ثمن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن تركي المالكي، الجهود والمساعي التي بذلها المبعوث السابق للأمم المتحدة السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء فترة تكليفه كمبعوث أممي خاص لليمن، والتي وصلت في كثير من الأحيان إلى طريق مسدود بسبب ممارسات الميليشيات الحوثية المسلحة، وتعنتها وتجاهلها للقوانين والقرارات الدولية والأممية. ورحب العقيد المالكي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بالرياض أمس، بتعيين مارتن جريفيتس كمبعوث خاص للأمم إلى اليمن، متمنيا له التوفيق، منوها بأن التحالف يرحب بافتتاح مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعاصمة المؤقتة عدن، داعيا جميع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وغير الحكومية لافتتاح مكاتب لها في عدن.موقف ثابت وجدّد المالكي التذكير بموقف دول التحالف الثابت تجاه ضرورة خضوع والتزام الانقلابيين بالقرارات الأممية والمرجعيات الثلاث للحل السياسي، حيث توجد بعض الادعاءات الواردة في تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في اليمن، الذي صدر في 28 فبراير 2018 كتقرير نهائي، والذي يرحب به التحالف ويتحفظ على بعض ما ورد فيه من فقرات لم تستند إلى الأدلة، بل على معطيات وفرضيات لم تثبت. وأشار المالكي في هذا الصدد إلى ترحيب التحالف بالأدلة المادية، التي تؤكد تورط النظام الإيراني بدعم المنظمات الإرهابية، فيما يخص الصواريخ الباليستية، وكذلك الطائرات من دون طيار والقوارب السريعة والألغام لتعقيد الأزمة اليمنية، وإثارة الفوضى ونشرها في المنطقة، لافتا الانتباه إلى مطالبات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، بتضمين بعض الشخصيات الواردة في التقرير ضمن قائمة العقوبات المنبثقة من القرار 2140. وأكد المتحدث الرسمي باسم التحالف وجود بعض الادعاءات فيما يخص الحوادث العرضية، والتي يؤكد التحالف على موقفه منها والتزامه القانوني والأخلاقي بما يتطابق مع القانون الدولي الإنساني، حيث توجد كثير من الحالات الواردة في التقرير، جرى الإعلان عنها، بجانب بعض الحالات التي ينظر فيها من الفريق المشترك لتقييم الحوادث.التزام التحالف وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أن التحالف يلتزم بتطبيق التعليمات وإصدار التصاريح بحسب ما يرد للحكومة الشرعية، وجميع التعليمات الواضحة أمامكم وسيتم نقلها إلى الإعلام الغربي إذا ما أرادوا التنقل في الداخل اليمني، والتحالف يسهل وصول هذه الوسائل الإعلامية والصحفيين إلى الداخل اليمني، وليس هناك أي ممانعة في التقارير الصحفية أو وجود وسائل إعلامية على الأرض. وكشف المالكي عن وجود عدد 22 منفذا تعمل حاليا بالطاقة الاستيعابية الكاملة لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والمواد الأساسية إلى اليمن. ولفت إلى نتائج خطة العمليات الإنسانية الشاملة التي بلغ مجموعها 168.292 مساعدة غذائية وإيوائية وصحية، فيما بلغ عدد المستفيدين من أبناء الشعب اليمني حتى اليوم 959.879 شخصا. واستعرض المالكي عبر عرضٍ مرئي بعض الصور في تدفق المساعدات الإنسانية ضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن في الفترة السابقة، حيث كان هناك بعض المبادرات ضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، ومنها 69 قافلة توجهت إلى منفذ الوديعة، من ثم توزعت إلى المحافظات اليمنية بالداخل.