كتب - عبدالله فلاتة A A حقَّقت مباراة الأخضر أمام نظيره العراقي في بلاد الرافدين أهدافها حيث جسّدت روابط الأخوة والمحبة بين البلدين، وبرهنت على أشياء كثيرة جميلة كانت حاضرة منذ وصول الأخضر إلى العراق، من حفاوة استقبال، وترحيب حار، ولا جدال أن الهدف الذي تسعى له هيئة الرياضة من خلال إقامة هذه المباراة، ومنذ المبادرة التي أطلقها المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة، كان واضحًا، ألا وهو رفع الحظر عن الملاعب العراقية، لتعود إلى حيويتها ونشاطها، واستقبال المنتخبات، ويسعد الشعب العراقي بمتابعة لاعبيه بعد طول غياب، فمباراة الأمس كسرت الحظر، وبقي القرار الرسمي من الفيفا، وحضور الاتحاد الآسيوي جاء تجاوبًا مع توجُّه المملكة في أن تنتهي تلك الفترة التي كان لها تأثيراتها السلبية على الكرة العراقية. تابعنا المشهد أمس والفرحة تسكن أفئدة الأشقّاء العراقيين، احتفالية وحضور جماهيري لملعب جذع النخلة، فاق الـ59 ألفًا، وكأن المواجهة ليست مباراة، وإنما أبعد من ذلك، معانٍ نبيلة وأهداف هامة، جلبت الأخضر للعراق في وسط المنافسات الكروية، واستعداداته لكأس العالم، فحضر بمنتخب رديف، حقق المطلوب بكسر الحظر. بالأمس القريب، كان موقف رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ، حاسمًا في عودة الكرة الكويتية للمنظومة العالمية، واليوم كان الدور على المساهمة الفعَّالة لعودة الملاعب العراقية للمنظومة الكروية، لتبقى مواقف المملكة ثابتة مع الأشقاء، تزرع الحبّ وتقدّم الوفاء وتحصد المحبّة من الأوفياء.