أعلنت نيابة نانتير (ضاحية باريس الغربية) الأربعاء أنها وجهت تهمة "نشر صور عنيفة" إلى رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان، في قضية تعود إلى كانون الأول/ديسمبر 2015، عندما نشرت زعيمة اليمين المتطرف على موقع تويتر ثلاث صور من إعدامات نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" بينها قطع رأس صحفي أمريكي وحرق طيار أردني حيا. وجهت نيابة نانتير، في ضاحية باريس الغربية، الأربعاء تهمة "نشر صورعنيفة" إلى زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا ورئيسة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، لنشرها ثلاث صور في 16 كانون الأول/ديسمبر 2015 على موقع تويتر تظهر فظاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، كما أعلنت النيابة. ومن بين هذه الصور، والتي أثارت يومها جدلا كبيرا واستنكارا واسعا فرنسيا ودوليا، قطع رأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي (40 عاما) في آب/أغطس 2014 وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبةوهوحي في مطلع 2015 بعد أن تم احتجازه في كانون الأول/ديسمبر 2014. وتواجه مارين لوبان، منافسة (الرئيس) إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو 2017، جراء هذه التهمة عقوبة السجن ثلاث سنوات وغرامة مالية بـ75 ألف يورو. وفور كشف نيابة نانتير عن توجيه التهمة إليها، قالت لوبان في تعليق نقلته عنها وكالة الأنباء الفرنسية: "وجهت إلي التهمة بمجرد أني نددت بفظائع داعش (أي تنظيم "الدولة الإسلامية")، لو كنت في بلد آخر لحظيت بتكريم"، مشيرة إلى تعرضها إلى ما سمته "اضطهادا سياسيا". وقد فتحت نيابة نانتير تحقيقا أوليا بحق لوبان في 17/ 16 كانون الأول/ديسمبر 2015 إثر إبلاغ وزير الداخلية آنذاك برنار كازنوف إدارة الشرطة العدلية بنشر الصور، والتي وصفها (كازنوف) أمام النواب بأنها صور "دعاية داعش وهي لذلك دنيئة وحقيرة وإهانة حقيقية لجميع ضحايا الإرهاب". وشمل التحقيق أيضا النائب في "الجبهة الوطنية" جيلبير كولار والذي نشر في تغريدة صورة لرجل ضحية تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد نشرت زعيمة اليمين المتطرف هذه الصور على موقع تويتر كرد على تصريحات للصحافي في مجموعة "إر إم سي – بي إف إم" جان جاك بوردان، قالت إنه شبه حزبها بالتنظيم الإرهابي. وكان والدا جيمس فولي قد طالبا بسحب جثة ابنهما سريعا عن الموقع الاجتماعي، وقالا في بيان: "نحن مصدمون جدا لاستعمال جيم لأغراض سياسية من قبل لوبان ونأمل أن تسحب صورة ابننا فورا". فرانس24 نشرت في : 01/03/2018
مشاركة :