نائب رئيس الوزراء يرعى الاحتفال بتكريم الفائزين بجائزة يوسف بن أحمد كانو

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت شركة يوسف بن أحمد كانو احتفالا كبيرا ليلة أمس الأول تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء لتكريم الفائزين بجائزة يوسف بن أحمد كانو في دورتها التاسعة (2018م).. بحضور عدد كبير من كبار الشخصيات بالمملكة وكبار عائلة كانو والفائزين وأسرهم.. وذلك بقاعة مركز الخليج للمؤتمرات الكبرى بفندق الخليج.. حيث تحدث سعادة السيد خالد محمد كانو رئيس مجلس أمناء الجائزة وألقى كلمة الجائزة، ثم قدم سعادة السيد محمد إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء كلمة المتحدث الرئيسي بالاحتفال، ثم قدم الأستاذ مبارك سعد العطوي كلمة الأمين العام للجائزة. وقدمت الطالبة منى حمد الطريف الفائزة بجائزة البحث العلمي الجامعي كلمة نيابة عن الفائزين بالجائزة. في تصريح لمعالي راعي الحفل وبهذه المناسبة أدلى راعي حفل التكريم معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء بتصريح قال فيه: ان تكريم المبدعين وتشجيع المتميزين في صنوف المعارف المختلفة، مسؤولية مشتركة وثقافة يجب أن ترسخ في مجتمعاتنا؛ حتى تشيع حالة الإبداع والتميز، وتصبح سمةً من سمات أمتنا العربية إحياءً لدورها المجيد، إذ كان لها السبق والفضل على سائر الشعوب الأخرى في نشر المعارف وابتكار العلوم ووضع لبناتها الأولى. وقال معاليه: «تلقى المبادرات العلمية – ومن بينها جائزة يوسف بن أحمد كانو – كل الدعم والاهتمام في مملكة البحرين التي ترعى العلوم والآداب والفنون وتشجع على البحث العلمي، وذلك كله متأتٍ من حرص القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على رعاية العلم وأهله». وحيَّا معاليه الدور الذي تضطلع به العائلات التجارية في مملكة البحرين، والتي تجسد بمبادراتها الإنسانية والخيرية، ليس على الصعيد المحلي وحسب بل على الصعيد العربي كذلك، مفهوم الإيثار والتكافل المجتمعي والتكامل بين القطاعين العام والخاص للإعلاء من شأن أمتنا بواسطة العلم وتسليط الضوء على ابتكارات وإسهامات العلماء والباحثين والمبدعين في شتى المجالات. وأضاف معاليه قائلاً: «إن جائزة يوسف بن أحمد كانو تعكس القيم الحميدة التي نشأت عليها هذه العائلة العريقة بإسهاماتها المشهودة والمستمدة من قيم الأصالة والخير والبذل والعطاء التي تمثل سجايا أهل البحرين الكرام، حتى غدت هذه العائلة بشركاتها ومشاريعها الخيرية والتجارية – إلى جانب غيرها من العائلات البحرينية الكريمة – ركنًا فاعلاً ومؤثرًا في اقتصادنا الوطني». وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لأفراد عائلة كانو، متمنيًا في الوقت نفسه لرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجائزة دوام التوفيق والنجاح، كما وجَّه معاليه صادق التهاني والتبريكات للفائزين بهذه الجائزة، داعيًا إياهم إلى بذل المزيد من الجهود العلمية والبحثية التي من شأنها أن تحقق الخير والتقدم لوطننا العربي الكبير. وتهدف جائزة يوسف بن أحمد كانو إلى إيجاد الحافز للأعمال الفردية أو الجماعية المتميزة التي تسهم في إحداث إضافة نوعية في المجتمعات العربية، وبخاصة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتهدف كذلك إلى تكريم العلماء والمؤلفين والباحثين والمبدعين، والمساهمة في تنمية بيئة علمية تشجع على التفكير والإبداع. وقد خصصت عائلة كانو مبلغًا ماليًا كوقف يُستثمر لحساب الجائزة، ويخصص من ريع استثمارات هذا المبلغ جوائز تكريمية في مجالات محددة. كلمة رئيس مجلس الأمناء وفي مستهل الحفل، الذي