أنهى فريق طبي جراحي من مدينة الملك فهد الطبية معاناة طفلة في العام الثالث من عمرها، من أنبوبة التنفس عن طريق القصبة الهوائية التي لازمتها منذ الولادة، حيث أصبح بقدرتها الآن النطق والتنفس بشكل طبيعي، وكانت الطفلة التي ولدت بضمور وتراجع حاد بالفك السفلي أثر على انغلاق مجرى التنفس، بسبب رجوع الفك السفلي واللسان، مما دعا الأطباء آنذاك إلى عمل فتحة في القصبة الهوائية بعد الولادة. وتمكن الفريق الطبي من إجراء جراحة لإطالة الفك السفلي بشكله الخلقي والذي أدى بدوره إلى تقدم الفك طبيعيا مع تقديم اللسان وفتح مسار التنفس، الأمر الذي أدى ـ بفضل الله ـ إلى إزالة أنبوب التنفس من القصبة الهوائية، لتستطيع الطفلة التنفس بشكل طبيعي وبداية إصدار الصوت لأول مرة منذ ولادتها. وتعد هذه العملية من الندرة في التخصص الدقيق خصوصا في سن الأطفال، بسبب صعوبة عملية إطالة الفك السفلي التي تتطلب توفر كوادر على مستوى عالٍ من الكفاءة والبراعة الجراحية. من جانبهما، عانا والدا الطفلة كثيرا قبل وصولهما إلى مدينة الملك فهد الطبية من عمليات جراحية خضعت لها طفلتهما لتعديل الفك وتوسيع مسار التنفس وإزالة الأنبوب، إلا إنها لم تتكلل بالنجاح، ما دعاهما إلى التواصل مع مدينة الملك فهد الطبية، وطلب خدمة الرعاية التخصصية.