ندوة “دور التعليم واسهامه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠”.

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

*الأمیر طلال : التنمیة الحقیقیة المؤدیة إلى التغییر الإیجابي لا تكون بغیر بالتعلیم الجید أجندة التنمیة المستدامة دستور عمل إنساني في مواجھة قضایا تھدد الإنسان أینما كان *العیسى: نحن في عص ٍر لا خیار فیھ إلا استنھاض عقول الأبناء وأفئدتھم و الارتقاء بالمھام التعلیمیة والتربویة برامج لإعادة رسم خارطة التعلیم والتوسع في ریاض الأطفال و دمج مراحل التعلیم المبكر . * محمد یونس: عار على النظم التعلیمیة أنھا تعلم الناس كیفیة البحث عن عمل ولا تعلمھم صناعة فرص عمل لغیرھم * القحطاني : منتدى أجفند أصبح آلیة تنمویة ومثار اھتمام المنظمات ذات الشأن أكد صاحب السمو الملكي الأمیر طلال بن عبد العزیز ، رئیس برنامج الخلیج العربي للتنمیة ) أجفند (، رئیس مجلس أمناء الجامعة العربیة المفتوحة أن التنمیة الحقیقیة معنیة أكثر بتعزیز إرادة التغییر المستمر في الفرد والمجتمع بما یضمن ترسیخ المفاھیم والقیم الإیجابیة وما یستلزم من انفتاح متبصرعلى التجارب الإنسانیة. وقال إن ” التغییر الذي یؤدي إلى تحولات تنمویة حقیقیة لا یكون إلا بالتعلیم، و التعلیم الجید الذي یمكن الإنسان من مفاتیح الإندماج الواعي في العصر بل و قیادتھ. وعلى ھذا الأساس فإن ” أھداف التنمیة المستدامة 2030 ” التي اعتمدھا قادة العالم في سبتمبر 2015 ، وضعت التعلیم في طلیعة أھدافھا الـ 17 . جاء ذلك في كلمة سمو الأمیر طلال لـ ” ندوة دور التنعلیم وإسھامھ في تحقیق أھداف التنمیة المستدامة” ، التي عقدت بالجامعة العربیة المفتوحة في الریاض ، بحضور الملكة صوفیا ، ضمن منتدى أجفند التنموي السادس . وألقى الكلمة بالنیابة صاحب السمو الملكي الأمیر عبد العزیز بن طلال بن عبد العزیز . وشھد افتتاح المنتدى عرضاً إبداعیاً للأطفال ، حاملین مجسمات عن الأھداف الـ 17 لأجندة التنمیة المستدامة، بعثوا من خلالھا رسالة دلالیة إلى العالم عن ضرورة الاھتمام بتحقیق استدامة التنمیة.  وأشار سموه إلى أن الجامعة المفتوحة وأجفند یشكلان توأمةً لھا شأن في الحراك التنموي لأكثر من مجتمع و على أكثر من صعید، موضحاً أن الجامعة العربیة المفتوحة بانتشارھا في تسع دول أصبحت إطاراً مشتركاً بین الشباب العربي من الجنسین لبناء وحدة ثقافیة عربیة بإطار عملي حقیقي. و أجفند باستراتیجیتھ المرتكزة على عدم التمییز بین المجتمعات في تقدیم الدعم التنموي، یعكس مبدأ ” وحدة الإنسانیة ” الذي قام علیھ أجفند بمؤازرة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخلیج العربیة، وفي مقدمتھا المملكة العربیة السعودیة. ولفت الأمیر طلال إلى أن أجندة التنمیة المستدامة ، التي جاءت مع انتھاء ” أھداف الألفیة “، متنوعة ومباشرة ولیست صعبة التحقیق إذا وجھنا الاھتمام الكافي للتعلیم الذي ھو ” قاطرة التنمیة” . وھذه الأھداف بشمولھا تخاطبنا جمیعاً ، لأنھا بمثابة دستور عمل إنساني في مواجھة قضایا تھدد الإنسان أینما كان. من جانبھ قال وزیر التعلیم ، الدكتور أحمد العیسى مخاطباً المنتدى : إن العنوان الذي تبناه ھذا المنتدى حول دور التعلیم في تحقیق التنمیة المستدامة لھو عنوان محفز وملھم للتربویین والمفكرین في التأكید على التعلیم النوعي بوصفھ الطریق الأوحد للتنمیة المستدامة ولكونھ السبیل الأول لتحقیق التنمیة والرفاه وتولید الوظائف والقضاء على الفقروالمشككلات اجتماعیة. وأعرب عن أملھ في ” أن تحتفي في ھذا المنتدى الموفق بكل فكرة إبداعیة سدیدة، وبكل فرصة ومبادرة ذكیة ورشیدة توصلنا بإذن الله للتطلع المنشود في تجوید التعلیم، وبناء واستكمال جمیع مقوماتھ وعناصر نجاحھ. وقال إننا