علاج وتأهيل وأشار المتحدث باسم التحالف إلى وجود مبادرات بتوقيع ستة مشروعات لعلاج الجرحى وكذلك إعادة تأهيل الأطفال، كما بلغ عدد التصاريح البحرية والجوية والبرية الصادرة منذ بداية العمليات العسكرية حتى اليوم 18.991 تصريحا، بلغ عدد التصاريح البحرية خلال الفترة 50 تصريحا للسفن البحرية، التي تحمل جميع المواد الضرورية الإغاثية الطبية، وكذلك الوقود، منوها إلى أن جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية تعمل بالطاقة الاستيعابية التي تبلغ 22 منفذا، كما بلغ عدد السفن التي تم التصريح لها خلال الفترة السابقة 13 سفينة تحمل المواد الطبية والقمح والغاز، كما بلغ عدد السفن التجارية المتواجدة في الموانئ اليمنية في الوقت الحالي 18 سفينة، والسفن التجارية المتواجدة في مناطق رمي المخطاف لدخول الموانئ اليمنية عدد 23 سفينة تحمل المشتقات النفطية والقمح والحاويات والاسمنت وكذلك الركاب. وبين أن التصاريح الجوية بلغ عددها 87 للرحلات المتوجهة إلى الداخل اليمني إلى المطارات الأربعة، وبلغ عدد الركاب 8 آلاف وأربعين راكبا من وإلى اليمن، والمنافذ البرية عدد 11 تصريحا، لافتا إلى استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بتجنيد الأطفال في مخالفة للقانون الدولي والإنساني.حماية الطفل وقال المالكي: «إن الإرهاب الحوثي ينقل الأطفال من المدارس إلى ساحات القتال، وكما أعلنا سابقا تم تسليم الأطفال إلى الحكومة اليمنية الشرعية، وهذه إحدى مبادرات وحدة حماية الطفل التي تم تأسيسها وإنشاؤها بهيئة قيادة القوات المشتركة للتحالف وتعنى بالأطفال الذين يتم إلقاء القبض عليهم في المناطق الحدودية ويشاركون في العمليات العسكرية». وفيما يخص العمليات بالداخل اليمني في محافظة الجوف أكد المتحدث باسم قوات التحالف استمرار العمليات لتحرير المزيد من الأراضي، حيث تم تحقيق الكثير من النتائج، ومنها قتل 30 مقاتلا وتدمير ثلاث عربات ودبابتين، وفي البقع نفذت قوات الشرعية عمليات هجومية على منطقة طيلة الاسم وما زالت العمليات مستمرة، وتم تكبيد العدو الكثير من الخسائر، وفي نهم تمكنت قوات الشرعية من استهداف قوات العدو وتحرير موقع زلزال والنخش، وتمكنت قوات الشرعية من استهداف وتدمير مجموعة لقوات العدو وتحرير جبل قرن نهم وبإسناد من قوات التحالف كذلك تمكنت قوات الشرعية من إسناد الطيران ومدفعية التحالف لتحرير جبل بياض والمنصاع، وفي تعز العمليات مستمرة في جميع الجبهات، حيث تم التقدم وتحرير العديد من المباني في ضواحي تعز كما تقدمت قوات الشرعية من الساحل الغربي وتستعد للتقدم الى مديرية الجراحي بعد أن تم تأمين مدينة حيس وبإسناد من قوات التحالف.محاربة الإرهاب وعن محاربة المنظمات الإرهابية أشار المالكي إلى استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة في الداخل اليمني لحماية الشعب اليمني وحماية الأمنين الإقليمي والدولي، وفي يوم 9 جمادي الآخرة تم اطلاق عمليتين لمحاربة الارهاب العملية الاولى عملية الفيصل وكذلك عملية السيف الحاسم، وعملية الفيصل كانت في محافظة حضرموت وأهداف العملية محاربة المنظمات الإرهابية، خصوصا القاعدة في جزيرة العرب في وادي المسيني، وتم - ولله الحمد - تأمين الوادي بعد أن تم تأمين الدخول إلى وادي المسيني وفي وادي المسيني تمت مداهمة إحدى غرف العمليات التي يديرها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وعملية السيف الحازم هي عملية متواصلة لمحاربة التنظيمات الارهابية، التي في تخطيط العمليات كانت تقوم بالانتقال من وادي المسيني إلى منطقة الصعيد، حيث تم ضبط قاطرة وكذلك حاوية والاستيلاء على مدرعة وعدد اثنين مدفع رشاش مضاد للطائرات ولا يوجد أي خسائر.
مشاركة :