امتناع المدنيين عن الخروج من الغوطة الشرقية في اليوم الثاني من الهدنة

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الوافدين (سوريا) – الوكالات: في اليوم الثاني من الهدنة الروسية القصيرة، امتنع المدنيون عن الخروج من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق عبر ممر حددته موسكو، وسط تبادل للاتهامات بين الفصائل المعارضة من جهة وقوات النظام وروسيا من جهة ثانية عمن يتحمل مسؤولية استمرار الأزمة الإنسانية. ومنذ بدء التصعيد العسكري في الغوطة الشرقية في 18 فبراير، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 600 مدني. وبرغم تبني مجلس الأمن الدولي السبت قرارًا يطالب بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا «من دون تأخير»، أعلنت روسيا هدنة «إنسانية» يومية في الغوطة الشرقية بدأت الثلاثاء، وتستمر بين الساعة التاسعة صباحًا والثانية من بعد الظهر. ويُفتح خلالها «ممر انساني» عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين. ولليوم الثاني، لم يخرج أمس الأربعاء مدنيون عبر المعبر، وفق مراسلة فرانس برس في المكان. واتهمت السلطات السورية وموسكو الفصائل المعارضة بمنع خروج المدنيين. وأمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء «الدور الآن على الذين يواصلون قصف دمشق ومنع ايصال المساعدات وإجلاء الراغبين بمغادرة» المنطقة. وعند معبر الوافدين، قال مصدر «الممر الإنساني مفتوح، لكن حتى الآن ونحن في اليوم الثاني لم يأت أحد»، مضيفًا «الإرهابيون يحاولون اعاقة من يحاول التقدم سواء من الداخل وذلك بالضغط عليهم أو باستهداف الممرات الانسانية». وأوضح المصدر العسكري أن «الهدنة ثلاثة أيام قابلة للتمديد في حال خروج المدنيين ولكن إن لم يكن هناك نتائج كيف يمكننا الاستمرار؟». ونفى المتحدث باسم «جيش الإسلام»، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، حمزة بيرقدار استهداف المعبر، معتبرًا أن «أهالي الغوطة يرفضون هذه المسألة جملة وتفصيلا». ورفضت الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وبينها جيش الإسلام وفيلق الرحمن، ما اسمته «تهجير المدنيين أو ترحيلهم». وخلال الساعات الخمس من الهدنة الأربعاء، طغى هدوء على الغوطة الشرقية قطعه تساقط بعض القذائف، وفق ما أفاد المرصد السوري. وفور انتهاء الهدنة عند الساعة الثانية ظهرًا، عادت الطائرات والمروحيات إلى الأجواء لتستهدف مدينة دوما وبلدة أوتايا. ووثق المرصد السوري الاربعاء مقتل ثلاثة مدنيين في دوما قبل الهدنة وشخص واحد في اوتايا بعد انتهائها. وحض الاتحاد الأوروبي امس الاربعاء روسيا وتركيا وإيران على التدخل لدى النظام السوري لوقف المعارك في الغوطة الشرقية للسماح بنقل المساعدات والقيام بعمليات اجلاء. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في رسالة إلى وزراء خارجية الدول الثلاث ان «المدنيين في سوريا وخصوصا في الغوطة الشرقية عانوا في شكل كبير. انهم بحاجة إلى وقف المعارك». الى ذلك رفضت تركيا بقوة دعوات غربية لتعليق حملتها في شمال غرب سوريا قائلة ان الولايات المتحدة أساءت فهم نطاق قرار للامم المتحدة لوقف اطلاق النار واتهمت فرنسا بإعطاء «معلومات كاذبة» عن القضية. كانت أنقرة قد قالت ان قرار الامم المتحدة الذي دعا إلى هدنة مدتها 30 يوما في أنحاء سوريا لا ينطبق على عمليتها العسكرية المستمرة منذ خمسة أسابيع في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصفها أنقرة بأنها جماعة إرهابية.

مشاركة :