زار وفد من حجاج البعثة المصرية عددا من المواقع التاريخية والحضارية والأثرية بالمدينة المنورة في رحلة نظمتها اللجنة الدائمة لخدمات الحج والعمرة والزيارة بجامعة طيبة شملت مسجد قباء والقبلتين والمساجد السبعة وجبل أحد وقصر عروة بن الزبير وبئر بضاعة وسقيفة بني ساعدة وبئر حاء وبئر عروة وحصن كعب بن الأشرف وثنية الوداع والآبار الأثرية والأودية والمساجد التي ارتبطت بتاريخ المدينة المنورة قديماً. ورافق الحملة عضو اللجنة الدائمة لخدمات الحج والعمرة والزيارة بجامعة طيبة المشرف على الزيارات الميدانية الدكتور أحمد عبدالجبار الشعبي انطلقت الرحلة في الساعة التاسعة صباحا وانتهت بعد صلاة العصر. و قام الدكتور الشعبي خلال الرحلة بالتعريف بالأماكن التاريخية وشرح مواقعها والإدلاء باحاديث نبوية التي وردت في بعضها مشيرا الى ان المدينة هي أول عاصمة إسلامية وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة المكرمة، وتقع غرب المملكة العربية السعودية وآثارها احتوت على مواقع اشتهرت في التاريخ الإسلامي بارتباطها بالسيرة النبوية منها آثار المساجد والحصون والآبار والأودية ويستحب التردد على الآثار النبوية ومواقع الأنبياء والمواضع التي سلكها النبي صلى الله عليه وسلم وكان يفعل ابن عمر كان يتتبّع مواضع سير النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد أن المحافظة على الآثار النبوية أصل عظيم وتراث كريم فالأثار لاسيما النبوية تاريخ الأمة الذي تفخر به والذي بنت مجدها عليه فإن إهمال هذه الآثار إهدار للحضارة الإسلامية ومسخ لأصول باقية من تراثنا الإسلامي والتهاون في المحافظة عليها اهدار لقيمتها وقيمة الأمة ويجب المحافظة عليها من الاندثار وتعريف اجيالنا بقيمة اثارنا النبوية العظيمة وما ارتبط بها من احداث ماضية كان لها الأثر الطيب على تاريخ البشرية جمعاء. وأثنى رئيس البعثة المصرية اللواء على محمد شوقي على ما وجده في الرحلة من فائدة عظيمة وثرية عن تاريخ نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم وتفاجئه بالإرث النبوي العظيم تكتنزه المدينة المنورة. اما العميد خالد عبدالكريم رئيس مباحث الغش التجاري من البعثة المصرية فقال: بهرتني الرحلة وما شاهدته من معالم نبوية تاريخية كان لها أثرها العظيم على حراك الأمة الإسلامية وخاصة على أرض النور المدينة المنورة مثوى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولقد تفاجأت بكمّ كبير من المعلومات الثرية والتاريخية كنا نسمع عنها ونقرأها في كتب التاريخ ولكن الوقوف عليها على ارض الواقع كان له قيمة عظيمة وروعة لا توصف خاصة وان المتحدث عن معالم الرحلة الدكتور احمد الشعبي كان متفوقا في شرح التفاصيل على ما تحمله من دقة وقيمة تاريخية لن انسى حكايتها مدى الحياة وستزيد ان شاء الله من يقيني ان نبينا العظيم ترك أمة عظيمة ما استندت على هديه وسنته وجعل الله ثواب هذه الزيارة المعرفية في ميزان حسنات من نظمها وأشرف عليها وأعادنا الله الي بلاد الحرمين الشريفين مرات عديدة لنعيش روحانية المكان بقلوب يملكها الإيمان وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيما أعربت الدكتورة فاطمة محمد عن سعادتها بما شاهدته في الزيارة من معالم نبوية عظيمة وما وجدته من حفاوة وتكريم من اعضاء اللجنة الدائمة لخدمات الحج و العمرة و الزيارة بإشراف البروفيسور والمتحدث التاريخي الدكتور أحمد الشعبي الذي قدم شرحا مستوفيًا لمواقع عظيمة من العهد النبوي في رحلة لا تنسى ويظلّ عبقها عالقًا في أذهاننا. المزيد من الصور :
مشاركة :