في عص ٍر لا خیار لنا فیھ إلا استنھاض عقول الأبناء وأفئدتھم الملیئة بحب الله ثم بحب ھذا الوطن؛ للعطاء والمبادرة والإنتاج في خدمة أنفسھم وأسرھم ووطنھم والعالم أجمع؛ ولا بدیل في ھذا السیاق عن بذل كل جھد ممكن للارتقاء بمھامنا التعلیمیة والتربویة، والانفتاح الواعي على العصر ومعطیاتھ التطویریة فیما یحقق الخیر والنماء للجمیع. وأكدالعیسىأن”رؤیةالمملكة2030رسمتالتوجھاتوالسیاساتالعاّمة،والأھدافوالالتزاماتالخاّصةبھا،لتكون المملكة نموذجاً رائداً على كافة المستویات ، وستكون ” الرؤیة ” بإذن الله منھجا وخارطة طریق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، ولقد راعت “الرؤیة ” ضمن مرتكزاتھا أھداف التنمیة المستدامة المق َّرة من الأمم المتحدة عبر برامجھا المختلفة. كما تجد ھذه الأھداف التنمویة متابعة دقیقة من حكومة المملكة من خلال المتابعة ورصد المؤشرات الوطنیة وھو الجھد التي تقوم بھ مشكورة وزارة الاقتصاد والتخطیط. وأشار وزیر التعلیم إلى أن ” الرؤیة ” كما قال خادم الحرمین الشریفین ، الملك سلمان بن عبد العزیز ” لیست فقط مجموعة من الطموحات بل ھي برامج تنفیذیة لنتمكن بحول الله من تحقیق أولویاتنا الوطنیة” وقال إن وزارة التعلیم تعكف على عدد من البرامج المرتبطة بالھدف الرابع من اھداف التنمیة المستدامة ) التعلیم ( من خلال التوسع في مرحلة ریاض الأطفال و دمج مراحل التعلیم المبكر، وإعادة رسم خارطة التعلیم و مناھج جدیدة لكافة الصفوف تتماشى مع القرن الحادي والعشرین، تحویل التعلیم إلى مھنة جاذبة ومشاركة الأسرة والمجتمع في العملیة التعلیمیة. ودعا العیسى في كلمتھ إلى ” تكریس ثقافة العمل التعلیمي المؤسسي ، ومواجھة التحدیات والصعوبات بأسلوب عصري علمي ، وعدم استعجال النتائج في تطویر التعلیم لأن التغییر الذي ننشده یمس الإنسان وطبائعھ ومھارتھ ویمس الثقافة المجتمعیة التي تتعقد بتعقد الطبیعة البشریة وتداخلاتھا، و وقال : یجب أن نكون دوما في حال من المراجعة والحوكمة لأعمالنا وفق الأھداف والخطط، وأن نفعل كثیرا أدوات التحفیز والمحاسبیة في مواجھة أي ركود یحصل . وتحدث في افتتاح الندوة البروفیسور محمد یونس ، مؤسس بنك غرامین في بنجلادیش ، مبتكر آلیة الإقراض الصغیر ، مشیداً بالإسھامات التنمویة للأمیر طلال ، ومؤكداً ضرورة التحول من نظم من التلقین التقلیدي إلى غرس الإبداع والابتكار، وقال عار على النظم التعلیمیة أنھا تعلم الناس كیفیة البحث عن عمل ولا تعلمھم كیفیة بدء مشروعات ، وصناعة فرص عمل لغیرھم . وأشار یونس في كلمتھ : أكبر حقیقة أكتشفتھا في حیاتي أن معظم المتعاملین مع بنك غرامین لیس لدیھم إلمام بالكتابة والقراءة ، ومعظمھم من النساء، ولكن لدیھم مھارات وقدرات تفوق ما لدى المتعلمین. وقال المدیر التنفیذي لأجفند ، ناصر بكر القحطاني ، إن منتدى أجفند التنموي السادس الذي یحمل عنوان “دور التعلیم وإسھامھ في تحقیق أجندة التنمیة المستدامة 2030″، الذي یقام ھذه المرة في مدینة الریاض، ھو امتداد لسلسلة منتدیات عقدھا أجفند في كل من الفلبین، والأوروغواي، والرباط، وأبو ظبي، وجنیف، وأصبح آلیة تنمویة تصاحب انعقاد اجتماعات لجنة جائزة أجفند الدولیة ، وبات إشعاعاً تنمویاً ومثار اھتمام المنظمات ذات الشأن، لأن القضایا التي تطرح في المنتدى تعالج ” جذور التنمیة وأساسیاتھا .” وأوضح القحطاني إلى أن “عنوان ھذا المنتدى ھو ثمرة لقرار صاحب السمو الملكي الأمیر طلال بن عبد العزیز )رئیس أجفند( ، وتوصیات لجنة جائزة أجفند بتوافق موضوعات الجائزة وفعالیاتھا المصاحبة مع أھداف التنمیة المستدامة التي أعلنتھا الأمم المتحدة في سبتمبر 2015. مشیراً إلى لجنة الجائزة أعلنت ” لا للفقر ” موضوعاً للجائزة للعام 2018 ———————–

مشاركة :