وقَّعت شركة "فيجيك أيرو" الفرنسية المتخصصة في صناعة الطائرات اتفاق تعاون مع مجموعة شركات سعودية؛ لإقامة مصنع لإنتاج قطع غيار الطائرات في المملكة، وفقًا لما ذكرته، اليوم الأربعاء، صحيفة "ليزيكو" الفرنسية. وقالت الصحيفة في تقرير "ترجمته عاجل": بعد تونس والمغرب والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، وجدت "فيجيك أيرو" موطئ قدم لها في المملكة العربية السعودية. وأضافت "أبرم المتعاقد اتفاق تعاون مع الشركات السعودية لدراسة تطوير مصنع لأجزاء الطائرات، والشركاء هم شركة السلام لصناعة الطيران، التي تقوم بأعمال صيانة شركات الطيران والطائرات العسكرية السعودية، وشركة مجمع صناعات المعادن المتطورة (أميك)، التي تنتج التيتانيوم وتريد تنويعها في تصنيع الآلات. وأوضحت أن فيجيك إيرو، التي توظف 3400 شخص، وستصل مبيعاتها ما يقرب من 380 مليون يورو في مارس 2018، مقارنة مع 325 مليون مارس 2017، هي المسؤولة عن الجزء التقني. ونقلت الصحيفة عن جان كلود مايلارد، الرئيس التنفيذي لشركة فيجيك إيرو القول: "إن مشروع مصنع كبير لتصنيع قطع الألومنيوم والتيتانيوم والتجميعات الفرعية، لا نعرف حتى الآن ما إذا كنا سنشارك في رأس المال أم لا"، مشيرًا إلى مواصلة المناقشات للتوقيع على اتفاق نهائي بحلول يونيه المقبل. وأوضحت "ليزيكو" أنه من المتوقع أن يكون المصنع جاهزًا للعمل في غضون عامين في الرياض، وسيعمل أكثر من مئة شخص فيه، مشيرة إلى أن شركة التصنيع الوطنية "Tasnee " و "فيجيك إيرو" تعاملت مع شركة "السلام لصناعات الطيران" المسؤولة عن صيانة طائرات "إف 16" التابعة للجيش. وعن أهمية العمل في السعودية؛ حيث صناعة الطيران قليلة، قال الرئيس التنفيذي للشركة: "نرغب أن نتمكن من دخول هذه الأسواق في الوقت الذي ترغب فيه الدولة السعودية في تطوير صناعة الطيران". وتقول "ليزيكو" إن المشروع مدعوم من الحكومة السعودية، التي ترغب في تطوير الصناعة من أجل تقليل الاعتماد على النفط. وقال فادي بن محمد طرابزونى، نائب رئيس شركة التصنيع الوطنية "Tasnee: "من خلال هذه الشراكة، تعتزم الشركة المساهمة بنشاط في خطة رؤية 2030 التي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص والصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي. يُشار إلى أن شركة "فيجيك إيرو" رائدة في صناعة هياكل الطّائرات والقطع المعدنية عالية الدقة، تزود أهم مُصنّعي الطائرات و مزوديهم وهي في أغلبها ملك مؤسّسها Jean-Claude Maillard ومدرجة في بورصة يورونيكست في باريس. إضافة إلى مواقعها الصناعيّة في فرنسا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكيّة، تُعدّ الشركة أيضًا مواقع إنتاج في المغرب وفي تونس، وهما بلدان ينتميان إلى منطقة جنوب وشرق المتوسّط، ويعدّان مجموعات عنقودية متينة في مجال الصّناعات الفضائية وصناعة الطائرات.