مكة: الفوترة الإلكترونية تفصل 40 قارئ عدادات

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع ثاني فاتورة إلكترونية، وزعتها شركة الكهرباء عبر رسائل الـSMS، على المشتركين أمس (الأربعاء)، تحول 40 قارئ عداد وموزع فواتير، إلى قائمة المفصولين في شركة الكهرباء، في خطوة اعتبرها مفصولون نتيجة للفوترة الإلكترونية، التي ضحت بهم -حسب قولهم-.وأمام مقر فرع الشركة بحي العمرة بمكة المكرمة، وقف المفصولون يروون لـ«عكاظ» شكواهم، بأنهم وصلوا إلى مقر عملهم المعتاد، ليجدوا أنفسهم على بند العطالة، رغم أن بعضهم أمضى خدمة تتخطى خمس سنوات، مستغربين من تصرف الشركة، التي أكدت قبل إطلاق الفوترة الإلكترونية أنها لن تضحي بأي موظف من الكوادر الوطنية، ولن يكون تطبيق تلك الفوترة خصماً لأحد، لكنها -حسب قولهم- وضعتهم في مهب الريح بعد شهرين فقط من الفواتير الإلكترونية.وأكدوا أنه كان يجب عدم الاستغناء عن قارئي العدادات، لأن عملهم مستمر، حتى في ضوء الفوترة الإلكترونية، التي يزيح إطلاقها وظائف التوزيع لا وظائف القراءات.وقال جمال حامد العبدلي، الذي يعمل قارئ عدادات، إنه تلقى «إيميل» من الشركة يفيد بإنهاء خدماته خلال أيام، بعدما عمل في الشركة منذ أربع سنوات، ووقع قبل سنتين عقد ترسيم، ما يضعه وأسرته في مهب الريح، خصوصا في ضوء ما عليه من التزامات مالية.ودعا عبدالمجيد علي الثبيتي، الذي يعمل منذ أربع سنوات أيضا وتم تثبيته في 18/‏4/‏2016، مسؤولي الشركة للتدخل لمراجعة القرار المصيري لهم.واستغرب رامي البيشي الفصل دون سابق إنذار، وكان عليهم -حسب قوله- إنذارنا بوقت كاف لا يقل عن ثلاثة شهور، أو توضيح سبب إنهاء العقود، مطالباً بالنظر في معاناتهم وإنصافهم من الفصل التعسفي الذي فرض عليهم من قبل الشركة، على الأقل لما عليهم من التزامات أسرية وقروض بنكية.من جانبها، علقت شركة الكهرباء لـ«عكاظ» على الفصل بأنها تعاقدت مع بعض الموظفين بموجب عقود محددة المدة، تجدد حسب الحاجة للعمل، وتم إشعارهم بانتهاء مدة العقد وعدم التجديد، لعدم الحاجة لهم في الوقت الراهن.وأكدت أنه لا صحة لعقود وصلت مدتها إلى أربع سنوات، لافتة إلى التزامها بحفظ حقوق جميع منسوبيها، والمحافظة على الكوادر الوطنية بما يخدم المملكة وبما يحقق تطلعات موظفيها.وأشارت إلى أن نسبة السعودة فيها بلغت أكثر من 90%، ما يدلل على تطوير الكوادر الوطنية، مضيفة أنها «لديها 8 معاهد فنية منتشرة على مستوى المناطق، لتدريب الكوادر السعودية وتأهيلهم للعمل في منظومة الطاقة الكهربائية، إذ تم تخريج أكثر من ثلاثة آلاف مواطن من مختلف التخصصات الكهربائية العام الماضي من المعاهد والدفع بهم للميادين».

مشاركة :