سيكون عشاق كرة القدم على موعد جديد مع التحدي والإثارة، عندما يلتقي فريقا أرسنال ومانشستر سيتي في الحادية عشرة إلا الربع من مساء اليوم بتوقيت المملكة، في قمة الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز. المباراة يمكن أن تكون فرصة ذهبية للفرنسي آرسين فينجر مدرب أرسنال لإنقاذ سمعته، بينما يمكن أن تكون فرصة للإسباني بيب جوارديولا لإثبات جدارته وتفوقه التدريبي على منافسيه. سيحاول فريق المدفعجية محو خيبة سقوطه الثلاثي في نهائي كأس الرابطة، عندما فشل الفريق في الوقوف في وجه قوة سيتي على ملعب ويمبلي، فاهتزت شباكهم ثلاث مرات؛ ليحرز الإسباني جوارديولا لقبه الأول مع "سيتيزنز". الفريقان يسيران على خطين متناقضين.. ففي الدوري، يتصدر سيتي بفارق 13 نقطة عن جاره وغريمه مانشستر يونايتد، وسيكون بإمكانه زيادة الفارق إلى 16 نقطة حال فوزه على أرسنال، والاقتراب أكثر من لقب شبه مضمون. أما أرسنال، فيحتل المركز السادس بفارق 8 نقاط عن تشيلسي الخامس، وقد خسر الفريق اللندني ثلاث مرات في آخر خمس مباريات له بالدوري. أما في أوروبا، فيكتفي أرسنال بخوض البطولة "الثانية" الأقل أهمية، وهي الدوري الأوروبي، وسيكون عليه مواجهة ميلان الإيطالي في دور الـ16، فيما سحق سيتي مضيفه بازل السويسري برباعية، وقطع معظم الطريق نحو دور الثمانية لدوري الأبطال، وما يغضب فينجر كثيرًا، لأن جوارديولا ليس إلا صورة حديثة عن فينجر نفسه عند قدومه إلى أرسنال عام 1996. ويتذكر محبو أرسنال كيف قدم فريقهم في بداياته مع المدرب الفرنسي القادم من الدوري الياباني، بعد تجربة ناجحة مع موناكو الفرنسي، لعبًا جاذبًا وعدوانيًا مع ثقافة الفوز. وعلى الرغم من الإبقاء على بعض هذه الثقافة في النصف الثاني لولاية فينجر، فإن الألقاب غابت وعجز نادي شمال لندن عن المنافسة في شكل مستمر مع كبار الدوري، فكان فينجر موضع انتقاد من إيان رايت، ثاني أفضل هداف في تاريخ أرسنال، الذي سبق له اللعب بإشراف المدرب الفرنسي، وقال رايت لهيئة الإذاعة البريطانية إنه لا بد من وضع حد لهذا النمو الضعيف للفريق. وصحيح أن سيتي يغرد خارج السرب في إنجلترا هذا الموسم، لكن جوارديولا أهدر فرصة معادلة إنجاز فينجر عندما قاد أرسنال إلى إحراز لقب 2004 من دون أي خسارة، إذ سقط الفريق الأزرق مرة يتيمة في 28 مباراة أمام ليفربول (3-4).