ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أن هناك فيديو جديدا يوثق واقعة قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الشهيد ياسين السراديح في أريحا، بتاريخ 22 فبراير.ويظهر الشريط المصور الذي نشرته منظمة "بتسيلم" قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار على الشهيد من مسافة صفر، وبعد ذلك بدأوا بركله بقوة بأرجلهم وبأعقاب البنادق، بينما كان ممددا على الأرض، دون تقديم أي علاج طبي له حتى استشهاده.وزعمت قوات الاحتلال أن السراديح استشهد نتيجة استنشاق الغاز المدمع، ونتيجة للضرب على صدره.وكانت الواقعة حدثت قرب الساعة الواحدة ليلا، حيث دخل نحو 20 جنديا من جنود الاحتلال إلى مركز أريحا، وذلك لتنفيذ حملة اعتقالات.وبعد نحو ربع ساعة، دخل عدد من الجنود إلى أحد المنازل، وأجروا عملية تفتيش وأدى تواجد قوات الاحتلال إلى مواجهات تخللها رشق القوات بالحجارة.وزعم جيش الاحتلال أن الشاب ياسين عمر السراديح (36 عاما) استشهد جراء استنشاقه لغاز جيش الاحتلال المسيل للدموع، وليس جراء الضرب المبرح والتنكيل الذي تعرض له خلال عملية اعتقاله.وبحسب الشريط، فإن السراديح كان يركض ويحمل عامودا بيده، وعندها هاجمه أحد الجنود بغتة وأطلق عليه النار.وبعد إصابته، سقط السراديح أرضا، وعندها خرج ثلاثة جنود آخرون من زقاق جانبي، وبدأوا بركله بأرجلهم، وبأعقاب بنادقهم، ثم جروه إلى داخل الزقاق، وواصلوا جره بينما كان ممددا على بطنه على الأرض، دون تقديم أي علاج طبي له.وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، فإن الجنود ألقوا قنبلة غاز في مرحلة معينة على مدخل الزقاق، وعندها قاموا بجره إلى داخل الزقاق لتجنب الغاز. ولم تتمكن الكاميرات من التقاط ما حدث داخل الزقاق، إلا أنه بعد نحو ربع ساعة ظهر الجنود مجددا خارج الزقاق، وهم يحملون الشهيد السراديح بيديه ورجليه وغادروا المكان بواسطة جيب عسكري وصل إلى المكان.
مشاركة :