واشنطن – الوكالات: قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب بحث في اتصالات هاتفية منفصلة مع زعماء كبار بالسعودية والإمارات يوم الثلاثاء أنشطة إيران «المزعزعة للاستقرار» وقضايا أمنية واقتصادية أخرى. وأضاف البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي وجه الشكر إلى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في اتصالين هاتفيين على إلقائهما الضوء على السبل التي يمكن من خلالها لدول الخليج «التصدي بشكل أفضل لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وهزيمة الإرهابيين والمتطرفين». وقال البيت الأبيض إن ترامب بحث أيضا تعزيز الشراكة الاستراتيجية بخصوص القضايا الأمنية والاقتصادية مع ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي. في غضون ذلك أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن «إدانتها» لإيران بسبب انتهاكها حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة على اليمن، وذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع أمس غداة استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين طهران. وكان تقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة قد خلص إلى أن إيران لم تمنع وصول هذه الصواريخ إلى اليمن، لكن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد القنوات التي أتاحت نقل الصواريخ إلى الحوثيين في اليمن. وكانت روسيا قد استخدمت يوم الاثنين حق النقض في مجلس الأمن لمنع صدور قرار تقدمت به بريطانيا ودعمته الولايات المتحدة وفرنسا يجدد الحظر على إرسال أسلحة إلى اليمن، ويتضمن في الوقت نفسه إدانة لإيران بسبب تسليحها المتمردين الحوثيين. وإثر الفيتو الروسي أصدر مجلس الأمن بالإجماع قرارا تقنيا جدد حظر السلاح من دون أي إشارة إلى إيران. ويوم الثلاثاء قالت الدول الأربع في بيانها «نرحب بالتقرير النهائي» للخبراء الأمميين الصادر في 15 فبراير و«نعرب سويا عن قلقنا العميق» إزاء الخلاصات التي تتضمنها. وأضاف البيان الذي نشرته البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «ندين عدم تنفيذ» طهران لالتزاماتها «مما يعرض للخطر السلام والاستقرار الإقليميين». وتابعت الدول الغربية الأربع في بيانها «ندعو إيران إلى التوقف فورا عن كل أنشطتها التي تتعارض أو تنتهك» الحظر المفروض من مجلس الأمن الدولي على إرسال الأسلحة إلى اليمن.
مشاركة :