قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة، بتأييد الحكم بإعدام متهمين، والسجن المؤبد لثلاثة آخرين، وعقوبة السجن 3 حتى 10 سنوات لبقية المستأنفين، وإسقاط جنسية 9 مدانين بواقعة قتل الشرطي محمد نافيد بكرباباد بحرق دورية الشرطة. وصرح المحامي العام المستشار أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية بأن محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة قد أصدرت حكمًا أمس، بقبول استئناف 10 متهمين شكلاً وبرفضه موضوعًا وتأييد الحكم المستأنف في قضية القتل العمد والشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي وتأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها وإخفاء متهمين والعلم بجريمة إرهابية والتخطيط لها دون الإبلاغ عنها وحيازة وإحراز عبوة قابلة للاشتعال، وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قد أصدرت حكمًا بتاريخ 5/6/2017 وبإجماع الآراء بمعاقبة كل من المتهمين الثاني والثالث بالإعدام، وبمعاقبة كل من المتهمين الأول والرابع والثالث عشر بالسجن المؤبد، وبمعاقبة كل من المتهمين الخامس والسادس والسابع بالسجن لمدة عشر سنوات، وبمعاقبة المتهم الثاني بالسجن لمدة 7 سنوات، وبمعاقبة المتهم العاشر بالسجن لمدة خمس سنوات، وبمعاقبة كل من المتهمين الحادي عشر والثاني عشر بالحبس مدة 3 سنوات، وببراءة المتهم التاسع عما أسند إليه من اتهام، وبإسقاط جنسية كل من المتهمين الأول وحتى الثامن والثالث عشر، وبإلزام المتهمين السبعة الأول بالتضامن فيما بينهم بأداء مبلغ قدره 25.416.5 دينار قيمة تلفيات دورية الشرطة، وكذا إلزامهم متضامنين بأداء مبلغ 3300 دينار قيمة التلفيات في شاحنة خاصة. وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا بتاريخ 16/04/2016م من مديرية شرطة محافظة العاصمة والمتضمن قيام مجموعة من الإرهابيين بإحراق دورية عسكرية بواسطة العبوات القابلة للاشتعال (المولوتوف) بقصد إزهاق أرواح رجال الشرطة فأدى ذلك إلى قتل السائق وإصابة اثنين من افراد الدورية، وعلى أثر ذلك أجريت التحريات الأمنية والتي توصلت إلى قيام مجموعة إرهابية بإعداد كمين لمركبة عسكرية تابعة لقوات حفظ الأمن العام وأعدوا لهذا الغرض مادة الجازولين (البترول) وعبوة قابلة للاشتعال (مولوتوف)، وقاموا بمراقبة خط سير مركبة الشرطة بمنطقة كرباباد وتربصوا لها في هذا المكان، وما إن وصل المجني عليهم في المركبة مع باقي أفراد الشرطة لمكان تربصهم ظفروا بهم فقاموا بسكب البترول وإشعال النار في المركبة وأفراد الشرطة بداخلها فأدى ذلك إلى قتل أحد رجال الشرطة حرقًا مع تفحم جسده بالكامل وإصابة اثنين منهم بحروق. وتم إحالة 13 متهما منهم 11 محبوسًا إلى المحكمة الجنائية الدائرة الرابعة مع الأمر بالقبض على المتهمين الهاربين، حيث تداولت القضية بجلسات تلك المحكمة وبحضور محاميي المتهمين ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية حتى أصدرت حكمها سالف الذكر والذي تم تأييده وإقراره من محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة بجلسة أمس. كان المتهمون الثلاثة الاوائل والمتهم الثالث عشر، قد أسسوا جماعة إرهابية الهدف منها استهداف رجال الشرطة وقتلهم، واستطاعوا تجنيد المتهمين من الرابع وحتى الثامن إلى هذه الجماعة الإرهابية والعمل علي تحقيق أهدافها. واتفق المتهمون على تنفيذ عملية إرهابية في منطقة كرباباد، بالاعتداء على رجال الشرطة أثناء تبديل مناوبة العمل بين دوريات الشرطة، للتمركز في النقطة الأمنية، بسكب البترول من سطل متوسط الحجم علي الدورية الامنية لحظة مرورها امام الممر، ثم رميها بالزجاجات الحارقة «المولوتوف» لإشعال الحريق. ووزع المتهم الأول الأدوار ودرب المتهم الثاني عن كيفية إلقاء سطل البترول على الدورية أثناء تحركها وتم جلب دبه بترول خاصة بالمتهم الأول كانت بحوزة المتهم الخامس وشراء سطل متوسط الحجم وجلب زجاجة مولوتوف جاهزة للاستعمال. وراقب المتهمون الرابع والخامس والسادس والسابع المكان، وإعداد مكالمة جماعية فيما بينهم لتتبع حركة دورية الشرطة، أما المتهم الرابع فكان يتولى مهمة التصوير بكاميرا أعدها له المتهمان الأول والثاني، ووضعت فوق سطح المنزل المتهم الحادي عشر الذي شاهد الواقعة أثناء حدوثها ولم يكن يعلم بها مسبقًا. وبعد أن اقتربت دورية الشرط من المكان أخبر الرابع المتهم الثاني للخروج عليها من مكان اختبائه في الممر، لإلقاء سطل البترول عليها، وقام المتهم الثالث برميها بزجاجة المولوتوف المشتعلة على الدورية مما أدى إلى اشتعالها. وأستطاع شرطيان القفز من الدورية والنيران تشتعل في جسدهما، بينما انحشر السائق الناطور محمد نافيد وفشل في الخروج، وتوفى بموقع الحادث، فيما اصطدمت الدورية بمركبة أخرى. وفر المتهمان الثاني والثالث من مكان الواقعة، وشاهدا المتهم التاسع بالصدفة فأعطياه الهاتفين المستخدمين في الواقعة وطلبا منه الاحتفاظ بهما دون إخباره عن الأمر، وأخبر المتهم الرابع المتهم الثاني عشر بما حدث وطلب منه الاحتفاظ بالكاميرا المستخدمة والتي تحتوي على وقائع الجريمة. وتوصلت الشرطة للجناة من خلال التحريات المكثفة، وعثر بسيارة المتهم الثاني عشر على الكاميرا المستخدمة في تصوير الواقعة، ووجد في مسكن المتهم التاسع على الهاتفين النقالين.
مشاركة :