الدوحة - قنا: صدر عن وزارة الثقافة والرياضة العدد الخامس والعشرون بعد المائة لشهر مارس الجاري من مجلة الدوحة الثقافية، غنياً بمضامينه، ومتنوعاً في محتوياته. حيث جاءت قضية العدد بعنوان "نحن والآلة.. معارك الذكاء الأخيرة..!"، شارك فيها نخبة من المفكرين والكتاب. وقالت المجلة في تقديمها للملف: "لا شك بأن الثورة الصناعية مسؤولة عن التحييد التدريجي الهائل للجسد البشري، حيث إن ثورة الذكاء الاصطناعي ماضية في تحييد الدماغ هذه المرة!". وشبّهت مجلة الدوحة، الخوض في ملف هذا العدد بأسطورة مستقبلية هزلية.. منوهة بأنه إذا كان التاريخ العلمي قد أزاح الأساطير برجّات عنيفة من الواقع وألقى بها في السينما والأدب الفنتازي، فها هو يعيدها إلى حياتنا الواقعية في صورة أكثر عنفاً واجتياحاً بإلقاء جسد وروح الإنسان في مأزق فكري وأخلاقي. وفي هذا الصدد، كتب رومان كلرجيت، الصحفي الفرنسي ونائب رئيس تحرير مجلة باري ماتش مقالاً بعنوان "قوتان تتواجهان: حرب خوارزمية للسيطرة على العالم"، أبرز خلاله أن ما يحزن في الذكاء الاصطناعي، أن البراعة تنقصه، وبالتالي الذكاء، على حد تعبير المفكر جان بودريلارد. وشارك الباحث عبدالصمد زهور، بموضوع: "ديكارت مجدداً.. من حكمة العقل إلى حنكة الآلة"، في حين شارك الكاتب سيد الوكيل بمقال: "أبعد من حلم الفلاسفة". وفي موضوع "رفقاء اصطناعيون وحوسبة وجدانية" شارك الكاتب منير برقاد. وترجمت المجلة حواراً للمفكر باتيست توفري نقلاً عن مجلة بوكس books، حمل عنوان "إننا نفوض للآلات مهام أكثر مما ينبغي". وكتب الباحث عبدالحميد العلاقي عن "الفن آخر الحدود بين الإنسان والآلة". وقام الكاتب عبدالصمد زهور بتفكيك الفيلم العالمي "الماتريكس" في مقال بعنوان "هل الآلة تفكر؟!". فيما شارك الكاتب أمجد جمال في الملف بمقال "السينما والذكاء الاصطناعي.. تاريخ من العداء". ونقل المترجم محمد حسن جبارة عن أورن اتزيوني، الرئيس التنفيذي لمعهد آلن للذكاء الاصطناعي، مقالة بعنوان "كيف يتم تنظيم الذكاء الاصطناعي".
مشاركة :