عواصم - وكالات:طلبت بريطانيا أمس الخميس من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد «اجتماع عاجل» بشأن الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا خلال أيام، فيما قال مسؤولان بالأمم المتحدة للصحفيين أمس إن خطة روسيا لتطبيق هدنة لمدة خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية تحتاج لتوسعة للسماح بدخول مساعدات وإجلاء المدنيين والجرحى.وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو غوميز في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المجلس المؤلف من 47 دولة ومقره جنيف سيبحث الطلب في وقت لاحق. وبدأ المجلس يوم الاثنين جلسته الاعتيادية التي تستمر أربعة أسابيع. بدوره، قال جوليان برايثوايت سفير بريطانيا في رسالته للمجلس إن بلاده ستسعى لاستصدار قرار سيُوزع نصه قريبا. وقتل المئات على مدى 11 يومًا من القصف على الغوطة الشرقية التي تتألف من بلدات وقرى على مشارف دمشق، وهي آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة قرب العاصمة. وكان القصف أحد أعنف الهجمات في الحرب السورية التي توشك على دخول عامها الثامن. وقال مستشار الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يان إيجلاند في كلمة أمام دبلوماسيين من 23 دولة يحضرون اجتماعا أسبوعيا في جنيف «أنتم تتقاعسون عن مساعدتنا لمساعدة المدنيين في سوريا. القانون الدولي لا يحترم في الغوطة الشرقية». وقال المسؤول الدولي «إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في الغوطة ويحتاجون مساعدات لإنقاذ حياتهم وإن القافلة الوحيدة التي سمحت السلطات بدخولها هذا العام وصلت في منتصف فبراير شباط ولم تسع سوى 7200 شخص». وتدعو روسيا، أقوى حلفاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى هدنة مدتها خمس ساعات يوميا لإقامة ما تصفه بممر إنساني يتيح إدخال المساعدات للجيب المحاصر ومغادرة المدنيين والجرحى. لكن سرعان ما انهار تطبيق هذه الهدنة يوم الثلاثاء عندما استؤنف القصف بعد فترة وجيزة من الهدوء.في الأثناء، قالت يولاندا جاكمت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن قافلة مساعدات تحمل إمدادات إنسانية لنحو 50 ألف نازح وصلت إلى عفرين في سوريا، حيث تشن تركيا هجوما. وأضافت المتحدثة أن هذه هي المرة الأولى هذا العام التي تحصل فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على موافقة جميع أطراف الصراع في المنطقة على دخول قافلة مساعدات. وقالت إن اللجنة تشعر بالقلق من اقتراب الاشتباكات بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب الكردية من سد ومنشأة لمعالجة المياه لهما أهمية قصوى في توفير المياه للناس في المنطقة.
مشاركة :