رأس الخيمة: علي البيتي تسببت البدانة في تحويل لاعب الارتكاز الناشئ علي صقر إلى حارس مرمى، وكان يلعب بالفرق السنية بنادي رأس الخيمة، وتحديداً لفريق 14سنة، عندما أعاده المدرب المصري الراحل حمادة إلى حراسة المرمى، ولاحظ أن وزنه لا يتناسب مع وظيفة الارتكاز، ورأى أنه يمتلك مواصفات حارس المرمى الجيد، وللحارس الخيماوي السابق قصة خروج عن النص في العام الماضي، عندما اعتدى بالدهس على الكولومبي اسبريا، لاعب العين وقتها وهو يرى أن تلك الحادثة كلفته ثمناً باهظاً، لكنها علمته أهم درس في مشواره.. صقر تحدث عن تحوله إلى حارس مرمى، وعن وضع «الصقور» وعن مستقبله، خاصة أن عقده ينتهي بنهاية يونيو/حزيران المقبل، وهنا نص الحوار: * هناك قصة في تحولك إلى حراسة المرمى حدثنا عنها؟ هذه القصة تعود إلى أيام فريقي السابق رأس الخيمة، وأنا بدأت مشواري مع هذا النادي ومع فريق 14 سنة، وكان مدرب الفريق المدرب المصري الراحل حمادة، الذي رأى أن وزني زائد نوعاً ما، فحولني من لاعب وسط إلى حارس مرمى، وكنت ألعب في وظيفة الارتكاز، ومنذ ذلك التاريخ وأنا ألعب في وظيفة حارس المرمى، وعملت بالتأكيد على تطوير نفسي واستفدت من كل المدربين الذين أشرفوا عليّ خلال مسيرتي، ومن زملائي. * هناك انطباع عن علي صقر بأنه لاعب صديق للبطاقات وانفعالي؟ من يقول ذلك غير متابع ولا يعرف شيئاً عن مسيرتي، وأود أن أذكر معلومة هنا قد تكون مفاجئة لمن يقولون إنني أحصل على بطاقات باستمرار، فأنا حصلت على بطاقة حمراء واحدة في سبع سنوات أمضيتها بنادي الإمارات، وكنت في صفوف رأس الخيمة وبعد الدمج بقيت بنادي الإمارات، وخلال هذه الفترة من عام 2011 تقريباً وحتى الآن، لم أتعرض للطرد إلا مرة واحدة، ومع رأس الخيمة حصلت على بطاقة واحدة أيضاً، مع العلم أن وظيفة الحارس دائماً تجعله معرضاً للطرد. * وحادثة الكولومبي اسبريا ألا تدعم رأي من يتهمونك بأنك لاعب انفعالي؟ لا أعتقد أن هناك رأي عام تكوّن ضدي، ولست متهماً بأني لاعب كثير التعرض للبطاقات الملونة، وهذه حادثة حصلت ولن تتكرر، ويجب أن أقول إنني لم أعتد على لاعب من قبل، وما حدث في تلك المباراة يبقى للنسيان ولا أريد أن أتذكره، فبسبب هذه الحادثة حصلت على البطاقة الحمراء الوحيدة مع الإمارات، وأعتقد أنني تحدثت عن هذه القضية ولا أريد الحديث عنها مجدداً، فقد كلفتني ثمناً باهظاً، فالبعض بات يعتقد أنني لاعب يخرج عن النص، وهذا ليس صحيحاً. تلك حادثة وحيدة وقد عاهدت نفسي على عدم تكرارها؛ لأنها لم تكن مقبوله ولا تتسق مع سلوكي وأخلاقي ولكن الجيد أنني تعلمت الدرس، إنه درس مهم جداً، وأود أن أنصح الشباب من حراس المرمى وحتى بقية اللاعبين، بان يتحلوا بضبط النفس، وأن يحاولوا التعامل بكل هدوء مع استفزازات المنافسين. * ننتقل للحديث عن وضعك في الفريق لماذا لا تشارك حالياً؟ وضعي جيد، أنا موجود مع الفريق وأتدرب وأتيحت لي فرصة المشاركة في بعض المباريات الودية والرسمية، وأنا أتعامل مع الوضع الحالي باحترافية وأتفهم أن التغيير في حراسة المرمى صعب، والأمر الآخر أن أحمد الشاجي يقوم بدوره على أكمل وجه، ويقدم مستويات جيدة جداً، وكون الفريق في مركز متأخر فهذا لا يعني أنه لا يقدم مستويات جيدة، والشاجي واحد من أفضل حراس المرمى في الساحة، وأنا أستفيد منه وعلاقتي معه قوية جداً، وتتخطى حدود الملعب وأنا أدعمه وأتحدث معه وهو يفعل الأمر نفسه عندما أشارك.لست غاضباً وبالعكس تماماً، فأنا أتمنى التوفيق دائماً له، وأعتقد أن ما بيننا أكبر من الغيرة والحديث عن المشاركة من عدمها، وأنا متأكد أن الشاجي سيساندني ويقف إلى جانبي عندما أشارك، ومن قبل فعل وقدم لي النصائح التي تعينني على النجاح ونحن في الأخير حريصان على مصلحة الفريق ولا ننظر إلى أنفسنا، والهدف أن يحقق الإمارات نتائج جيدة سواء كان الحارس الشاجي أوعلي صقر. * هناك لاعبون يبحثون عن الفرصة وقد يتركون النادي للبحث عنها فهل سيفعل علي صقر؟ عقدي مازال سارياً مع النادي وسينتهي في الحادي والثلاثين من يونيو/حزيران المقبل، ويحق لي التفاوض خلال هذه الفترة، ولكني أفضل تأجيل التفكير والحديث عن مستقبلي إلى ما بعد نهاية الموسم، أعتقد أن هناك أموراً أهم حالياً، فالفريق في وضع صعب وعلينا أن نوجه كل طاقاتنا وتفكيرنا وجهودنا للعمل على بقائه. * هل هناك مفاوضات من النادي أو من أندية أخرى؟ النادي في وضع مختلف حالياً، أعتقد أن الجميع يركز على مهمة محددة، الوقت غير مناسب، هناك مهمة كبيرة وتحدٍ علينا أن ننجح فيه، وليس من المنطقي أن ننشغل بأشياء أخرى. * وبالنسبة للفريق كيف تنظر إلى وضعه وهل تعتقد أنه سيبقى في دوري الخليج العربي؟ وضع الفريق معروف وترتيبه معروف، وهو قادر على البقاء، لدي ثقة في فريقي وزملائي، وأرى أنهم قادرون على إبقاء الصقور حتى لو تبقت جولة واحدة، موقفنا حرج ووضعنا خطر، لكن هناك خمس مباريات تبقت للفريق في الدوري ولا يوجد مستحيل، الفريق يمتلك الإرادة والتصميم والكل يرغب في بذل المزيد من الجهد، لا يوجد أحد راضٍ عن الترتيب ووضع الفريق، لكن هناك أمل وهناك رغبة حقيقية وإصرار غير عادي، وكلنا متفائلون وأنا أثق في زملائي، وآمل أن يجد الفريق الدعم المطلوب من الجمهور. وأود توجيه رسالة للجماهير وأعلم أن جمهور النادي غير راضٍ عن النتائج ومستاء منها، لكنه يجب أن يحضر فوجوده مهم، ويمثل قوة دفع لنا وبوقفته ستتغير النتائج إلى الأفضل، وأود أن أؤكد أن اللاعبين قلبهم على النادي، ومستعدون للتضحية وفعل كل شيء ممكن من أجل إبقائه. * وماهو سبب هذه النتائج؟ لم نكن محظوظين، كنا الطرف الأفضل في معظم مبارياتنا وأرى أننا كنا نستحق الفوز في حوالي أربع مباريات، لكن عدم التوفيق وافتقاد اللمسة الأخيرة، ربما كان وراء هذه النتائج، صحيح أن الأداء في الأخير لا يعني شيئاً، والعبرة بالنتائج لكن طالما أننا نؤدي ونصل ونصنع فرصاً، فلماذا لا ننتصر؟ نحتاج إلى المزيد من التركيز والعمل ولا شك أن الفريق لا ينقصه الإصرار والروح القتالية، وكما ذكرت أنا متفائل للغاية وادعو كل متشائم إلى التفاؤل، وعلينا أن نتذكر أن الفريق مر بظروف مماثلة، وتعرض إلى نفس هذه المواقف تقريباً الموسم الماضي، ونجح في البقاء وواثق أنه سيبقى في هذا العام أيضاً. * وماذا عن دور الإدارة؟ إدارة نادي الإمارات لم تقصر وهي تقوم بدورها على أكمل وجه، موجودة في التدريبات وتدعم اللاعبين وترفع من معنوياتهم، وهي مجتهدة من أجل تأمين بقاء الصقور، ويجب أن نعطي الإدارة حقها فهي لم تقصر أبداً، واللاعبون وأعضاء الجهاز الفني يقومون بواجبهم أيضاً، فقط يبقى أن نترجم كل هذه الجهود إلى نتائج جيدة. * هل أنت غاضب من المدرب العبيدي لأنه لا يشركك؟ أبدا لست غاضباً من المدرب العبيدي، وأحترم قراراته وأتفهم أسباب ابتعادي، وأنا في الوقت ذاته سعيد بالمستويات التي يقدمها الشاجي، العبيدي مدرب مجتهد وعلاقته جيدة مع اللاعبين. وأعتقد أن الفريق تطور في فترته وأصبح يلعب كرة جيدة، ويصنع الكثير من الفرص. * ما رأيك في مستقبل حراسة المرمى في كرة الإمارات وخصوصاً أن هناك من يرى أنه لا توجد مواهب؟ الحديث عن عدم وجود حراس مرمى مميزين في الساحة غير دقيق، هناك العديد من الحراس الجيدين في الدولة، وأعتقد أن ما يتردد عن غياب المواهب وتراجعها يدحضه ظهور حراس شباب مثل المنذري في الوصل، والشامسي في الوحدة وغيرهما، أرى أن حراسة المرمى في الدولة بخير، وهناك مواهب وحراس جيدون، ولا توجد مشكلة في حراسة المرمى. دور كبير لمدرب الحراس أشاد حارس الصقور، بجورجي مدرب الحراس بالنادي، وذكر أنه استفاد منه وتعلم منه كما تعلم من جميع الحراس ومدربي الحراس الذين تواجدوا بالنادي خلال الفترة السابقة، وقال: جورجي مدرب مميز، وساهم في تطور حراس الصقور، وتابع: حالياً الإمارات لديه حراس جيدون بالتأكيد. ونوه بخبرة وقدرات الحارس إسماعيل ربيع ووصفه بأنه إضافة لحراسة المرمى في الفريق. بطولة خاصة اعتبر علي صقر أن المباريات المقبلة المتبقية للصقور تمثل نهائي كؤوس وقال: كلها مباريات صعبة ومهمة، والفريق يخوضها رافعاً شعار الفوز، أعتقد أن الفريق لا يملك خياراً آخر، هناك 15 نقطة في الملعب سنقاتل للفوز بها. وبين صقر أن فرق الظفرة والإمارات وحتا ودبا تلعب بطولة خاصة داخل البطولة، وهي ستحدد مصير هذه الفرق، وقال إن الصقور لن تنظر لنتائج الآخرين وستخدم نفسها بنفسها لتبقى في دوري الخليج العربي.
مشاركة :