قدمت له الأستاذة إيمان علي محمد، قدم رئيس مجلس أمناء الجائزة سعادة السيد خالد محمد كانو كلمة قال فيها: أود في البداية أن أدعو الجميع إلى قراءة سورة الفاتحة على روح المغفور له بإذن الله تعالى مبارك بن جاسم كانو -طيب الله ثراه. نيابة عن أفراد عائلة كانو وأعضاء مجلس الأمناء وباسمي شخصيا يسرني أن أرحب بمعاليكم وأشكركم على رعاية حفل تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن أحمد كانو في دورتها التاسعة. كما أشكر أصحاب المعالي والسعادة وجميع الحاضرين على مشاركتنا هذا الحفل. إن عائلة كانو تؤمن إيمانا عميقا بأهمية العلم وتكريم العلماء وتشجيع وتطوير قدرات الشباب. ومن هذا المنطلق تم تأسيس جائزة يوسف بن أحمد كانو لتكريم العلماء وتشجيع الشباب والباحثين العرب للمساهمة في الارتقاء والنماء للثقافة، والذي يعد مساهمة وطنية ضمن الجهود الطيبة التي تقوم بها مملكة البحرين. إننا في مملكة البحرين نعيش نهضة علمية وثقافية يرعاها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، ويتابع مسيرتها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء- حفظهم الله. كما أود أن أوضح أن تطلعاتنا وجهودنا تسير من أجل مواكبة كل التطورات للارتقاء بالمشروعات الإبداعية للشباب والمفكرين من أبناء البحرين والأمة العربية. إن الرؤية الجديدة للجائزة تتركز على دعم وتشجيع الطاقات الشبابية وزيادة جميع أنواع الثقة لمواكبة التغيرات في جميع نواحي العلوم والثقافة والإبداع وتأهيلهم لعالم الغد الذي يسجل معه طموح الشباب وأحلامهم. وتماشيا مع توجهات مجلس الأمناء فقد تم فتح مجالات جديدة للشباب لدعم مشاريعهم وابتكاراتهم وأفكارهم. وعليه قامت الجائزة في دورتها الحالية بفتح مجالات شبابية جديدة تهتم في تطوير أفكارهم وآفاقهم التي تؤكد مساهمات الشباب في صناعى المستقبل وبناء الوطن وتسميته وإبراز طاقاتهم وتفوقهم. فقد قدمت الجائزة خمسة مجالات جديدة لأول مرة في هذه الدورة وهي كالتالي: 1- مجال الاقتصاد. 2- مجال الأفلام القصيرة. 3- مجال الفن التشكيلي. 4- مجال ريادة الأعمال. 5- مجال البحث العلمي الجامعي. ويسرني أن أبارك لجميع الفائزين وأقدر لجميع المشاركين التنافس على الجائزة.. متمنيا لهم التوفيق في الدورات القادمة. وفي الختام أكرر شكري وتقديري لمعالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء على دعمه وتشجيعه الشخصي لنا وللمبادرات العلمية والثقافية والشبابية في مملكتنا الحبيبة. ولا يفوتني أن أتقدم بكل الشكر إلى الأخوة أعضاء مجلس الأمناء واللجنة المنظمة لهذا الاحتفال على حسن التنظيم وجهودهم من أجل نجاح هذا الاحتفال وتميزه. في كلمة المتحدث الرئيسي في الحفل ثم قدم سعادة السيد محمد إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء كلمة باعتباره المتحدث الرئيسي في هذا الحفل الكبير قال فيها: «إن جائزة يوسف بن أحمد كانو تعد واحدة من الإضافات الرائدة ضمن مسيرة الفكر والثقافة والإبداع العربي بجميع جوانبه، بفضل الرعاية والاهتمام الذي تحظى به من قبل عائلة كانو، لإيمانها بأن العلم والثقافة هي الركائز والأسس التي يبنى عليها المستقبل، وهي القوة الناعمة للمجتمعات الحية حتى تبقى متقدمة مزدهرة». كلمة الأمين العام بعده قدم الأمين العام لجائزة يوسف بن أحمد كانو الأستاذ مبارك سعد العطوي كلمته قائلا: في إطار الاهتمام الدائم من شركة يوسف بن أحمد كانو بأعمال الخير وإقامة المشروعات الثقافية والاجتماعية والإنسانية لمسيرة العلم وتشجيعًا للمفكرين والمبدعين من أبناء الأمة العربية في مجالات المعرفة المختلفة. فقد قررت شركة يوسف بن