قالت يولاندا جاكمت، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، إن قافلة مساعدات تحمل إمدادات إنسانية لنحو 50 ألف نازح وصلت إلى عفرين في سوريا، حيث تشن تركيا هجوما. وأضافت المتحدثة، أن هذه هي المرة الأولى هذا العام التي تحصل فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على موافقة جميع أطراف الصراع في المنطقة على دخول قافلة مساعدات. وقالت إن اللجنة تشعر بالقلق من اقتراب الاشتباكات بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب الكردية من سد ومنشأة لمعالجة المياه لهما أهمية قصوى في توفير المياه للناس في المنطقة. وأوضحت أن القافلة التي تضم 29 شاحنة تنقل 430 طنا من المواد الغذائية وضرورات الحياة اليومية ومواد لتطهير المياه وإمدادات طبية. ووصفت تقارير تحدثت عن تعرض القافلة للهجوم خلال رحلتها بأنها غير صحيحة. وتقدر الأمم المتحدة أن عدد النازحين عن ديارهم في عفرين ربما يصل إلى 30 ألف شخص منذ بدأ الهجوم التركي، لكن المعلومات المتاحة لا تذكر. وقالت جاكمت، إن من المعتقد أن 30% من سكان منطقة عفرين نزحوا عن ديارهم، لكنها أكدت أنها لا تملك أرقاما أخرى. وأضافت “الأغلبية تعيش في أوضاع مزرية حيث تستضيفهم تجمعات سكنية ومراكز جماعية. الاشتباكات المتواصلة أرغمت آلافا غيرهم على الفرار، وما نفعله الآن هو تلبية أمس الاحتياجات لأشد الناس عرضة للخطر”. وكانت أنقرة شنت الهجوم في يناير/ كانون الثاني على وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة، التي تعتبرها جماعة إرهابية مرتبطة بمقاتلين أكراد يحاربون القوات التركية في جنوب شرق تركيا منذ أكثر من 30 عاما. وتعليقا على قرب السد ومنشأة معالجة المياه من منطقة الاشتباكات، قالت جاكمت “إذا لحقت بهما أضرار فسيحرم ذلك ما لا يقل عن 200 ألف شخص من المياه”. وأضافت أنه توجد 4 مستشفيات فقط يعتقد أنها لا تزال تعمل، وأن الناس الذين يحتاجون بشدة للرعاية الطبية في بعض مناطق عفرين لا يستطيعون الوصول إلى أقرب مركز طبي.
مشاركة :