ألمانيا: قراصنة سنيك الروس وراء الهجوم الإلكتروني

  • 3/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت المعلومات تتسرب بشأن طبيعة الهجوم الإلكتروني التذي تعرضت له شبكة الإنترنت الحكومية في برلين منذ فترة غير قصيرة. المسؤولون يقولون إن فريقا روسيا محترفا يحمل اسم "سنيك" أي "الثعبان" يقف وراء الهجوم. إنه فريق "سنيك" أي "الثعبان" الذي يقال إنه تابع للمخابرات الروسية والذي يقف وراء الهجوم الإلكتروني على شبكة الإنترنت الخاص بالحكومة الألمانية، بينها وزارتا الدفاع والخارجية في برلين، كما أعلنت ذلك دوائر رسمية ألمانية. وبهذا الإعلان يتم التراجع عن تصريحات سابقة بشأن هوية المهاجمين والتي افترضت وقوف مجموعة APT28 وراء عملية القرصنة والتي مازالت مستمرة، حسب مصادر رسمية. وكان وزير الداخلية الألماني في حكومة تصريف العمال توماس دي ميزير  قال اليوم الخميس (الأول من أذار/ مارس 2018) إن عملية القرصنة "هجوم تقني متطور تم التخطيط له منذ مدة" مؤكدا السيطرة عليه. وأضاف أن الهجوم الذي تم باحتراف رفيع المستوى راقبته الأجهزة الأمنية لمعرفة أسلوبه وأهدافه. من جانبه، قال مسؤول بارز بوزارة الداخلية الألمانية اليوم الخميس إن المسؤولين الأمنيين سمحوا لمتسللين بدخول "تحت السيطرة" على شبكات حكومية من أجل تعقب جناة محتملين وفهم أساليبهم في حين شكا أعضاء بالبرلمان من عدم اطلاعهم على الأمر. وأضاف أولي شرودر نائب وزير الداخلية لصحيفة ار.إن.دي أن المسؤولين الأمنيين تمكنوا من "عزل الهجوم والسيطرة عليه". لكن لجنة الاستخبارات في البرلمان الألماني أعلنت أن شبكة المعلوماتية الخاصة بالحكومة تتعرض لهجوم إلكرتوني "مستمر" لكنها لم تؤكد تقريرا صحافيا ذكر أن قراصنة روس يقفون وراء الهجوم. وقال آرمين شوستر رئيس اللجنة "إنه هجوم إلكتروني حقيقي على أجزاء من النظام الحكومي. إنها عملية مستمرة، هجوم مستمر" مضيفا أنه لا يمكن الكشف عن مزيد من التفاصيل تجنبا لنقل معلومات حساسة للمهاجمين. وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد ذكرت يوم أمس الأربعاء نقلا عن مصادر أمنية لم تحددها أن نفس مجموعة القراصنة الروس المتهمين بالوقوف وراء الهجوم على نظام المعلوماتية للبرلمان الألماني في 2015، اخترقت الآن شبكة حكومية أوسع تضم وزارتي الخارجية والداخلية. آرمين شوستر ، رئيس لجنة الاستخبارات في البرلمان الألماني. وأضافت الوكالة أن مجموعة القراصنة المعروفة بـ "إيه بي تي- 28 APT28"، المرتبطة بجهاز الاستخبارات العسكري الروسي والمتهمة باختراق حملة هيلاري كلينتون الرئاسية عام 2016، تمكنت من وضع برمجيات خبيثة في شبكات الوزارتين لحوالي سنة على الأرجح. وذكر التقرير أن السلطات الأمنية الألمانية لم تكتشف التجسس الإلكتروني حتى كانون الأول/ديسمبر الماضي. من جانبه، اشتكى كونستانتين فون نوتس، نائب رئيس اللجنة عن كتلة حزب الخضر المعارض أنه "من غير المقبول إطلاقا" أن يعلم أعضاء هيئة المراقبة عن الهجوم عن طريق وسائل الإعلام. وأكدت الحكومة أن الهجوم يجري احتواؤه. ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)

مشاركة :