أحمد كانو تخصيص جائزة لتكريم الفائزين سنويا باسم «جائزة يوسف بن أحمد كانو»، وتهدف الجائزة إلى ايجاد الحافز للأعمال الفردية أو الجماعية المتميزة التي تسهم في إحداث إضافة نوعية في مجتمعاتنا العربية، ومن جهة أخرى تكون بمثابة شهادة تقدير وتكريم لهؤلاء المتميزين والمبدعين. وقد خصصت الشركة مبلغ ستة ملايين دولار أمريكي وفقا لحساب الجائزة يخصص من ريع هذا المبلغ سنويا جوائز تكريمية في المجالات المحددة، ويتولى إدارة شؤون الجائزة مجلس أمناء برئاسة الوجيه خالد محمد كانو والذي يحمل معه مشروع تطوير الجائزة برؤية شمولية لتشجيع الفئات الشبابية المبدعة والميزة بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى. لقد فاز بهذه الجائزة منذ تأسيسها وحتى هذا المساء (35) مشاركا من المبدعين والمميزين والمثقفين من أبناء وبنات الأمة العربية. وفي هذه الدورة تقدم (72) من المبدعين والمميزين والباحثين وتم تحكيم جميع الأعمال لدى محكمين معتمدين داخل مملكة البحرين وخارجها.. وبناء على آراء المحكمين قرر مجلس أمناء الجائزة منح الجائزة في مجال الاقتصاد، الأفلام القصيرة، البحث العلمي الجامعي، والفن التشكيلي. وتم حجب الجائزة في مجال ريادة الأعمال بناء على توصية لجنة التحكيم لعدم وجود ترشيحات ترقى إلى مستوى الجائزة. ولا يسعنا هنا إلا أن نتقدم إلى اللجان التحكيمية للجائزة لهذه الدورة بالشكر والتقدير على جهودهم ومتابعتهم الدقيقة أثناء العملية التحكيمية بكل حيادية ومهنية وأن نحييهم جميعًا على تعاونهم الجميل والتزامهم الأجمل. ثم قال الأستاذ مبارك: ويشرفني أن أدعو صاحب المعالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء راعي الحفل، والأستاذ خالد محمد كانو رئيس مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو لتكريم سعادة الأستاذ محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء المتحدث الرئيسي للاحتفال، وتكريم الفائزين بالدورة التاسعة. تكريم الفائزين بعد ذلك بدأت الأستاذة إيمان علي محمد في إعلان اسماء الفائزين، حيث فاز بالجائزة في مجال الاقتصاد الدكتور عميروش شلغوم من الجمهورية الجزائرية. وفي مجال الأفلام القصيرة فاز بالجائزة على التوالي من مملكة البحرين سلمان يوسف محمد، ومن المملكة العربية السعودية كل من رائد شاكر الشيخ، وفهد تركي الجودي مناصفة مع سلمان يوسف محمد. وفي مجال البحث العلمي فاز على التوالي من دولة الكويت كل من نواف بعيجان المطيري، والدكتورة موضي عيسى النشمي، وعائشة محمد الفودري، وريمية حسين المطيري. ومن المملكة العربية السعودية كل من منى حمد الطريف، ومنى فيصل العتيبي. وفي مجال الفن التشكيلي فاز على التوالي من مملكة البحرين كل من روان عمر الراشد مناصفة مع أحمد مجيد الأسد، وفاطمة سلمان الهاشمي مناصفة مع هشام عبدالرحيم شريف، ومها درويش المناعي مناصفة مع عبدالله إبراهيم الحايكي. بعدها ألقت الفائزة بجائزة البحث العلمي منى حمد الطريف، كلمة نيابة عن الفائزين بالجائزة، قالت فيها: «إن منح جائزة يوسف بن أحمد كانو للباحثين من جميع أنحاء الوطن العربي لقاء تفوقهم وإبداعهم، هو الدور الذي يجب أن تقوم به جميع مؤسساتنا العامة والخاصة، والذي يقع ضمن مسؤوليتها المجتمعية في الإسهام بتحقيق الرؤى الطموحة التي صاغتها دولنا لمستقبل خليجنا العربي». وتابعت قائلة: «يجب أن نضع نصب أعيننا أن مستقبل خليجنا مرهون بأيدٍ شابة، وأن ما نقدمه لهم اليوم سنجنيه غدًا، وشبابنا الباحث، الشغوف بالمعرفة، المتقن لعمله هو من سيصنع التغيير وهو ثروتنا الحقيقية، فلنذكِ فيه روح الإبداع، فالإبداع هو صنعة هذا العصر».

مشاركة :