ندوة الوسطية في جاكرتا تثمّن دعوة خادم الحرمين الشريفين للعلماء إلى تعزيز الوسطية والاعتدال

  • 10/29/2014
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة العرب الإلكترونية وة المفتين والدعاة لاتِّباع المنهج الوسطي ومواكبة العصر بأساليب الدعوة إدراج مفردات الوسطية في المقررات الدراسية في مراحل التعليم الإشادة بتطبيق المملكة ودولة اندونيسيا لمنهج الوسطية والاعتدال ثمّن المشاركون في ندوة الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية و اندونيسيا التي نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع جامعة مكاسر الحكومية الإندونيسية واختتمت أمس (الثلاثاء) في جاكرتا، ثمنوا دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- إلى قيام العلماء والمؤسسات العلمية والتربوية بتعزيز معاني الوسطية والاعتدال في المجتمعات الاسلامية، والتصدي للإرهاب بشتى صوره وأشكاله والعنف والتطرف والتشدد. وناشد المشاركون في الندوة في بيانهم الختاميّ المفتين والدُّعاةَ والمُوَجِّهين والمربِّين أن يكونوا قدوةً حسنةً في اتِّباع منهج الوسطيَّة في الاعتقاد والأقوال والأفعال وأن تتنوع أساليبهم في الدعوة إلى الوسطية بما يواكب متطلبات العصر، مؤكدين على ضرورة السّعي لتعزيز انتشار المنهج الوسطي عبر وسائل الإعلام المختلفة ومراكز البحوث والمساجد والجامعات والمدارس، وإدْرَاج مفردات الوَسَطيَّة في المقرَّرات الدِّراسيَّة في مراحل التَّعليم المختلفة. وأكدّت الندوة التي عقدت وسط حضور كثيف للعلماء والدعاة والمثقفين والإعلاميين من البلدين إلى الحثّ على تطبيق منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام في جميع مناحي الحياة، وتحرير مفهوم الوسطية وتطبيقاتها، وبيانِ أهمِّيَّتها في استقامة أُمور الأُمَّة وسلامتها من التَّفَرُّقِ والاختلاف، والرجوع في ذلك إلى نصوص الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح. وشدّد المشاركون على أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، من خلال بيان محاسنه وأنه دينٌ يأمر بالوسطية سلوكا ومنهجا، ويحَـذّر من الغلو والتطرف والتفريط والجفاء، داعين إلى عقد الدَّورات والنَّدوات وورش العمل في فقْه وَسَطيَّة الإسلام والدَّعوة إليه، وتوجيه عناية المؤلفين والباحثين إلى تناول موضوعات الوسطية، وجمع المكتبة الوسطية ورقياً وإلكترونياً وتوفيرها لدى الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والكراسي العلمية والمكتبات العامة لتكون بين يدي الأجيال المعاصرة والقادمة. وأشاد المشاركون في الندوة بتطبيق المملكة العربية السعودية ودولة اندونيسيا لمنهج الوسطية والاعتدال، كما ثمّنوا الجهود الإعلامية الهادئة والهادفة لوسائل الإعلام السعودية وغيرها في نشر الدعوة الإسلامية وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم، ونشر فكر الوسطية والاعتدال والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، ودعوا إلى إنشاء قناة تلفزيونية للوسطية على غرار قناتي القران الكريم والسنة النبوية في المملكة العربية السعودية. وثمّنوا للمملكة جهودها في فتح أبواب الجامعات السعودية لتعليم أبناء المسلمين من كافة أرجاء المعمورة، وبخاصة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة التي تخرّج فيها أكثر من سبعين ألف طالب يمثلون أكثر من مائتي جنسية وإقليم. وحثت الندوة على زيادة التعاون بين الجهات ذات العلاقة في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة اندونيسيا لإقامة مثل هذه الندوة لنشر ثقافة الوسطية في المجتمع، كما حثّت المؤسسات العلمية على إنشاء مراكز وكراسي بحثية تعنى بدراسات الوسطية وتطبيقاتها، ووضع خطة استراتيجية لتحقيق الوسطية ونشرها. وأوصت النَّدوةُ ـــ في خِتام أعمالها ـــ برفع برقيَّات شُــــكْرٍ وتقدير وامتنان وعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشَّــريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ يحفظه الله ــ على توجيهه الكريم وموافقته السامية على إقامة هذه الندوة ودعمه لها، و لوليِّ عهده الأمين صاحب السُّموِّ الملكيِّ الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولولي وليّ العهد صاحب السُّموِّ الملكيِّ الأمير مقرن بن عبدالعزيز ــ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، ولوزير التعليم العالي صاحب المعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ولسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بإندونيسيا الأستاذ محمد بن مصطفى المبارك. كما رفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لحكومة وشعب اندونيسيا على كرم الرعاية والعناية وعلى رأسهم فخامة رئيس جمهورية اندونيسيا جوكو ويدودو (جوكو وي) داعين لفخامته بالتوفيق والسداد في رئاسة الجمهورية الاندونيسية وحكومته، ولصاحب المعالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الأستاذ الدكتور : عبد الرحمن بن عبد الله السند ،على حسن التنظيم والاعداد لهذه الندوة ، ولسعادة رئيس جامعة مكاسر الحكومية أ.د. أريس مونندار على تعاونهم. وكان معالي مدير الجامعة الاسلامية الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، قد افتتح الندوة صباح الثلاثاء بحضور نخبة من العلماء والباحثين على رأسهم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ قيس بن محمد المبارك، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا مصطفى بن محمد المبارك، ومعالي نائب رئيس مجلس الشورى الشعبي الاندونيسي الدكتور محمد هداية نور وحيد، وسعادة مدير جامعة مكاسر الحكومية، ومشاركة نخبة من أصحاب الفضيلة والمعالي والمفتين والعلماء ومدراء الجامعات الحكومية والأهلية، ومديري إدارات الشؤون الدينية بالمحافظات الاندونيسية، والباحثين المتخصصين من المملكة العربية السعودية واندونيسيا ، وعددٍ من السفراء وكبار المسؤولين وأساتذة الجامعات، وطلاّب الجامعات في اندونيسيا. وقد حظيت الندوة بتغطية إعلامية محلية وعالمية وبقبول واهتمام بالغين من العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين من المملكة العربية السعودية واندونيسيا. أضيف في : منذ 12 ساعة 01:26 | تعليقات : 0 | إهداء : 0 | زيارات : 0 | طباعة | حفظ بإسم | حفظ PDF

مشاركة :