واشنطن ترى «إشارات إيجابية» من باكستان تجاه المتشددين

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشار قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل أمس (الثلثاء)، إلى أنه بدأ يجد «إشارات إيجابية» من جانب الجيش الباكستاني في الحرب على الإرهاب، بعد أسابيع من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق مساعدات عسكرية بحوالى بليوني دولار لإسلام اباد. وقال فوتيل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: «بدأنا نرى الآن مؤشرات إيجابية»، مضيفاً «من خلال اتصالاتهم، فإنهم يبلغوننا ببعض الإجراءات التي يقومون بها على الأرض. هي لم تصل بعد للاجراءات الحاسمة التي نود رؤيتهم يتخذونها، كتغيير استراتيجي، لكنها مؤشرات ايجابية وتمنحني الأمل في ان نهجنا صحيح». وأضاف أن «التعاون مع باكستان مهم للغاية لتحقيق النجاح في الحرب الدائرة منذ 16 عاماً في أفغانستان، حيث من المتوقع ان يصل هذا الربيع مزيد من القوات الاميركية لبدء تدريب قوى الأمن الافغانية». وأوضح الجنرال الاميركي أنه يتحدث مع نظيره الباكستاني بشكل روتيني، لكنه استدرك «لا يمكننا وصف العلاقة بالقائمة على الثقة في الوقت الراهن». وأشار فوتيل إلى أن 64 في المئة من سكان افغانستان يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة الافغانية، فيما يعيش 12 في المئة في مناطق خاضعة لسيطرة حركة «طالبان»، في حين تعيش النسبة الباقية في «مناطق متنازع عليها». وتدهورت العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة منذ أن اتهم ترامب اسلام اباد الصيف الماضي بايواء «وكلاء الفوضى» في المنطقة. وقرر ترامب في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي تعليق تمويل يصل إلى 1.9 بليون دولار لباكستان، لأنها لا تلاحق برأيه كما ينبغي حركة «طالبان» وشبكة «حقاني» المتشددة. ويعتقد مسؤولون أميركيون ان اجهزة استخبارات باكستانية وكيانات عسكرية أخرى ساعدت وسلّحت لفترة طويلة حركة «طالبان» لاسباب ايديولوجية، لكن ايضا لموازنة النفوذ الهندي في افغانستان التي تدعم واشنطن حكومتها، في حين تنفي اسلام اباد التهم.  

مشاركة :