لا يكنّ الألمان وداً كبيراً للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بينما تظل مشاعر الأميركيين إيجابية تجاه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وفقاً لدراسة حديثة. وتصف هذه الدراسة العلاقة بين ألمانيا وأميركا مثل زوجين غير متفاهمين، أحدهما يخطط لمستقبل الزوجية، بينما الآخر يسعى للوصول إلى محامي الطلاق. العلاقة بين ألمانيا وأميركا مثل زوجين غير متفاهمين، أحدهما يخطط لمستقبل الزوجية، بينما الآخر يسعى للوصول إلى محامي الطلاق. ووفقاً لاستبيان حديث شمل أكثر من 4500 مستجيب في كلا الدولتين، اكتشف الباحثون أن 68% من الأميركيين يعتقدون أن العلاقات بين دولتهم وألمانيا جيدة، بينما يرى 22% منهم أنها سيئة. وفي تباين مدهش يعتقد 65% من الألمان أن العلاقة بين بلادهم وأميركا سيئة، بينما يرى 35% منهم أنها جيدة. وتطرقت الدراسة أيضاً إلى أهم جوانب العلاقات الأميركية الألمانية، فبينما يركز كلا الجانبين على أهمية «الروابط الاقتصادية والتجارية» يحدد 34% من الأميركيين أن «الأمن والدفاع» هما أهم الأسس المشتركة بين الدولتين، بينما يرى 35% من الألمان أن «القيم الديمقراطية المشتركة» هي الأسس التي تجمع الشعبين. ويثير هذا الكثير من القلق لدى أميركا في الوقت الذي تعتمد ألمانيا بشدة على أميركا في جميع شؤونها الأمنية تقريباً. وعلى الرغم من أن شعبية ترامب في بلاده ليست شيئاً يثير الإعجاب، لكنها تدهورت بشكل مخيف لدى الألمان، حيث يعتقد 11% منهم أنه يثق بترامب، ما يؤكد استطلاعات أخرى ترى أن شعبية ترامب انحدرت من 57% عام 2016 إلى 35%، بعد دخول ترامب البيت الأبيض عام 2017. وبالمقارنة، كان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، يتمتع بشعبية في ألمانيا راوحت بين 71 إلى 93%، حيث يشعر المستطلعة آراؤهم بالثقة بأوباما خلال فترة الثماني سنوات لرئاستيه.
مشاركة :