«وابل أحذية» انتظر وزير العدل الإيراني في جنيف احتجاجا على كلمته في مجلس حقوق الإنسان

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

العربية.نت: كان بانتظار وزير العدل الإيراني علي رضا أوايي «وابل من الأحذية» أمام اجتماع الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان، حيث تظاهر العشرات من المعارضين الإيرانيين امس أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، احتجاجا على كلمة الوزير الإيراني، وذلك بسبب سجله الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان وعمليات الإعدام الجماعية. وشارك ناشطون مع عدد من أسر ضحايا مجزرة إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988، إضافة إلى أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وأعضاء منظمة مجاهدي خلق في المظاهرة، وطالبوا باعتقال الوزير الإيراني ومحاكمته بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وأقام المتظاهرون هرمًا من الأحذية رمزا إلى آلاف المعتقلين السياسيين الذين قضوا عام 1988 في المجزرة التي يتهم أوايي بالمشاركة فيها. يذكر أن علي رضا أوايي مصنف في قائمة العقوبات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2011، ضمن قائمة 29 مسؤولا إيرانيا على قائمة العقوبات، بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ولمشاركته المباشرة في التعذيب وإبادة السجناء السياسيين. وكان آوايي أحد المسؤولين في مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها آلاف السجناء السياسيين، حيث تسلم مسؤوليات في سجن الأهواز وكذلك في سجن «يونسكو» في مدينة دزفول، شمال إقليم الأهواز. وتم تعيين علي رضا أوايي، بدلا من مصطفى بور محمدي، عضو «لجنة الموت» مع أعضائها الآخرين حسين علي نيري ومرتضى إشراقي ومصطفى بور محمدي، والتي دبرت وأشرفت على عمليات إعدام الآلاف من السجناء السياسيين عام 1988 بأمر مباشر من الخميني مرشد الثورة الأول. وعمل أوايي آنذاك أي من عام 1979 حتى عام 1988 بصفة المدعي العام لمحاكم الثورة في دزفول والأهواز. وكانت مندوبة أمريكا الدائمة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، انتقدت بشدة حضور وزير العدل الإيراني، وقالت في بيان الاثنين، إن مجلس حقوق الإنسان يجب أن يشعر بالخجل من الناحية العملية بمنحه إذنا لوزير العدل الإيراني بالتحدث، بينما هو متورط بانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان. ويتهم أوايي أيضا بالمشاركة في اعتقال ما لا يقل عن 8000 شخص في أعقاب الاحتجاجات التي هزّت إيران نهاية شهر ديسمبر وبدايات يناير. وقتل خلال المظاهرات في الشوارع أو تحت التعذيب حوالي 50 شخصًا. وعلى الرغم من الطقس القارس في جنيف استمرت احتجاجات الإيرانيين لساعات. وشمل الاحتجاج معرض صور لضحايا مجزرة 1988 وعرضًا مسرحيا لمحاكاة المجزرة. وكتب على إحدى اللافتات مطالب المتظاهرين من أمثال: «يجب محاكمة أوايي أمام المحكمة الجنائية الدولية لدوره في مجزرة السجناء السياسيين في إيران عام 1988»، و«يجب طرد أوايي من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لارتكابه جريمة ضد الإنسانية».

مشاركة :