الميلاد لنشر 22 معلومة لتقف في المكان المحدد لها وتتكامل في النهاية لرسم الوجه، لذلك استغرق المجسم ثلاث سنوات ونصف، لكي يصل إلى تلك الدقة كبيرة ويخرج بهذا الشكل الرائع.
مشاركة :