تستعد المدينة المنورة، غدًا الجمعة، لاستقبال أول عرض أزياء نسائي، برعاية كريمة من الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، وإشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وسيعود ريع هذا الحدث الفريد من نوعه إلى أطفال التوحد، من خلال إطلاق حملة التقييم الإلكتروني الشامل، بالتعاون مع مركز الطارق للتأهيل والتوحد، والتي تستهدف أطفال التوحد، بتقييم يعتبر هو الأول من نوعه في العالم من حيث التقنيات المستخدمة فيه. قال سفير النوايا الحسنة وسفير مبادرة غذائي علاجي، الدكتور عبد العزيز بن هليل الحافظي، إن إطلاق حملة التقييم الإلكتروني الشامل لأطفال التوحد تحت إطار مبادرة غذائي علاجي في المملكة العربية السعودية، يحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون الكامل والتنسيق بين وزارات الصحة والعمل والتنمية الاجتماعية والتعليم؛ لأننا اليوم لدينا أكثر من 500 ألف طفل توحد بالمملكة، ولا يوجد برنامجًا لتقييم وتحديد إصابتهم بالمرض. وأضاف الدكتور "الحافظي" أن حملة التقييم الإلكتروني الشامل تهدف إلى تبسيط عملية تشخيص وتقييم أطفال التوحد وأصحاب الهمم، بما يتلائم مع رؤية المملكة. وتابع قائلا: هي عبارة عن طرح جديد على أجهزة الأندرويد، يعتمد على مجموعة أسئلة، حسب مقاييس عالمية كثيرة في تشخيص التوحد، من خلال الأجوبة والملاحظات النهائية، يمكن تشخيص حالة الطفل ومعرفة إذا كان يعاني من اضطراب أو أي حالات تعنى بالمرض . وبين أن حملة التقييم الإلكتروني لأطفال التوحد تعمل على إنقاذ أكبر عدد من الأطفال عن طريق تشخيصهم في المنازل، أو في الحضانات، أو في المدارس، واكتشاف إذا كان هؤلاء الأطفال يعانون من التوحد أو فرط الحركة و تشتت الانتباه، أو إحدى الاضطرابات الأخرى، مما يسهل علينا تثبيت المتغيرات في عمليات الإحصاء على مستوى المنطقة، ومعرفة أكثر الأماكن التي يوجد بها أطفال يعانون من التوحد، ومن ثم عمل برنامج سلوكي وغذائي للحد من تصرفاتهم اللا إرادية لدمجهم مع المجتمع بدون أي مضاعفات. وتمنى "الحافظي" أن تستمر حملة التقييم الإلكتروني الشامل، لتشمل جميع مدن ومحافظات وقرى السعودية؛ لمتابعة وعلاج هذه الفئة الغالية على قلوبنا . وذكر المدير العام للنمط المختلف إحدى الشركات التي نظمت الحدث، عادل بابكير، أن فريق العمل عمل طويلا وفق أجندة ومعايير عالية الجودة للخروج بفكرة تلائم مكانة المدينة المنورة الدينية، وتناسب قيمة الحدث الذي يعنى بأبنائنا من أطفال التوحد . وأشار "بابكير" إلى أن المدينة المنورة تعتبر بيئة خصبة لإطلاق الأعمال الترفيهية والاجتماعية التي تناسب مكانة المدينة المنورة وذوق أهاليها الذين ينتظرون بفارغ الصبر عمل فعاليات فريدة من نوعها في المنطقة . وشكر نائب رئيس مجلس إدارة شركة البناء المتكامل الترفيهية، عبد الرحمن الحافظي ـ إحدى الشركات المنظمة لعرض الأزياء ـ الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، على مبادرتها لرعاية هذا الحدث الاجتماعي الضخم. وخص بالشكر إمارة منطقة المدينة المنورة؛ لدعمها اللا محدود لإطلاق الفعالية وفق الصورة الملائمة وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة على حرصهم ومتابعتهم الدائمة خلال فترة التجهيز للعمل .
مشاركة :