جددت السودان شكواها السنوية ضد مصر حول منطقة مثلث حلايب المتنازع عليه منذ سنوات. وأوضح مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر دهب، في تصريحات له نقلها عنه المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن "بلده حريص على تجديد شكواه سنوياً حول مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر منذ سنوات لاستيفاء كافة الطرق لحل النزاعات سلمياً وذلك حرصاً على حقوقه التي لا تنازل عنها". وأضاف السفير عمر دهب: "حق السودان في المثلث معروف وهو ما يدعونا لعرض هذا الأمر للتفاوض بثبات وقوة باستخدام وسائل التسوية بما فيها التحكيم الدولي". وقال إن "المصريين يعرفون إنه يجب إنهاء احتلال حلايب كي نتحرك لآفاق أوسع في تبادل المصالح"، وأضاف: "هذا ما نقوله لمجلس الأمن الدولي".ويجدد السودان سنويا شكواه في مجلس الأمن بشأن مثلث حلايب وشلاتين منذ عام 1958، ويقابلها الجانب المصري برفض التفاوض أو التحكيم الدولي بشأن المثلث الحدودي. وتتهم الحكومة السودانية، في شكواها بمجلس الأمن، الحكومة المصرية بالمضي قدماً في خططها الهادفة للاستحواذ على منطقة حلايب المتنازع عليها، مشددة على أن "حلايب أرض سودانية". فيما أكدت مصر أن منطقة حلايب مصرية وقالت: "حلايب وشلاتين أراض مصرية وتخضع للسيادة المصرية وليس لدى مصر تعليق إضافي على بيان الخارجية السودانية". واتخذت مصر، نهاية العام الماضي، عدة إجراءات بخصوص المنطقة المتنازع عليها، من بينها الإعلان عن بناء مئة منزل بحلايب، وبث برنامج تلفزيوني وخطبة الجمعة من المنطقة المتنازع عليها، وإنشاء سد لتخزين مياه السيول، وميناء للصيد في منطقة شلاتين. في المقابل، أعلن السودان، عدم الاعتراف باتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية الموقعة في 2016، مرجعاً ذلك لمساسها بحق السودان في المثلث الحدودي، كونها اعترفت بحلايب ضمن الحدود المصرية.;
مشاركة :