"المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام". هذا ما نص عليه الكتاب المقدس، غير أن كنيسة في الولايات المتحدة ارتأت أن تقيم قداسا حمل فيه المصلون والقساوسة بندقية AR-15، وذلك بعد أقل من أسبوعين على مجزرة المدرسة الثانوية. فاجأت كنيسة World Peace and Unification Sanctuary في ولاية بنسلفانيا الأمريكية الرأي العام يوم أمس الأربعاء (28 شباط/فبراير 2018) بقداس حضره المئات وهم يحملون بندقية AR-15، وهو سلاح استخدمه العديد من منفذي مجازر ذهب ضحيتها العشرات في البلاد، حسب ما نقلت عدة وسائل إعلام ألمانية اليوم الخميس نقلاً عن يومية "شيكاغو تريبيون" الأمريكية. وقد أضفى القس هيونغ جين مون قداسة على حمل السلاح قائلاً إن "اقتناء السلاح هبة من الله"، مضيفاً أنه يتعين على أتباعه حمل السلاح "لحماية أبناء الله". وفي خارج الكنيسة تجمع متظاهرون حاملين لافتات كتب على بعضها: "الله لا يبارك السلاح". وفي مدرسة مجاورة للكنيسة ألغت السلطات المحلية الدوام اليومي. ويذكر أن البندقية المذكور كانت السلاح المستخدم في عدة حوادث قتل في البلاد، منها حادثة إطلاق نار مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ديسمبر/كانون الأول 2012، والذي أسفر عن سقوط 27 ضحية. ويشار إلى أن حادث إطلاق نار يوم عيد الحب في مدرسة مارجوري ستونيمان دوجلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا أدى إلى مقتل 14 طالباً وثلاثة من المدرسين. وفي أحد ردود فعله على المجزرة، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسليح معلمي المدارس، مبرراً ذلك بأنه قد يساعد على منع وقوع مجازر مماثلة. وخلال اجتماع بالبيت الأبيض مع طلاب نجوا من إطلاق النار وأب فقد ابنته في الواقعة قال ترامب "لو كان لدينا معلم... يجيد استخدام الأسلحة النارية، لتمكن من إنهاء الهجوم سريعاً". خ.س/ه.د
مشاركة :