سلام: لبنان بحاجة لدعم قوي لمواجهة أزمة النازحين السوريين

  • 10/29/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعود عجلة قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة الى الدوران مع عودة الوسيط القطري إلى بيروت صباح امس للعمل على حلّ القضية مع جبهة النصرة وداعش. وفيما اتخذت الحكومة قرارا بايقاف النزوح السوري الى لبنان أكد رئيس الحكومة تمام سلام من برلين امس ان امام لبنان تحديات وملفات كبيرة. لافتا الى أن «المسؤولية كبيرة والتحدي لا يتوقف وموضوع النازحين ليس عابرا وهو يزداد في ظل الاجواء الملبدة وغير المريحة في سوريا والمنطقة».وقال: «نحن مستمرون في لبنان في تحمل مسؤولياتنا واحتضان اخواننا السوريين وتقديم كل ما يحتاجون اليه لعيش كريم بيننا، ونحن في لبنان تمكنا ان نسطر ونعتمد معاملة عملية مع النزوح تجاوزت كل ما هو من نصوص، شرائع وقواعد عمل مكتوبة في اروقة الأمم المتحدة والدول الكبرى. وقدمنا عمليا وبلا حدود كل ما يحتاج له هذا الواقع وما زلنا مستمرين في هذا الإتجاه، ونحن بحاجة لدعم كل محبي لبنان، وشكر الوزير شتانماير على جهوده»وقال :»تمكنا بالأمس الاول من حسم الموقف في طرابلس والشمال ووضعنا حدا للتطاول على السلطة وتحدي هيبة الدولة. سنستمر في هذا الاتجاه لبسط سلطة الدولة وضمان الوحدة الوطنية، امامنا تحديات كبيرة وملفات كبيرة من بينها ملف اللاجئين السوريين».في حين اعتبر الرئيس سعد الحريري أن «ما نشهده هذه الأيام من حوادث متنقلة في البقاع وطرابلس وعكار والمنية والضنية وسواها، هو نموذج صغير عن الحريق الكبير الذي شب في سوريا ونتيجة لارتدادات الحرب التي سبق لبشار الاسد ان بشرنا بانتقالها الى لبنان ودول اخرى، وشاركت جهات لبنانية بصب الزيت على نارها، تارة بداعي حماية القرى الحدودية من الهجمات المسلحة، وطورا بدعوى القيام بحرب استباقية تمنع وصول قوى التطرف والارهاب الى لبنان.».ولفت الحريري في كلمة الى اللبنانيين الى أن كل الدعوات التي توجه للانشقاق عن الجيش، وتحريض الشباب السني تحديدا على ترك مواقعهم والالتحاق بتنظيمات مسلحة في لبنان او خارجه، هي دعوات مدانة ومرفوضة، ولن تلقى صدى مؤثرا ، مشيرا الى أن الدعوة الى ثورة سنية في لبنان، هي دعوة لا تنتمي الى تطلعات واهداف وحقيقة السنة في شيء، بل هي دعوة تتساوى مع المشروعات المشبوهة لإنهاء الصيغة اللبنانية واستبدالها بدويلات ناقصة تتمايز بالصفاء المذهبي والطائفي لتعيش على أنقاض الحياة الوطنية المشتركة.ودعا الجريري الى المباشرة فورا في إطلاق مشاورات وطنية للاتفاق على رئيس جديد للجمهورية وانهاء الفراغ في موقع الرئاسة الاولى، والى العمل على إعداد استراتيجية أمنية متكاملة يتولاها الجيش اللبناني مع القوى الأمنية الشرعية اللبنانية، تخصص للتعامل مع ارتدادات الحرب السورية على لبنان، وتكون مسؤولة حصرا عن حماية الحدود مع سوريا ومنع اي اعمال عسكرية في الاتجاهين.من جانبه لفت رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في تصريح بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى امس ، ان «التأثيرات الآتية من الدول المجاورة تؤثر على لبنان ونحن لا نريد ان يتفاعل لبنان مع الأمور السيئة». واعتبر عون ان «الأزمة في طرابلس انتهت لكن في الجوار لم تنته لأن هناك خلايا نائمة وهذا ما رأيناه في الأيام القليلة الماضية». وكشف عون قائلا: «هناك تواصل مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وقد وصلني رسالة شفهية منه أمس». المزيد من الصور :

مشاركة :