أكدت الإحصاءات الرسمية أن قطاعات المباني، والنقل البري، والصناعة تستهلك مجتمعة نحو 90% من إجمالي استهلاك الطاقة في المملكة. وطبقا لتلك الإحصاءات، فإن الاستهلاك المحلي للطاقة يُشكل نحو 38% من إجمالي إنتاج المملكة من المواد البترولية والغاز، فيما يُتوقّع استمرار نمو هذا الاستهلاك بمعدل يتراوح بين 4 إلى 5% سنوياً خلال الأعوام القادمة، ليصل مستوى الاستهلاك المحلي إلى ضعف مستواه الحالي بحلول عام 2030، الأمر الذي استدعى عمل «البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة» على إعداد مجموعة من الأنشطة المتسقة مع اختصاصات المركز لترشيد ورفع كفاءة الاستهلاك. أسباب ارتفاع الاستهلاك يؤكد خبراء أن الاستهلاك المتنامي للطاقة يأتي نتيجة لما تشهده المملكة من نمو اقتصادي وسكاني متسارع خلال الـ20 عاماً الماضية، والذي أدّى إلى ارتفاع الاستهلاك المحلي للطاقة بمعدلات عالية ، نتيجة عدم كفاءة استهلاك الطاقة، ما تسبب في زيادة هدرها، ما لم تُتّخذ إجراءات تهدف إلى الترشيد ورفع كفاءة الاستهلاك.