يزداد نمو المشروبات النبانية الاقتصادي بنسبة 6 إلى 7% سنوياً منذ 2008، بحسب الإحصاءات، وهي تغني تنوّع المشروبات المعروضة على رفوف المحلات، ولكن يبقى فرزها مهمة صعبة. يغري الطعم اللذيذ لحليب الصويا وجوز الهند واللوز والأرز الصغار والكبار على حد سواء، لا سيما أن عدداً كبيراً منهم يعاني حساسية على اللاكتوز. يُعتبر الحليب النباتي، وهو أسهل للهضم وغني بالفيتامينات، أحد المشروبات المفضلة والمتوازنة عند التبضع. ولكن يجب قراءة الملصق لمعرفة السعرات الحرارية. لا نحظى دائماً بالوقت الكافي لتحضير الحليب النباتي، ولكن لحسن الحظ نجده في المحلات كافة. تقول أود فرانس، اختصاصية تغذية في أرباغون، إننا لا نجد الماركات المختلفة في المتاجر العضوية فحسب، بل أيضاً في المحلات الكبرى. ولكن تختلف عن بعضها البعض إذ تتغير نسبة السكر فيها من البسيط إلى الثلاثة أضعاف، كذلك الأمر بالنسبة إلى القيمة الغذائية التي تختلف وفقاً لمصدرها: البقلية أو الحبوب أو البذور الزيتية. ورغم أن كثيراً من الأشخاص يفضلون تناول الحليب النباتي على طبيعته، فإنه يمكن طهوه واستخدامه مكان الحليب في معظم الحلويات أو الأطعمة المالحة. مشروبات بقلية يُعتبر حليب الصويا الرائد في هذه الفئة والأكثر استهلاكاً. كذلك، بدأ يدخل الترمس إلى الأسواق، وذلك بفضل إقبال الناس الذين يعانون حساسيات عليه ولكن ما زال غير شائع. حليب الصويا الفوائد: ثروة غذائية مكونة من البروتينات والألياف والأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، التي تخفف الكولسترول. المضار: لا يجب أن تتناوله النساء الحوامل والأطفال تحت الثلاث سنوات بسبب مادة الآيسوفلافون التي يحتوي عليها. كذلك يبدو مذاقه للبعض من دون نكهة. البذور الزيتية قد يطيح حليب اللوز بالصويا بفضل نكهته الناعمة والقوية، والأمر سيان بالنسبة إلى البندق الذي بدأ يحوز نجاحاً كبيراً أيضاً. أما في ما يتعلق بحليب الكاجو والسمسم والفول السوداني، فما زال نادراً. حليب اللوز الفوائد: هو الحليب النباتي الأسهل للهضم، ورغم أنه يحتوي على نسبة أقل من الكالسيوم مقارنة باللوز الكامل فإنه يضم الفيتامينات A و BوE والمغنيسيوم، فهو مناسب جداً لوجبة خفيفة ويُطهى بشكل رائع. المضار: كمعظم الحليب المكون من بذور زيتية، تخفض هذه السلع الاستهلاكية التي تحتوي على كثير من الماء والإضافات، الثروة الغذائية التي يحملها اللوز. حليب البندق الفوائد: مذاقه شبيه بحليب اللوز إذ نستخدمه بفضل طعمه المحلى طبيعياً في الحلويات أو لتحضير شوكولاتة ساخنة. وهو يحتوي على حمض الفوليك والأحماض غير المشبعة الأحادية. المضار: لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون حساسية من المكسرات تناوله. مشروبات الحبوب نتناولها على الفطور لأنها تعطي طاقة أكثر من الأطعمة الأخرى. ولما كان الأشخاص الذي يعانون حساسية على الغلوتين يتجنبون استهلاك حليب الشوفان والشعير والقمح والشيلم، فإنهم يستطيعون استبدال به حليب الأرز والدُخن، أو ما يُعرف بالحبوب الكاذبة كالكينوا والحنطة السوداء. مشروبات الحبوب نتناولها على الفطور لأنها تعطي طاقة أكثر من الأطعمة الأخرى. ولما كان الأشخاص الذي يعانون حساسية على الغلوتين يتجنبون استهلاك حليب الشوفان والشعير والقمح والشيلم، فإنهم يستطيعون استبدال به حليب الأرز والدُخن، أو ما يُعرف بالحبوب الكاذبة كالكينوا والحنطة السوداء. حليب الأرز الفوائد: يُحب الأطفال مذاقه. يدخل هذا المنتج المحايد في الحلويات والأطعمة المالحة. من الناحية الغذائية يبقى فقيراً بالليبيدات والبروتينات، ولكنه يحتوي على مزيج من الكربوهيدرات يعطي النشاط للدماغ في الصباح. كذلك يحتوي على هلام السيليكا الذي يساعد في تثبيت مستوى الكالسيوم. ولما كان حليب الأرز لا يتضمن الأخير فيُنصح بتناوله مع نوع آخر. المضار: نجده دائماً بنكهات مختلفة في الأسواق فيجب إذاً الانتباه من السعرات الحرارية. حليب الشوفان الفوائد: غني بالألياف والكربوهيدرات المعقدة ويحارب الجوع ويخفض المؤشر الغلايسيمي. المضار: لا يحتوي على الكالسيوم ويمكن أن يكون مذاقه سكر. حليب لا يمكن تصنيفه نجد ضمن هذه الفئة حليب جوز الهند، وحليب القنب الذي يلاقي نجاحاً كبيراً ولكن مذاقه قوي جداً، وحليب السمسم الغني بالكالسيوم، وحليب الكستناء الناعم المذاق. • حليب جوز الهند يحتوي هذا الحليب المعطر على المعادن ويُضيف طعماً رائعاً إلى المأكولات بفضل الليبيدات التي يحتوي عليها. يتمتع بمذاق ناعم فيحل مكان القشدة إذ يخفف استعماله من كمية الزبدة أو الزيت في وصفاتنا. مزيج تمتزج النكهات لتعطي مذاقاً رائعاً إضافة إلى الفوائد الغذائية. والثنائيات الأكثر استهلاكاً: الأرز واللوز، والحنطة والبندق... وبهدف التلذذ بالمذاق: جوز الهند والماتشا، والصويا والفانيللا، واللوز والشوكولاتة... وتعتبر اختصاصية التغذية هذا المزيج أقرب إلى مذاق ناعم نتذوقه من وقت إلى آخر، من مجرد مكونات موجودة في مطبخنا. حليب أم لا؟ أصدرت محكمة الاتحاد الأوروبي قرارها بعد صراع طويل... وبإمكان صناعة الحليب اليوم الاحتفال بالنصر. لم تعد تستطيع المشروبات النباتية أن تحمل أسماء مخصصة لمنتجات الألبان إذاً يجب تغيير أسمائها فوراً امتثالاً لقرار المحكمة. لن نتحدث بعد اليوم عن حليب نباتي، ولكن ثمة استثناءات كحليب جوز الهند واللوز. علينا الانتظار لمعرفة الاسم الجديد لهذه المنتجات النباتية.
مشاركة :